أبوظبي في 2 نوفمبر/وام/ أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي المستوى السابع من برنامج المارثون البيئي الذي يركز على موضوع تغير المناخ ويحمل عنوان " رحلة كوكب الأرض مع تغير المناخ".

يستهدف هذا المستوى الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا لتثقيفهم وتمكينهم من فهم واستيعاب موضوع تغير المناخ وكيف يمكنهم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حياتهم اليومية لمواجهة تأثيره.

ويغطي هذا المستوى بالتفصيل أسباب تغير المناخ، ودور الغازات الدفيئة وتأثيرات تغير المناخ على درجات الحرارة والتنوع البيولوجي.

كما يعزز هذا المستوى الجديد من معرفة الطلاب بشأن الجهود العالمية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بتغير المناخ والمحافظة على البيئة البحرية والبرية والنظم البيئية وحرصها على تبني تقنيات الطاقة النظيفة وسعيها لزيادة المساحات الخضراء واعتماد مبادئ المباني الخضراء والاهتمام بالنظم البيئية القادرة على عزل الكربون.

كما أنه يشجع الشباب على اتخاذ خطوات صديقة للبيئة تساهم في الحد من التغيير المناخي ويتضمن هذا المستوى أنشطة تمكّن الطلاب من اختبار معرفتهم في هذا المجال.

وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: “يعتبر هذا العام عاماً مهماً للغاية بالنسبة لدولة الإمارات فبالإضافة إلى أنه عام الاستدامة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله تستضيف دولة الإمارات أكبر منتدى للمناخ في العالم - COP28 كما شهد هذا العام إطلاق الهيئة لاستراتيجية إمارة أبوظبي للتغير المناخي التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي ودعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق أهداف الحياد المناخي.. ومع وضع ذلك في الاعتبار، أصدرنا مستوى جديد يركز على تغير المناخ ضمن برنامج المارثون البيئي الذي يحظى بشعبية كبيرة لمساعدة الطلاب في التعرف على هذا الموضوع الهام للغاية ليفهموا التهديد الذي يشكله تغير المناخ بشكل أفضل ويتعرفوا على الخطوات التي يمكنهم اتخاذها في حياتهم اليومية للمساعدة في التخفيف من تحدياته”.

وكانت الهيئة قد أطلقت برنامج المارثون البيئي المتوفر باللغتين العربية والإنجليزية في عام 2001 ويستهدف الطلاب في جميع مدارس إمارة أبوظبي من سن 4 الى 12 سنة وصُمم المارثون البيئي كبرنامج مستدام يتدرج مع مراحل الطفل العمرية بطريقة منظمة ويساعد في تعزيز المهارات اللغوية البيئية فضلا عن اللغة والمفردات وتعزيز المهارات لغرس الأخلاقيات والسلوك البيئي السليم بين جيل الشباب من أجل مستقبل مستدام.

وشارك بالبرنامج 91.7% من مدارس أبوظبي، واستفاد منه 1,814,297 طالب كما أطلقت الهيئة أيضًا نسخة إلكترونية تفاعلية من المارثون البيئي في عام 2016 حيث تم تسجيل تحميل ما مجموعه 4,450 من متجر آبل ستور و13,340 من جوجل بلاي حتى الآن.

 

عماد العلي/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: تغیر المناخ هذا المستوى

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟

شمسان بوست / العين الإخبارية

يُعد اليمن من أكثر البلدان تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية، وأقلها قدرة على التكيف مع هذه التحولات، خاصة في ظل استمرار الحرب التي تشنها جماعة الحوثي.

ومع تنامي الظواهر الجوية المتطرفة في مختلف المحافظات، تتكبد البلاد خسائر بيئية وصحية واقتصادية وإنسانية هائلة.


في اليمن تغيرت مواسم الأمطار مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وزيادة الفيضانات والأعاصير التي تعمل على جرف التربة والأراضي الزراعية، وتدمير البنى التحتية ومنازل المواطنين، إضافة إلى توسع رقعة الجفاف والتصحر.

برنامج اليمن للمناخ


وللتخفيف من آثار التغيرات المناخية في اليمن أعلنت الحكومة اليمنية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، عن “البرنامج الوطني لتمويل المناخ للفترة 2025-2030”.


يهدف هذا البرنامج، وفقا للحكومة اليمنية، إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف مع التحديات المناخية المتزايدة، ومواجهة الآثار والكوارث الطبيعية التي لحقت في البلاد خلال السنوات الأخيرة.


كما سوف يسهم في جلب التمويلات اللازمة التي تمكن البلاد من مواجهة آثار التغير المناخي، وإعادة ترميم وتأهيل ومعالجة الأضرار التي خلفتها تلك التغيرات خلال الفترة الماضية.

