التحول الرقمي والاختبارات الإلكترونية بالجامعات.. خبراء: جهود واعدة لتأهيل الطلاب لسوق العمل المستقبلي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
خبراء التعليم لـ “صدى البلد”:
الجامعات المصرية أصبحت رائدة في تأهيل الطلاب للتحول الرقمي وسوق العمل المستقبلي
مصر تركز على تعزيز التحول الرقمي بين الطلاب
تعزيز البنية التحتية التكنولوجية مفتاح التحول الرقمي في الجامعات المصرية
الجامعات التكنولوجية في مصر قيادة التحول الرقمي في التعليم العالي
شهدت الجامعات المصرية خطة تطوير متميزة للتحول الرقمي والتي أتقنت وزارة التعليم العالي تطبيقها ، للوصول إلى جامعات ذكية ذات بنية تحتية قوية ، لتجني ثمار ما قامت به من مجهودات على مدار السنوات الماضية خلال عهد الرئيس السيسي.
وتتبنى الجامعات المصرية دورًا محوريًا في تعليم الطلاب التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل المتغير بسرعة يشهد العالم تحولًا رقميًا متسارعًا في مختلف المجالات، وتعمل الجامعات المصرية على مواكبة هذا التحول وتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في سوق العمل المستقبلي.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، الخبير التربوي، أن وزارة التعليم العالي في مصر تتجه بقوة نحو تحقيق التحول الرقمي في الجامعات المصرية، موضحًا أن يأتي ذلك في إطار توجه الدولة العام نحو رقمنة جميع الخدمات لتسهيل حياة المواطنين والطلاب والاستفادة من البيئة الرقمية الحديثة، ومواكبة التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم.
أوضح الخبير التربوي، أن الوزارة عملت على رفع مستوى البنية المعلوماتية في الجامعات، وهذا الإجراء يهدف إلى خلق حرم جامعي ذكي يمكن أن يسهم في تحسين تجربة الطلاب وجعلها أكثر فعالية، كما تم العمل على ميكنة الاختبارات الإلكترونية، وتطوير وتحسين قاعات الاختبارات وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات التقنية، مما يسهم في تسهيل عملية تحسين وتطوير طرق تقييم الطلاب، وضمان الحيادية التامة في العملية التقييمية، وتوفير الوقت والجهد للطلاب والأساتذة.
وأوضح الدكتور ماجد أبو العينين، أن هذه الخطوة تهدف أيضًا إلى تقليل تداخل العنصر البشري في عمليات التقييم، مما يزيد من دقة وموضوعية العملية التقييمية، ويساهم في تحسين نوعية التعليم وفهم الطلاب للمواد الدراسية، وتحسين جودة التعليم وجعلها أكثر ملائمة لاحتياجات الطلاب ومتطلبات العصر.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، إلى توسع وزارة التعليم العالي في إنشاء منصات تعليمية إلكترونية تعتمد على نماذج التعليم عن بعد، وهذا يتيح للطلاب الاستفادة من محتوى تعليمي متميز ومتنوع عبر الإنترنت.
وأكد الخبير التربوي، أن هناك اهتمامًا متزايدًا بمجال الذكاء الاصطناعي في التعليم، نظرًا لانتشار تطبيقاته وتأثيرها الإيجابي في مختلف مجالات العمل والإنتاج، وبهذا الخصوص، قامت وزارة التعليم العالي بتنفيذ خطط شاملة لتطوير تخصص الذكاء الاصطناعي في الجامعات، وقد أسفرت هذه الجهود عن إنشاء عدد من الكليات والأقسام المتخصصة في هذا المجال على مستوى الدراسات الجامعية الأولى والدراسات العليا.
واختتم عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، بالإشادة بالجامعات التكنولوجية في مصر، مؤكدًا أنها تشكل دليلًا على إدراك مصر لأهمية مواكبة التطور التكنولوجي، وأشار إلى أن التكنولوجيا تعمل دائمًا على استحداث ما هو جديد ومبتكر في مجال التعليم والبحث العلمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا للتحول الرقمي في مجال التعليم العالي، موضحًا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قامت بوضع استراتيجية فعالة تهدف إلى تنفيذ التحول الرقمي في الجامعات والمعاهد البحثية بالبلاد، والتي أتقنت وزارة التعليم العالي تطبيقها ، للوصول إلى جامعات ذكية ذات بنية تحتية فائقة الجودة.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية يتعلق بتطوير البنية التحتية التكنولوجية في الجامعات، فمن خلال مشروعات تطوير البنية التحتية التكنولوجية بالجامعات، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية لتحقيق التحول إلى جامعات ذكية، وأحد الإجراءات التي تم اتخاذها هي رفع سرعة الإنترنت عبر تركيب أجهزة شبكات فائقة السرعة.
وأضاف الخبير التربوي، أن هذا المشروع كان له أثر ملموس في تفعيل العديد من التطبيقات الرقمية داخل الجامعات، لان بفضل هذه البنية التحتية المطورة، تم تقديم خدمات متميزة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، مؤكدًا أن التحول الرقمي خطوة ضرورية للجامعات المصرية للمساهمة في تقديم تعليم عالي الجودة ولمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأشار الدكتور محمد عبد العزيز، إلى أن الجامعات المصرية تلعب دورًا محوريًا في تعليم الطلاب التحول الرقمي وتأهيلهم لسوق العمل المتغير بسرعة، حيث يشهد العالم تحولًا رقميًا متسارعًا في مختلف المجالات، ويعكف العالم حالياً على تبني التكنولوجيا والمعلومات بوتيرة سريعة، وبالتالي تصبح هذه الجامعات رائدة في توجيه الطلاب نحو فهم واعتماد التكنولوجيا في حياتهم اليومية وفي مجالات العمل المختلفة.
