أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على مد جسور التواصل والتعاون والعمل مع الشركاء الذين يتبنون نفس الرؤى والأفكار والتوجهات لإنجاز تقدم ملموس في ملف التمويل المناخي وخاصةً لدول الجنوب العالمي، وبناء مستقبل مستدام لأجيال الحاضر والمستقبل.

جاء ذلك خلال لقاء معاليه مع 9 من رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف، إلى جانب كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، في اجتماع أقيم عبر تقنية الفيديو، وأشار فيه إلى أن تطوير آليات التمويل المناخي من الركائز الأساسية لخطة عمل رئاسة COP28.

وأوضح معاليه أن بنوك التنمية متعددة الأطراف أحرزت تقدماً ملموساً في تعزيز وتطوير آليات التمويل المناخي، بما في ذلك دعمها لرؤية البنك الدولي التي أعلن عنها الشهر الماضي في مراكش والهادفة لـ «إيجاد عالمٍ خالٍ من الفَقْر على كوكبٍ صالحٍ للعَيْش».

ودعا معاليه حضور اللقاء، الذي جرى في اليوم التالي لختام الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـ COP28، إلى رفع سقف الطموح وزيادة التمويل المخصص للمناخ من مليارات إلى تريليونات الدولارات، استعداداً لانطلاق COP28 بعد أقل من شهر، كما وجه دعوة إلى المساهمين لجمع وتحفيز مزيد من رأس المال لبنوك التنمية متعددة الأطراف لتتمكن من تكثيف جهودها في مجال العمل المناخي.

وحث معاليه بنوك التنمية على ضمان وجود 3 محاور أساسية في عملها استعداداً لـ COP28، هي العمل والتعاون مع الدول من خلال المنصات الوطنية، ومراجعة وتعزيز أهداف التمويل المناخي للسنوات المقبلة، وتقليل المخاطر التي يواجهها القطاع الخاص لزيادة تدفق التمويل المناخي من جانبه، لافتاً إلى ضرورة قيام بنوك التنمية متعددة الأطراف بدور رئيس في اعتماد إطار جديد للتمويل المناخي وإرساء الأسس لهيكل جديد للتمويل يلبي احتياجات المناخ والتنمية بشكل متزامن.

وتعد «المنصات الوطنية» آليات طوعية على مستوى الدول تحددها الحكومات، وهي مصممة لتعزيز التعاون بين شركاء التنمية على أساس رؤية وأولويات كل دولة.

وجدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، التأكيد على دعم رئاسة COP28 للدعوات المتزايدة إلى تطوير آليات التمويل المناخي، ومنها إعلان نيروبي، الذي تم إطلاقه خلال أسبوع المناخ الأفريقي في سبتمبر، ودعا إلى وضع ميثاق عالمي لتمويل المناخ بحلول عام 2025.

أخبار ذات صلة "الأمن السيبراني" يحذر من انتشار رسائل تصيد احتيالي باسم Apple رئيس سيشل يؤكد أهمية علاقات الشراكة مع الإمارات في مختلف المجالات

وأشار معاليه إلى أن تعديل النهج التمويلي لبنوك التنمية متعددة الأطراف ليعتمد على التعاون مع المنصات الوطنية بدلاً من العمل مع كل مشروع على حدة، يشكل عاملاً أساسياً داعماً لخطة عمل رئاسة COP28 ورؤيتها الهادفة لتوفير التمويل المناخي بشروط مُيسَّرة وتكلفة مناسبة، وأكد على ضرورة تعزيز التكامل والعمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، وضمان تعاونها مع الدول من خلال المنصات الوطنية لتحويل تلك الرؤية إلى عمل ملموس.

ودعا معاليه بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى تقديم «إعلان مشترك» خلال COP28، تؤكد خلاله التزامها بالعمل المشترك والتعاون مع المنصات الوطنية للدول، وتقديم أهداف مشتركة معززة وعالية الطُموح للتمويل المناخي في السنوات المقبلة، خاصة في ما يتعلق بموضوع التكيف، بما يحقق الطموح المنشود في هذا المجال.

وأكد معاليه ضرورة قيام بنوك التنمية متعددة الأطراف بزيادة التمويل المخصص للتكيف، وتوسيع نطاق التمويل المناخي ليشمل قطاعات مثل الغذاء والمياه والصحة والطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحديد أهداف ومنهجيات استقطاب رأس المال الخاص، والاستفادة منه، خاصةً لدعم موضوع التخفيف.

وشدد معاليه على الدور الحاسم لصندوق النقد الدولي في تقديم التمويل المناخي، وضرورة إحرازه تقدماً ملموساً خلال COP28 بشأن صندوق المرونة والاستدامة ودعم إعادة توجيه حقوق السحب الخاصة إلى بنوك التنمية متعددة الأطراف، كما دعا إلى عقد منتدى خلال العام القادم، لتقييم معدل الإنجاز في تنفيذ جدول أعمال تطوير أداء بنوك التنمية متعددة الأطراف، لافتاً إلى أهمية تقييم معدل الإنجاز في تحقيق التقدم بمجال الأعمال.

