زي النهارده.. تتويج "هيلا سيلاسي” إمبراطورا علي إثيوبيا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تمر علينا اليوم الخميس الموافق ٢شهر نوفمبر، تتويج هيلا سيلاسي امبراطور على إثيوبيا، حيث توج في ٢شهر نوفمبر عام 1930،ويعد آخر أباطرة إثيوبيا.
من هو هيلا سيلاسي
من هو "هيلا سيلاسي ”واتخذ لنفسه لقب هيلا سيلاسي الأول ويعني ذلك باللغة الأمهرية قوة الثالوث، وفيما بعد أضفى على اسمه لقب «الأسد القاهر من سبط يهوذا المختار من الله ملك إثيوبيا».
استهل حكمه بمحاولة تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من نشر للتعليم وتحسين للوسائل الصحية وإلغاء للعبودية وعدّها جريمة يعاقب عليها القانون، كما عمل على وضع دستور للبلاد عام 1931 نص على عدد من الإصلاحات.
بدأت الأطماع الإيطالية في البحر الأحمر منذ أواخر القرن التاسع عشر عندما أعلنت إيطاليا أن مفاتيح البحر المتوسط موجودة في البحر الأحمر؛ مما أدى إلى تطلعها إلى السيطرة على الحبشة مع مطلع الأربعينات من القرن العشرين. على الرغم من أن الدولتين كانتا عضوًا في عصبة الأمم.
وقد انتهز موسوليني الخلاف الفرنسي الإنكليزي حول مناطق النفوذ بعد الحرب العالمية الأولى وتمكّن من إقناع فرنسا بالموافقة على سيطرته على الحبشة وكذلك عدم ممانعة ألمانيا لمثل هذا العمل.
افتعل موسوليني في شهر نوفمبر لعام 1935 حادثًا حدوديًا بين الصومال الذي كانت تسيطر عليه إيطاليا وبين الحبشة. وبدل الاحتكام إلى عصبة الأمم جردت إيطاليا حملة عسكرية ضد الأحباش، قاد هيلا سيلاسي جيشه بنفسه للدفاع عن الحبشة لكنه هزم أمام العدو المتفوق مما أدى إلى فراره إلى السودان ومن ثم إنكلترا، استصرخ هيلا سيلاسي عصبة الأمم وطلب مساعدتها بعد أن فتكت الأسلحة الحربية لدولة أوربية من الدرجة الأولى بجيشه وبلاده.
وقتها أعلنت عصبة الأمم أن إيطاليا دولة معتدية وقررت فرض عقوبات عليها في مارس عام 1936 لكن الإيطاليين أعلنوا ضم الحبشة في شهر مايو 1936 وأصبح فيكتور عمانوئيل الثالث امبراطورًا على الحبشة مما دعا عصبة الأمم إلى الإقرار بعجزها وقررت رفع العقوبات التي فرضت على إيطاليا منتصف عام 1937.
في فترة الاحتلال الإيطالي تسلط المارشال رودلفو غران على الإثيوبيين واستبد بهم وأذلهم وخاصة بعد إخفاق محاولة اغتياله حين صب جام غضبه على سكان العاصمة وقتل الآلاف منهم وأحرق الكنائس وأعدم عددًا من القساوسة، لكن هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية وبدعم من إنجلترا تمكن هيلا سيلاسي من العودة إلى وطنه وإثارة مواطنيه ضد العدو، وذلك بعد دخوله أديس أبابا واسترجاع عرشه.
تطلع هيلا سيلاسي بعد ذلك إلى ضم أرتيريا لأهميتها للأحباش وحظي بموافقة هيئة الأمم المتحدة بإقامة اتحاد بين إثيوبيا وأرتيريا ووقع مرسوم الاتحاد عام 1952 لكن ما لبث بعد ذلك أن أعلن عن ضم أرتيريا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصادية والاجتماعية الأوضاع الاقتصادية عصبة الأمم
إقرأ أيضاً:
مسيرة من أجل السلام بمشاركة عربية في شمال إيطاليا.. صور
نظّمت مدينة كاستليوني، التابعة لمدينة ميلانو في شمال إيطاليا، مسيرة كبرى في شوارعها بمناسبة يوم العناق العالمي وشهر السلام الذي يُحتفل به في يناير من كل عام.
جاءت المبادرة للتأكيد على أهمية السلام وضرورة وقف العنف والصراعات، خاصة في المناطق التي تشهد حروبًا تُسبب معاناة كبيرة لشعوبها.
هدفت المسيرة إلى تعزيز روح التعايش والسلام بمشاركة ممثلي الجاليات الأجنبية المقيمة في إيطاليا، بما في ذلك الجالية العربية والمسلمة ومثّلت هذه الجالية الناشطة المصرية في ميلانو، الدكتورة أمل الفخراني، التي تُلقب بـ”شعاع الأمل”.
مشاركة متميزة من النساء والأطفال
شهدت المسيرة مشاركة واسعة من السيدات من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي الجمعيات الحقوقية، السياسيين، وممثلي البلدية. كان لأطفال المدارس حضور مميز، حيث حملوا أعلام السلام وساروا في شوارع المدينة، مما أعطى الحدث رمزية خاصة تؤكد على حق الأطفال في مستقبل آمن بعيد عن العنف والصراعات.
كلمات ملهمة ورسائل قوية
ألقى عدد من الشخصيات المشاركة كلمات دعت إلى ضرورة تعزيز قيم التعايش والسلام، من أبرزها كلمة الدكتورة أمل الفخراني، التي أكدت أن السلام يبدأ من الأفراد ومن خلال الأفعال البسيطة، مثل الابتسامة والعناق والغفران.
وقالت في كلمتها:“هناك صراعات تثير العنف حتى بدون استخدام الأسلحة نحن، من خلال أعمال البناء ومبادرات السلام، أثبتنا أننا معًا نستطيع تعزيز الثقة والاستماع والتضامن. السلام الحقيقي يأتي من قلب أعزل، مليء بالأمل، الذي يسعى لحياة أفضل.”
وأضافت:“كل إنسان هو مورد لهذا العالم. التزامنا بالسلام يجب أن يظل حيًا طوال العام، ونحن بحاجة إلى الشجاعة للتحدي من أجل السلام والاستمرار في أن نكون إنسانيين، خطوة بخطوة، كما فعلنا اليوم.”
ختام بالسلام والأمل
اختتمت المسيرة بوقفة غنائية تضمّنت أغاني السلام بلغات مختلفة، بما فيها أغنية عربية بعنوان سلام سلام، عبّرت عن آمال الشعوب في عالم يسوده السلام.
تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه العالم العديد من الصراعات والمآسي الإنسانية، لتؤكد على أهمية تعزيز الدعوات المستمرة للسلام.
كما حملت مشاركة ممثلة المجتمع العربي والإسلامي رسالة قوية عن إيمان الشعوب العربية بقيم التسامح والمساواة، وأن الإسلام دين يدعو للسلام لا للعنف.