وصرح الخبير التربوي، بأن الجامعات المصرية تعتبر الآن مراكزًا لنقل المعرفة وتطوير المهارات في مجال التحول الرقمي، حيث تقدم هذه الجامعات مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات التعليمية التي تركز على التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وبما في ذلك برامج تدريس المفاهيم الأساسية للتحول الرقمي مثل الذكاء الاصطناعي، والتحليل البياني، والبرمجة، وأمن المعلومات، والتصميم الرقمي، والتسويق الإلكتروني، كما توفر هذه الجامعات ورش عمل ودورات تدريبية للطلاب لتطوير مهاراتهم الرقمية وتطبيقها عمليًا في مجالات مختلفة.
ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية توفير البنية التحتية الرقمية والمعلوماتية الحديثة في جميع الجامعات المصرية لضمان تقديم تعليم ذو جودة عالية ومواكبة أحدث التقنيات والتحديات، وتأهيل الطلاب بشكل جيد لمواكبة التحول الرقمي والمساهمة في تطوير الاقتصاد والمجتمع، مناشدًا الجامعات المصرية والقطاع الخاص للمشاركة في دعم هذه المبادرات وتوفير الإمكانيات لتحقيق التحول الرقمي.
ومن جانب أخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، أن التحول الرقمي في مصر يشهد دعمًا كبيرًا داخل الجامعات والمعاهد، حيث تمثل هذه الجهود جزءًا من تنفيذ الحكومة لاستراتيجية تعليمية رامية إلى تحسين نوعية التعليم العالي ومواكبة متطلبات العصر الرقمي، حيث قدمت الوزارة دعمًا كبيرًا للتقييم الإلكتروني، وذلك من خلال دعم الاختبارات الإلكترونية لطلاب الجامعات المصرية، موضحًا أن هذا التوجه يمثل خطوة مهمة نحو تطوير نظام التعليم العالي في البلاد.
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات الحكومية، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد الفنية، والمراكز البحثية، وهذه الجهود تستهدف تحسين بيئة التعلم وتزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالأدوات والتقنيات الحديثة لتعزيز التحول الرقمي.
وأوضح الخبير التربوي، أن الجامعات المصرية تقوم بدور حيوي في تعزيز التحول الرقمي بين الطلاب، موضحًا أن هذا النهج يأتي في إطار تطوير برامج دراسية متخصصة تسعى إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمجالات التحول الرقمي، مثل تقنية المعلومات والاتصالات، وعلوم الحاسوب، وهندسة البرمجيات، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وغيرها.
وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذه البرامج الدراسية تهدف إلى تجهيز الطلاب بالمعرفة العملية والتطبيقية التي تمكنهم من العمل في صناعات التكنولوجيا والمعلومات الحديثة، وهذا يشمل التعليم النظري والتدريب العملي اللازم لفهم واستخدام التكنولوجيا الرقمية بفعالية.
ونوة الدكتور حسن شحاتة، بأن الجامعات المصرية تشجع على التعاون مع القطاع الخاص والشركات التكنولوجية، فمن خلال هذه الشراكات، تتاح للطلاب فرص التدريب والتعاون العملي، وتنظم الجامعات ورش العمل والمحاضرات والمشاريع التعاونية للطلاب بالتعاون مع القطاع الخاص، مما يمنح الطلاب الفرصة لاستفادة من خبرات المحترفين والتعرف على أحدث التقنيات والممارسات في صناعة التحول الرقمي.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هذه الجهود الجامعية تلعب دورًا أساسيًا في بناء جيل مؤهل ومستعد لتوظيف التكنولوجيا بفعالية والمساهمة في مستقبل البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصرية التحول الرقمي الجامعات التكنولوجية التعليم العالي البنیة التحتیة التکنولوجیة وزارة التعلیم العالی التحول الرقمی فی الخبیر التربوی للتحول الرقمی فی الجامعات هذه الجهود إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
«الرقابة المالية» تضع إطارا تنظيميا لسوق الكربون وتدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ورئيس معهد الخدمات المالية، اليون الخميس 7 نوفمبر 2024، في الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمركز الإقليمي للتمويل المستدام (RCSF)، الذي يقوده الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030.
وناقش الاجتماع أولويات المركز في دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، وكذلك استعرض أهم الأدوات المبتكرة مثل أسواق الكربون وأطر الحوكمة البيئية والاجتماعية، مؤكدين على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا السياق.
وأشار محي الدين إلى توقيت الاجتماع قبل قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP29) والمؤتمر العالمي لتمويل التنمية، حيث أكّد على ضرورة تطوير أدوات مثل آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) لتحقيق انبعاثات صفرية.
من جهته، أوضح الدكتور فريد أن الهيئة تعمل على بناء سوق كربون طوعي مُنظم، حيث وضعت إطاراً قانونياً وتصنيفاً لشهادات الكربون، مما يسمح بتداولها كأدوات مالية في مصر، وإقامة لجنة إشراف ورقابة على وحدات خفض الانبعاثات.
وأكد أحمد رشدي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، على أهمية القيم الرئيسية للمركز، والتي تشمل المسؤولية والشفافية والشمول، مشيراً إلى أن الأهداف الاستراتيجية للمركز تتضمن دعم القطاع المالي غير المصرفي للتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وتسهيل الوصول إلى التمويل المستدام من خلال بناء شراكات استراتيجية وتثقيف الشركات حول آليات سوق الكربون الطوعي.