فضّل الفنان السوداني الشاب طه سليمان البقاء في حيه بضاحية «شمبات» بالخرطوم بحري رغم القصف المتبادل بين الجيش و قوات الدعم السريع، وآثر الصمود ومواجهة المخاطر و الأوضاع الصعبة لتقديم المساعدات للمتأثرين بالحرب ليضرب مثالاً رائعاً في التضحية و يقدم صورة مغايرة للفنان السوداني في ظل مغادرة عدد كبير من زملائه الفنانين و نجوم المجتمع إلى العديد من دول الجوار خاصة العاصمة المصرية القاهرة.

التغيير ــ عبد الله برير

ولم يحذ طه سليمان  حذو الكثير من الفنانين والفنانات الذين غادروا العاصمة الخرطوم، ورغم ما يملكه سليمان من قدره مادية على السفر والإستقرار خارج السودان إلا آنه اثر البقاء في ضاحية شمبات بمدينة الخرطوم بحري.

الفنان طه سليمان

وامتلات صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان بمقاطع فيديو وصور لطه سليمان وهو يساعد رفقة ابناء وبنات حيه في تقديم المساعدات الانسانية والدعم المادي والمعنوي لابناء شمبات.

ورغم ظهور علامات التأثر بالحرب على مُحيا طه سليمان الذي فارق وسامته المعتادة و تقدم في السن قليلاً إلا أنه كبرِ أيضاً في نظر الكثير من السودانيين والسودانيات بمواقفه الشجاعة.

وفضل سليمان البقاء في أجواء الحرب ببسالة و سخّر صفحته الرسميه على فيسبوك لعرض الإحتياجات الإنسانيه لأهالي منطقته.

وطالب طه سليمان الخيرين في مساعدة سكان شمبات على التغلب على ضائقة ندرة المياه التي تعاني منها أحياء المدينة.

وناشد الفنان الملقب بـ «طه الضرس» أهل الخير على تقديم الأدوية والطعام وكافة المطلوبات للمتأثرين بالحرب في شمبات. ولم يقتصر دوره على استدرار الدعم فقط بل تعداه للمساهمة رفقة كثيرين في تقديم يوم ترفيهي للأطفال رفعاً للروح المعنوية ومحاولة اخراجهم من أجواء الحرب.

زامر الحي يطرب

يقول عنه أحد ابناء حيه: «صراحة والحق يقال كان لدي بخصوص طه سليمان ألف رأي و لم يقنعني يوماً كفنان، كنت أنظر له كرجل طائش ويغني بسطحية ومفردات من عمق السطحية».

وتابع: «لكن للأمانة والتاريخ في ساعة الشِدة أظهر أنه كبير و لم ينفصل عن أهله ومجتمعه و علّمنا قيمة النجومية الحقيقية».

ويضيف: «طه سليمان يملك من المال مايجعله يعيش خارج السودان ويستمتع بحياته و أمواله ويترك غيره تحصدهم آلة الموت و لكن فضل البقاء ليعيش معهم العطش و بحري تعاني لشهور من انقطاع المياه وفقدان الأسواق و إغلاق المستشفيات ومعايشة الخراب والتدمير والمعناة».

و ختم بالقول: «بل ظل يساعد و يعاون وينصح ويخدم أهل حيه».

مواقف مغايرة

و مع مغادرة عدد من المطربين والمطربات خارج البلاد والرحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة وغيرها من المدن توقع الكثيرون أن يكون سليمان أول الراحلين.

و ضحى سليمان بحياته وعرض نفسه لخطر الموت وهو الذي كان لديه خيار المغادرة و إقامة الحفلات في السعودية ومصر والإمارات وغيرها خاصة و أنه صاحب جمهور لا يستهان به.

ويبدو أن سليمان فند مقولة «زامر الحي لا يطرب» وقدم الغناء الجميل والعمل الإنساني النبيل ليتحول إلى أيقونة في آزمنة الحرب الصعبة.

الوسومالحرب الخرطوم بحري الفنان طه سليمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب الخرطوم بحري الفنان

إقرأ أيضاً:

نقل بحري.. تعديل برنامج الرحلات

أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عن تعديل برنامج رحلاتها، نظرا للإضطراب الجوي المرتقب الأسبوع المقبل.

وحسب بيان للمؤسسة، فقد تم تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا المبرمجة سلفا بتاريخ 12 جانفي إلى يوم 14 جانفي 2025 على الساعة 12:00 زوالا على متن سفينة طاسيلي 2.

كما تم تأجيل رحلة مرسيليا-وهران المبرمجة سلفا بتاريخ 14 جانفي إلى يوم 15 جانفي 2025. على الساعة 16:00 مساءا على متن سفينة طاسيلي 2.

هذا وتعتذر المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، عن هذا التعديل الخارج عن إرادتها.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمى يعلن وصوله إلى مناطق بالخرطوم لأول مرة
  • وزارة الصحة تقدم خدمات صحية للنازحين من مناطق شمبات إلى الدروشاب شمال مدينة الخرطوم – فيديو
  • الأهرام تصدر مجلدًا يخلد مقالات الفنان سليمان جميل ويثمن دوره الثقافي
  • نقل بحري.. تعديل برنامج الرحلات
  • الأمم المتحدة: بسبب الحرب في السودان هناك أطفال خارج المدرسة
  • إصابة مواطنيْن جرّاء اعتداء الاحتلال عليهما في الخليل
  • الخارجية الإماراتية تحذر مواطني الدولة من حرائق الغابات في لوس أنجليس
  • معارك ضارية في الخرطوم بحري، الجيش يتقدم وسط تحديات إنسانية
  • مباشر. الحرب في يومها الـ440: مستشفى ناصر يحذر من موت المرضى اختناقًا وإسرائيل تقرر البقاء في جنوب لبنان
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية