دبي في 2 نوفمبر /وام/ أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات عن إطلاق النسخة الأولى من برنامج صناع المحتوى التخصصيين الذي يأتي ضمن استراتيجيته لتطوير قطاع الاتصال الحكومي الاتحادي وبهدف إعداد كوادر وطنية متخصصة في صناعة المحتوى الرقمي المتخصص.
يستهدف البرنامج - الذي ينظمه المكتب بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد - تأهيل وبناء قدرات صناع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي من موظفي الدوائر والهيئات الحكومية المحلية والاتحادية في دولة الإمارات، وتعزيز مهارات الموظفين الحكوميين في الوظائف الفنية والتخصصية وتأهيلهم ليكونوا صناع محتوى محترفين في مجال الإعلام الرقمي، وذلك عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات التي تستعين بأحدث التقنيات العلمية، ومجموعة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال من أكاديميين، ومؤثرين، محليين وعالميين.


ويعمل برنامج صناع المحتوى التخصصيين الذي يمتد 5 أسابيع على تعزيز مهارات وكفاءة المشاركين وتزويدهم بأدوات أكثر ابتكاراً وتأثيراً، وبما يضمن ترسيخ منظومة الاتصال الحكومي في الهيئات والدوائر الحكومية ويساعدهم على أداء دورهم الرئيسي المتمثل في إيصال الرسائل والبرامج إلى الجمهور بشكل سهل ومبسط، ويعزز في الوقت نفسه من وجود هذه الهيئات والدوائر عبر مختلف منصات الإعلام الاجتماعي بما يلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.
يشارك في البرنامج التدريبي 20 منتسباً ينتمون إلى هيئات ودوائر حكومية محلية واتحادية ويتألف من جلسات تعليمية حضورية وأخرى افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكدت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد: "أن قطاع الإعلام يشهد تحولاً متسارعاً لاسيما الفضاء الرقمي، الأمر الذي يفرض على الجهات الحكومية والخاصة ابتكار أدوات أكثر احترافية وفعالية لتعزيز التواصل مع الجمهور".
وأشارت الحمادي إلى أن تطوير مهارات موظفي الحكومة الاتحادية في مجال صناعة المحتوى الرقمي بالشراكة مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات يمثل خطوة رئيسية في إطار دعم المنظومة الاتصالية لدولة الإمارات، من خلال برامج تستهدف تعزيز المهارات وفق أفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال الإعلام الرقمي، وضمن بيئة محفزة تساعد على ابتكار أفضل أساليب التواصل مع الجمهور، وهو ما يتيحه برنامج صناع المحتوى التخصصيين، الذي يفتح لمنتسبيه من الموظفين آفاقاً واعدة في هذا المجال.

من جانبها أكدت خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن برنامج صنّاع المحتوى التخصصيين الذي جرى إطلاقه للمرة الأولى هذا العام، يأتي بالشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد وعدد من المؤسسات التخصصية في مجال صناعة المحتوى، بهدف إثراء معارف صناع المحتوى من إدارات الاتصال الحكومي وتزويدهم بأفضل التوجهات المستقبلية في مجال الإعلام الرقمي، وتخريج دفعة من الكوادر الوطنية ليكونوا خبراء في صناعة المحتوى الرقمي الحكومي"
ونوهت المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي إلى أن البرنامج يعزز مهارات المنتسبين في مختلف جوانب صناعة المحتوى، بدءاً من تطوير وكتابة النصوص، إلى الإنتاج والتقديم والسرد القصصي بشكل متقن ومحترف ومعبر عن أفكارهم بشكل صحيح وجذّاب ويتناسب في الوقت نفسه مع مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

يسعى البرنامج إلى تعزيز مهارة المنتسبين في فنون السرد القصصي من خلال تطويع النصوص والسيناريو بغرض إنتاج قصص ذات محتوى تفاعلي، وتقديم محتوى حكومي أكثر دقة وموضوعية وشمولية وجاذبية، وبما يسهم في تعزيز تواصل صناع المحتوى مع الجمهور المستهدف، ويضمن في الوقت نفسه تعزيز التواصل بين الهيئات والدوائر الحكومية والجمهور المستهدف.
ويعمل البرنامج على تدريب المنتسبين على مهارات التصوير والمونتاج، والتعامل مع العلامات التجارية، وإدارة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والنشر، وأساسيات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنهجيات الجديدة في التسويق الرقمي، ما ينقل المنتسبين إلى الاحترافية في صناعة المحتوى.
وقد شهد الأسبوع الأول من برنامج صناع المحتوى المتخصصين ، جلسات تدريبية يقدمها كل من لؤي ساهي، وهبة العيال، وعيسى الحبيب، وتتركز حول السرد القصصي الإبداعي لوسائل التواصل الاجتماعي، فيما تدور جلسات الأسبوع الثاني حول صناعة المحتوى لوسائل التواصل الاجتماعي مع مصطفى صلاح والدكتور ياسر عبد العزيز، ويشهد الأسبوع الثالث جلسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي وChatGPT في صناعة المحتوى مع سفير شركة سوني محمد إحسان بالإضافة إلى ورشة مكثفة حول التصوير الفوتوغرافي لمنصات السوشيال ميديا مع سفير آبل عبد الله الشايجي.
ويشهد الأسبوع الرابع من برنامج صناع المحتوى التخصصيين، زخماً في الجلسات التي تتناول كل ما يخص منصات وسائل التواصل الاجتماعي مع الشركاء الاستراتيجيين من شركة ميتا Meta ويوتيوب، وبمشاركة صناع المحتوى عمر الحلو وأحمد بسيوني وسيف الذهب، وعيسى الحبيب.