ودعا معاليه رؤساء بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى المشاركة في فعالية رفيعة المستوى خلال اليوم المخصص لموضوع التمويل في COP28 تتناول تطوير أداء المؤسسات المالية الدولية، ورحب بدعمهم لجهود رئاسة المؤتمر وقال للحضور: «لقد أثبتم اليوم أنه من خلال العمل المشترك الذي تقوم به بنوك التنمية متعددة الأطراف يمكننا معاً اعتماد هيكل جديد للتمويل المناخي يلبي احتياجات المناخ والنمو الاقتصادي والاجتماعي بشكل متزامن».

حضر الاجتماع كلٌ من: أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، وكريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وفخامة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد ورئيسة البرازيل السابقة، إلى جانب رؤساء البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، وبنك التنمية للبلدان الأميركية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والبنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان الجابر الإمارات بنوک التنمیة متعددة الأطراف التمویل المناخی رئاسة COP28

إقرأ أيضاً:

علي بابا تطلق ذكاء اصطناعي يمكنه معالجة الفيديو والصوت على الهاتف

أطلقت شركة علي بابا Alibaba، عن أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي في ”سلسلة QWEN”، مما يعزز المنافسة في مجال نماذج اللغة الكبيرة في الصين بعد إعلان إطلاق نموذج Deepseek الصيني.

وبحسب ما ذكره موقع “cnbc”، يتميز “QWEN2.5-OMNI-7B”، وهو نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، مما يعني أنه قادر على معالجة المدخلات من النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو، مع توليد نص في الوقت الفعلي واستجابات الكلام الطبيعي.

إنفيديا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي G-Assist لتحسين أداء أجهزة الألعابشركات الذكاء الاصطناعي الصينية تغير نماذج أعمالها بعد نجاح DeepSeek

أكدت “علي بابا” أن هذا النموذج يمكن نشره على أجهزة الحافة مثل الهواتف المحمولة، مما يتيح كفاءة عالية دون التأثير على الأداء.

وقالت الشركة إن هذا المزيج الفريد يجعل من النموذج الأساسي المثالي وكلاء الذكاء الاصطناعى فعالين من حيث التكلفة، خاصة في التطبيقات الصوتية الذكية.

على سبيل المثال، يمكن استخدام هذا النموذج لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقى البصرية في التنقل عبر بيئاتهم من خلال وصف صوتي في الوقت الفعلي، كما أضافت الشركة.

وقد تم إطلاق النموذج الجديد كإصدار مفتوح المصدر على منصات مثل Github، في خطوة تواكب الاتجاه المتزايد في الصين بعد أن نجاح Deepseek في إطلاق مجموعة طراز R1 مفتوح المصدر.

ويشير المصدر المفتوح إلى البرامجيات التي يتم إتاحة الرمز المصدر لها على الإنترنت، مما يتيح للمستخدمين تعديلها وإعادة توزيعها بحرية. 

وعلى مدار السنوات الماضية، تقول “علي بابا” إن خدمتها السحابية Cloud تحتوي على أكثر من 200 نموذج من الذكاء الاصطناعي.

وفي ظل الزخم الكبير الذي تشهده صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين، حيث تسارع الشركات مثل Deepseek وعلي بابا وغيرهم في إطلاق نماذج جديدة بأسعار معقولة.

في الأسبوع الماضي، أصدرت عملاق التكنولوجيا الصيني بايدو، نموذجا جديدا متعدد الوسائط بالإضافة إلى نموذجها الأول الذي يركز على المنطق.

وفي الوقت نفسه، ظهرت علي بابا نموذج الذكاء الاصطناعي Qwen 2.5 المحدث في أواخر يناير وأصدرت نسخة جديدة من أداة AI Assistant Quark في وقت سابق من هذا الشهر.

التزمت الشركة بشدة باستراتيجية الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت خلال الشهر الماضي، عن خطة لاستثمار 53 مليار دولار في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وعلى مدار السنوات الثلاث المقبلة، متجاوزة ما أنفقت في هذا المجال خلال العقد الماضي.

يذكر أن علي بابا Alibaba حققت نجاحا كبيرا خلال الشهر الماضي بعد تأكيد شراكتها مع شركة آبل لطرح تكامل الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون المباعة في الصين.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تهنئ رئيس مجلس الوزراء بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
  • أزمة غير مسبوقة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من تراجع التمويل
  • الرئيس الصيني: النظام التجاري العالمي يواجه تحديات
  • علي بابا تطلق ذكاء اصطناعي يمكنه معالجة الفيديو والصوت على الهاتف
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • السيد القائد يدعو للخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • المشاط تستقبل نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لقارة إفريقيا
  • جوتيريش يدعو لتعزيز الجهود للوصول إلى عالم خال من الأسلحة البيولوجية