(فلسطين في عيون أطفالنا)… منبر إبداعي لطلائع حمص
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حمص-سانا
أقام فرع منظمة طلائع البعث بحمص اليوم منبراً إبداعياً بعنوان “فلسطين في عيوننا” على خشبة مسرح عبد الحميد الزهراوي، شاركت فيه مختلف المناطق الطليعية بالمحافظة.
وقدم الطلائعيون عبر المنبر فقرات شعرية عن حب فلسطين، ومسرحية هادفة تعبر عن معاناة الطفل الفلسطيني، وأغاني وطنية ورسالة من أطفال حمص إلى أطفال فلسطين باللغة الإنكليزية.
وفي تصريح لمراسلة سانا بينت عضو قيادة فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيسة مكتب التربية والطلائع هالة الأتاسي أن أطفال المنظمة عبروا اليوم بطريقتهم الخاصة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وإدانتهم للمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الأبرياء.
وأشار أمين شعبة التربية للحزب فؤاد عاصي إلى أن أطفال سورية ترعرعوا على حب الوطن والانتماء إلى القضية الفلسطينية، وهم يقفون اليوم ليعبروا بمحبة ووعي عن انتمائهم ودعمهم ووفائهم لفلسطين العروبة.
أمين فرع حمص لطلائع البعث خالد جنيات لفت إلى أنه تم تنظيم عدة منابر إبداعية في مدارس حمص عبر من خلالها الأطفال عن تضامنهم مع أطفال فلسطين.
رئيسة مكتب الثقافة والفنون بفرع حمص لطلائع البعث فاتن المحمود أشارت إلى أن الأطفال اختاروا اليوم طريقتهم الخاصة للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين، فمنهم من اختار الكلمة والشعر، ومنهم من اختار التمثيل والأغاني.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟
في الخامس من أبريل من كل عام، يُحيي الفلسطينيون “يوم الطفل الفلسطيني”، الذي أعلنه الرئيس الراحل ياسر عرفات في المؤتمر الأول للطفل الفلسطيني، ليظل يومًا يُكرس الحق في الحياة والكرامة للأطفال الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.. هذا اليوم لا يُعد مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو صرخة مدوية تعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا طفولتهم وأحلامهم تحت وطأة القصف والرصاص، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ليصبحوا إما شهداء، أو أسرى، أو جرحى، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بمرارة هو: أين إنسانية العالم؟
لقد تحولت الطفولة الفلسطينية إلى مشهد من الألم والدمار، حيث لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الأطفال، وتدمير أحلامهم البريئة، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023م، وحتى 23 مارس 2025م، سقط 15,613 طفلًا فلسطينيًا في فم آلة القتل الإسرائيلية، في حرب إبادة لا يتوقف صداها. كما سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إصابة 33,900 طفل، بينهم 825 رضيعًا، و274 طفلًا وُلدوا ليلقوا حتفهم في لحظات من القصف الوحشي، هذه الإحصائيات المروعة لا تُظهر فقط حجم المجزرة التي يرتكبها الاحتلال، بل تؤكد أن المستقبل الفلسطيني يُحصد يومًا بعد يوم.
ورغم هذه الفظائع، يظل العالم مكتوف اليدين أمام معاناة أطفال فلسطين. الدعم الغربي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما الدعم الأمريكي، يجعل الاحتلال يواصل جرائمه بلا خوف من المحاسبة، بينما يواصل الأطفال الفلسطينيون دفع ثمن الاحتلال بدمائهم وأجسادهم، يظل المجتمع الدولي في صمت مطبق، يتجاهل كل النداءات الإنسانية، كيف يمكن للعالم أن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يغض الطرف عن جرائم حرب تُرتكب ضد الأطفال يومًا بعد يوم؟
بالنسبة لنا في اليمن وفي يوم الطفل الفلسطيني، يجب أن يكون السؤال الأكثر إلحاحًا: هل سيظل العالم يتجاهل هذه الجريمة؟ هل سيستمر المجتمع الدولي في تسييس هذه القضية، ويكتفي بالكلمات الفارغة، بينما يستمر قتل الأطفال الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع؟ ليس كافيًا أن نكتفي بالإدانة، بل يجب أن يكون هناك تحرك جاد وفوري لوقف المجزرة التي لا تتوقف، أطفال فلسطين لا يستحقون أن يُقتَلوا وهم في مراحل عمرهم المبكرة، بل يجب أن يُتاح لهم حق العيش في سلام، بعيدًا عن رصاص الاحتلال.
وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يواصل اليمن دعمه الثابت والمستمر لفلسطين وشعبها، حيث يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، من خلال هذا الموقف الراسخ، يستمر اليمن في مناصرة أطفال فلسطين، ويؤكد على ضرورة تحرك الأحرار في العالم لحمايتهم، وضمان حقوقهم الأساسية في الحياة، والكرامة، والتعليم.
إن يوم الطفل الفلسطيني ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للضمير العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.. في هذا اليوم، يجب أن يتساءل العالم: أين إنسانية العالم؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل في حالة صمت متواطئ، بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في قتل الأطفال، وتدمير حياتهم؟ يجب أن يتوقف هذا التخاذل، ويجب أن يكون هناك تحرك فعلي لوقف هذه المجزرة، فالحياة التي سُلبت من أطفال فلسطين لا يمكن أن تعوض، ولكنها تستدعي منا جميعًا أن نكون صوتًا لهم، ونرفع راية العدالة.