أكثر الدول المتأثرة


يقول أستاذ تقييم الأثر البيئي المشارك بجامعة الحديدة الدكتور عبدالقادر الخراز إن اليمن من أكثر الدول المتأثرة، والأقل تأثيرا في التغيرات المناخية، وهي من الدول الأقل نموا، وضمن أبرز الدول التي لها الحق بالتمويلات.


ويضيف الخراز، استشاري دولي للتغيرات المناخية في اليمن لـ”العين الإخبارية”، أنه يجب أن يكون هناك دراسات وخطط لجميع المشاريع التي يهدف برنامج المناخ الوطني لتنفيذها خلال مدة البرنامج.


ويشير إلى أن للبرنامج أهمية كبيرة في الوقت الراهن، بعد أن شهد اليمن وخلال عام واحد فقط تطرفا مناخيا وتقلبات بيئية تسببت بإلحاق الضرر لمئات الآلاف من اليمنيين.

ما الذي يمكن أن يحدثه البرنامج؟


ووفقا للخراز فإن البرنامج سوف يسهم في زيادة حجم التمويلات للتكيف مع التحديات المناخية.


ويؤكد أن “برامج مواجهة التغير المناخي إذا تم ضبطها وتنفيذها بشكل صحيح، وعبر أياد ذات كفاءة وطنية، سيكون لها تأثيرات إيجابية”.


وبحسب الخراز أنه في حال “نفذت دراسات وبحوث ومشاريع البرنامج الوطني للمناخ، وفقا للاحتياجات، وحصل على التمويل الكافي، وارتباط هذه المشاريع بالمقاومة والتكيف لتبعات التغيرات المناخية خاصة في المناطق التي تأثرت بشكل كبير، وعمل مشاريع تنموية، فإنه سينعكس بشكل إيجابي على قدرة الناس لمواجهة التغيرات والتكيف معها”.


وتابع “نحتاج إلى إرادة وإدارة وكفاءة، وإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين، لمساعدتهم على التكيف، والاستعداد والمقاومة للتغيرات المناخية، وإثبات مشاريع مستدامة ليتم الاستفادة منها طيلة السنوات القادمة”.


وإذا فشلت مثل هذه المشاريع -كما يقول الخراز- ولم تنفذ بشكل صحيح، خاصة أنها متعلقة بالتأثيرات “ستؤدي إلى تأثيرات أكثر حدة”، موضحاً “نحن لا نريد أن نخسر أكثر مما نخسره اليوم جراء تبعات وكوارث التغيرات المناخية، بل نريد مواجهة تبعات تطرف المناخ والخروج بأقل الخسائر”.

مشاركة اليمن في COP29


وكان وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي قد بحث على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف الدولي COP29 في أذربيجان، مع مدير المناخ والبيئة في البنك الإسلامي للتنمية تعزيز الشراكة وتفعيل تدخلات البنك في قطاعي المياه والبيئة باليمن.


وتناول اللقاء مشاريع البرنامج الوطني للمناخ الذي أطلقه اليمن في القمة، وسبل الشراكة في تنفيذه بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وفرص اليمن للحصول على تمويلات لمشاريع تحلية مياه البحر في مدينة عدن.


كما تطرق لمشاريع الطاقة المتجددة لتأمين عجز الكهرباء في البلاد، بالإضافة إلى تفعيل المشاريع المتوقفة الممولة من البنك الإسلامي منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية.


وخلال مؤتمر المناخ الدولي أكد الوزير الشرجبي أن اليمن يواجه تحديات بيئية متصاعدة بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.


وأشار إلى أن الفيضانات وسيول الأمطار الجارفة تسببت بتدمير نحو 30% من الأراضي الزراعية في اليمن خلال عام واحد فقط.


وبحسب الشرجبي فإن البرنامج الوطني للمناخ الذي تم إطلاقة على هامش مشاركة اليمن في COP29، يهدف إلى استجابة شاملة للاحتياجات الوطنية في مجال تمويل المناخ، من خلال تعزيز القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات الخضراء.

مقالات مشابهة

  • ختام فعاليات الأسبوع البيئي بصيدلة قناة السويس
  • ختام فعاليات الأسبوع البيئي بجامعة قناة السويس
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفين لنظام البيئة
  • خبراء: الغابات الشجرية أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي
  • أبوظبي أول مدينة بالمنطقة تطبق “إطار الشفافية المعزز” بشأن تغير المناخ محليا
  • أبوظبي أول مدينة بالمنطقة تطبق «إطار الشفافية المعزز» بشأن تغير المناخ محلياً
  • الأمن البيئي يضبط مخالفين لنظام البيئة
  • اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
  • كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
  • اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29