مدير “دبي للثقافة”: العلم رمز للعزة والشموخ ومصدر للإلهام
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكدت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” أن يوم العلم مناسبة غالية على القلوب تتجسد فيها معاني التلاحم والترابط بين أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وتعكس مشاعر الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء.
وقالت سعادتها بمناسبة يوم العلم، ان العلم يُمثل رمزاً للعزة والشموخ، ومصدراُ للإلهام والقوة، والاحتفاء به تعبير عن فخرنا بما حققته الدولة من إنجازات لافتة في كافة المجالات، بفضل رؤى قيادتنا الرشيدة التي جعلت من دولتنا نموذجاً عالمياً يحتذى به في التقدم والارتقاء”.
وتابعت: “في هذا اليوم نجدد العهد على مواصلة السير على نهج الآباء المؤسسين بكل عزم وقوة، لتحقيق طموحات دولتنا وتطلعاتها الهادفة إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة”، منوهة إلى أن الاحتفال بيوم العلم يؤكد أهمية التمسك بقيم العطاء والمسؤولية، ويساهم في تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الدولة، ويحفز على مواصلة مسيرة الإمارات التنموية في كافة القطاعات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من التضامن إلى “النفير”….حين تتقنّع الأيديولوجيا المتطرفة بالأخلاق
زنقة 20. طنجة – بقلم : ذ. محمد الإدريسي
يحاول الإسلاميون التمويه المزدوج للدوافع الحقيقية وراء محاولتهم، أول أمس، اقتحام ميناء المسافرين بطنجة المدينة، و مرافىء مغربية أخرى.
يزعمون أن الأمر يتعلق بواجب “أخلاقي” تجاه “القضية الفلسطينية”، لكن هذا الادعاء ينهار عند أول تفكيك للخطاب. فالمناورة لا تكمن فقط في التحوير الماكر لإطار هذا “الواجب”، بل كذلك لموضوعه.
ما جرى هو “مُظاهرة”، بالمعنى الديني للكلمة: “فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ” (الصف 14). إنها مظاهرة عقائدية لصالح حركة حماس الإسلاموية، تندرج ضمن عقيدة “الولاء والبراء”، ولا علاقة لها بدعم “أخلاقي” للشعب الفلسطيني.
ما وقع هو “فزعة” دينية، لا تضامنًا إنسانيًّا. “نفير” بدافع العقيدة لا منطلق له من القيم الإنسانية الكونية. ولو كان الفلسطينيون من ديانة أخرى، لما نزل إسلامي واحد إلى الشارع.
النقد هنا لا يستهدف مبدأ التضامن في حد ذاته، بل الشكل الذي يُمارس به، حين يتحول إلى أداة تنكر مفهوم الدولة-الأمة. وهو تأمل في الدولة كمفهوم سوسيولوجي، لا كجهاز سياسي يتحدث باسمه الرسميون.
حتى مبدأ التضامن السلمي تمّ تجاوزه. فقد انتقل الإسلاميون، المدعومين من اليسار المتطرف التائه، من الاحتجاج الحضاري إلى ممارسة مادية تهدد مصالح المغرب الاقتصادية وتضر بموقعه في منظومة التجارة الدولية.
حتى مفهوم الأخلاق الذي يتخفّى وراءه الإسلاميون في تعبئتهم، ليس إلا قناعًا دعائيًّا. فكما يُقال، “حق أُريد به باطل”. في العلاقات الدولية، لا مكان للأخلاق المجردة، بل للمصالح المُدارة بأعلى درجات العقلانية.
الهوية الثقافية والانتماء الديني لا ينبغي أن يكون لهُما عُلوّ على رابطة المواطَنة، ولا أن يحلّا محل مفهوم الدولة-الأمة. كما لا يجوز توظيف “الأخلاق” لتبرير اصطفافات تخريبية تهدد الاستقرار وتسيء لمفهوم التضامن ذاته.