ويشهد الأسبوع الرابع أيضا جلسات مع عدد من الخبراء منهم رشا حمزة حول التفكير النقدي في صناعة المحتوى الرقمي وليث عمر حول أفضل الممارسات والاستراتيجيات في منصة إكس.
ويركز الأسبوع الخامس والأخير من البرنامج على استراتيجيات صناعة المحتوى الرقمي، والحملات الرقمية المدفوعة ومحركات البحث، بالإضافة إلى صناعة الأخبار الرقمية ويشهد ورش عمل مكثفة من قبل فريق أكاديمية الإعلام الجديد: مات بيلي، جريج جاربو، جودت الشماس، ألكساندر سليمان، على أن تكون خاتمة البرنامج مع فريق المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.

عاصم الخولي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی صناعة المحتوى الرقمی التواصل الاجتماعی الاتصال الحکومی الإعلام الجدید فی مجال

إقرأ أيضاً:

مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عقود موحدة لإعادة تأهيل المباني الحكومية في أبوظبي 383 مليار درهم القيمة السوقية لأكبر 5 بنوك إماراتية

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي إطلاق الدورة الثالثة من مبادرة «نمو» لدعم الفنانين، والتي تهدف إلى تعزيز وتسريع نمو الفنانين المقيمين في دولة الإمارات والارتقاء بالمشهد الفني المحلي، وتستمر المبادرة حتى سبتمبر 2024 بدعمٍ من منح مقدمة من البعثة الأميركية إلى دولة الإمارات منذ انطلاق البرنامج في عام 2021، وتمكّن المبادرة بدورتها الحالية الفنانين من التطور على الصعيد المهني في مجالاتهم، وتوفر أدوات فعالة لعرض أعمالهم في دولة الإمارات وخارجها، إلى جانب المساهمة في بناء مجتمع فني مستدام يعزز التعاون والنمو المستمر.
يتميز الفنانون المشاركون المقيمون في دولة الإمارات بتنوع خبراتهم وتجاربهم، حيث تشتمل المجموعة المشاركة على شعراء وموسيقيين وراقصين ومصممي رقصات وكتّاب وصنّاع مسرح، وتوفر المبادرة لهم فرصة اكتساب خبرات ومهارات من المحترفين في هذا المجال؛ بهدف تكوين فهم أشمل للمشهد الفني في الدولة ومختلف أنحاء العالم.

تبادل الخبرات
جرى اختيار الفنانين المشاركين بعد عملية تقييم تعاونية للمرشحين وطلبات التقديم، ويتيح البرنامج للفنانين فرصة المشاركة في عروض الأداء التي يقدمها مركز الفنون، ويوفر لهم فرصة حضور ورش عمل وجلسات لبرنامج خارج خشبة المسرح «أوف ذا ستيج»، ويركز البرنامج على تسريع بناء المهارات المهنية أكثر من الاهتمام بالمنتج الفني بحد ذاته.
وأكد الفنانون المشاركون في دورة 2023 و2024 على الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة «نمو» في توفير شبكة داعمة من المبدعين ولفت النظر إلى المهارات العديدة اللازمة للنمو والازدهار كفناني أداء محترفين، مشيدين بتأثير البرنامج في إحداث تغيير إيجابي وتوفير منصة للتنمية الشخصية، وتركز المبادرة على بناء مجتمع فني ورؤية شاملة حول أدوار الفنان، حيث إن المبادرة شجعت المشاركين على اتباع منهجية فنية مستدامة، مما أتاح لهم إحداث تأثير إيجابي في المشهد الفني المزدهر.

أفكار متنوعة 
قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي: نؤكد التزامنا في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي بتطوير ورعاية المشهد الفني والثقافي المحلي، ويسرنا إطلاق برنامج «نمو» للعام الثالث على التوالي، للمساهمة في بناء بيئة فنية محلية يزدهر فيها الإبداع، ومساعدة الفنانين المقيمين في دولة الإمارات على عرض أعمالهم وتطوير مهاراتهم المهنية.

دفعة ثالثة
قالت روبن سولومون، مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية لدى السفارة الأميركية في أبوظبي: يسرنا إطلاق برنامج «نمو» مجدداً، بالتعاون مع مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، والترحيب بدفعة ثالثة من المبدعين في مجال الفن والثقافة، ونحرص على تطوير منهج البرنامج في كل عام ليتناسب مع مهارات الأعمال العملية التي يتمتع بها الفنانون المحليون المشاركون، ويسرنا المساهمة في دعم المشهد الفني المزدهر في دولة الإمارات من خلال هذا البرنامج المميز.

مقالات مشابهة

  • إجراءات عملية لتسريع تنفيذ مستهدفات «تصفير البيروقراطية»
  • صندوق الوطن يطلق برنامج جسور النخبة
  • جهود وطنية وإجراءات عملية لتسريع تنفيذ مستهدفات برنامج تصـفـير البيروقراطية
  • جهود وطنية وإجراءات عملية لتسريع تنفيذ مستهدفات «تصفير البيروقراطية»
  • صندوق الوطن يطلق مرحلة جديدة من برنامج «جسور النخبة»
  • «الشارقة للصحافة» يطلق النسخة السادسة من «إثمار» 8 يوليو
  • صندوق الوطن يطلق مرحلة جديدة من برنامج “جسور النخبة”
  • نادي الشارقة للصحافة يطلق النسخة السادسة من “إثمار”
  • مركز الفنون بـ«نيويورك أبوظبي» يطلق مبادرة «نمو»
  • برنامج دراسات عليا جديد في الإمارات لتأهيل قادة المستقبل