رفض متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، اعتبار القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة "جريمة حرب"، كما تهرب من الإجابة على أسئلة عن سبب عدم إدانة واشنطن للهجمات الإسرائيلية.

 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقد ميلر الخميس، في رده على أسئلة الصحفيين حول القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأدى إلى مقتل مئات المدنيين.

 

ووجه أحد الصحفيين سؤالا إلى متحدث الخارجية حول تقييم الولايات المتحدة لمدى التزام إسرائيل بقانون الحرب إثر الهجوم الضخم على مخيم جباليا للاجئين.

 

وأجاب ميلر أن إسرائيل "تلتزم بقانون الحرب" في هجماتها، مضيفا: "لست بوضع يسمح لي بإجراء تقييم حول الهجوم، كما لا أستطيع إجراء تقييم بشأن الهجمات الأخرى".

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت وزارة الخارجية الأمريكية تعتبر تصرفات إسرائيل "جرائم حرب"، قال إن الوزارة ليس لديها حاليا تقييم بهذا الصدد".

 

وفي إجابته على سؤال حول سبب عدم إدانتهم مقتل المدنيين في هجوم جباليا، قال إنهم "يشعرون بالأسف الشديد لمقتل المدنيين"، وإنهم "سيواصلون تحذير نظرائهم الإسرائيليين لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين".

 

والثلاثاء، قالت وزارة الداخلية في غزة إن قصفا إسرائيليا أوقع "400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا"، قبل أن يعلن متحدث وزارة الصحة بغزة فجر الخميس، ارتفاع العدد إلى 1000.

 

ومنذ 27 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.

 

وتقطع إسرائيل، منذ اندلاع الحرب، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني ويعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 17 عاما.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن تجمد المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل بقرار من ترامب

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً بتجميد جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريباً وإيقاف المساعدات الجديدة مؤقتا، وذلك في أعقاب أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، يقضي بتعليق المساعدات لمدة 90 يوما لمراجعة مدى توافقها مع سياسة الإدارة الأمريكية.

وأرسل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مذكرة داخلية إلى جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية توضح تفاصيل القرار.

وجاء في المذكرة أن "الإدارة ستعمل على مراجعة جميع برامج المساعدات خلال فترة لا تتجاوز 85 يوماً"، وأضافت أن "كل برنامج أو منحة سيتم تقييمها للتأكد من توافقها مع أهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب"، على أن يتم اتخاذ قرارات لاحقة بشأن استئناف التمويل أو تعديل البرامج أو إنهائها.


وأكد روبيو أن "كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، يجب أن يجيب على ثلاثة أسئلة أساسية: هل يجعل ذلك أمريكا أكثر أماناً؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارا؟".

وتستثني هذه الخطوة المساعدات الغذائية الطارئة، بالإضافة إلى التمويل العسكري المخصص لإسرائيل ومصر، حسب "بي بي سي".

ومع ذلك، لم تتطرق المذكرة إلى دول أخرى تتلقى تمويلا عسكريا أمريكيا، مثل أوكرانيا وتايوان، ما يثير التساؤلات حول وضعها في ظل هذا القرار.

ويُتوقع أن يكون لهذا التجميد تأثير كبير على المشهد الدولي، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم. في عام 2023، بلغت المساعدات الأمريكية 68 مليار دولار، وفقاً لتقارير حكومية.

ويغطي القرار الجديد تقريباً كل أنواع المساعدات، بما في ذلك المساعدات التنموية والعسكرية، ومشاريع الصحة العالمية، وتوزيع المياه النظيفة، وإزالة الألغام.

من جانبه، أشار مسؤولون وخبراء إلى أن هذا القرار قد يتسبب في شلل برامج المساعدات الإنسانية والتنموية حول العالم. وقال ديف هاردن، المدير السابق لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الشرق الأوسط، إن "القرار واسع النطاق للغاية وغير مسبوق".

وأضاف أنه قد يؤدي إلى توقف مشاريع أساسية تشمل المياه، والصرف الصحي، والمأوى. وأوضح هاردن أن القرار لا يقتصر فقط على تعليق المساعدات الجديدة، بل يشمل أيضاً العقود القائمة التي سبق تمويلها.


وتابع بالقول "لقد شهدت تعليقا للمساعدات مرات عديدة خلال عملي كمدير بعثة في الضفة الغربية وغزة، ولكن هذا القرار مختلف لأنه عالمي النطاق ويمس كافة المساعدات تقريبا"، وفق "بي بي سي".

في السياق ذاته، أشار تقرير صادر عن شبكة "سي إن إن" إلى أن القرار تسبب بالفعل في حالة من الذعر بين المنظمات الإنسانية والدول المستفيدة. ونقل التقرير عن مسؤول إنساني قوله إن "حالة من الذعر العالمي تنتشر في الوقت الحالي".

ويشير محللون إلى أن هذا القرار يعكس تحولا كبيرا في سياسة المساعدات الخارجية الأمريكية، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات الدولية، خاصة مع الدول التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تصدر توضيحاً حول مبادرة «ترامب» لإخلاء غزة من السكان ومصر ترفض التهجير
  • هل تنجح واشنطن بفك التحالف بين روسيا والصين؟
  • واشنطن تجمد المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل بقرار من ترامب
  • بعد استهداف المستشفى السعودي.. الكويت تطالب بحماية المدنيين في الفاشر
  • الخارجية اللبنانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب
  • يونيفيل تطالب جيش الاحتلال بتجنب استهداف المدنيين جنوبي لبنان
  • الإمارات تدين بشدة استهداف المستشفى السعودي في الفاشر وتدعو لحماية المدنيين
  • البرلمان العربي يدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر ويدعو إلى حماية المدنيين
  • واشنطن ترحّل مهاجرين إلى غواتيمالا والمكسيك ترفض استقبال طائرة أميركية
  • رغم طلب واشنطن..المكسيك ترفض استقبال طائرة أمريكية محملة بمهاجرين