كثيرة هي الصور والفيديوهات المأساوية القادمة من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي، ناهيك عن الحصار الإسرائيلي المطبق الذي أجبر سكان القطاع على الاستعانة بوسائل بدائية في مختلف أوجه الحياة.

ومن بين صور المعاناة هذه، كان لافتا اعتماد أهل غزة على العربات التي تجرها الحمير في تنقلهم بسبب شح أو حتى ندرة الوقود التي لا يعاني منها الناس فحسب، بل تهدد المستشفيات بالتوقف عن العمل.

وأولى صور هذه المعاناة جرى الحديث عنها بلسان المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش قائلا إنه إذا لم يدخل الوقود إلى غزة بسرعة سيكون مصير الكثير من المرضى الموت "للأسف الشديد"، وأضاف قائلا "تمنينا الموت قبل أن نصل إلى هذه المرحلة".

مداخلة تدمي القلب لمدير عام وزارة الصحة الفلسطينية..
يقول أن المساعدات الطبية التي دخلت من معبر #رفح "أكفان" بأعداد كبيرة وما يحدث إذلال لشعبنا وهذا عار على الأمة الإسلامية. pic.twitter.com/GJN0dJvTpl

— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) November 2, 2023

نقص الوقود هذا، بالإضافة لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي حتى سيارات الإسعاف، دفع أهل غزة إلى استخدام العربات التي تجرها الحمير لنقل شهدائهم وجرحاهم إلى المستشفيات.

فش سيارات اسعاف بسبب نقص الوقود ياعرب
يا مسلمين …
والإسعافات التي تعمل يتم استهدافها من طائرات الاحتلال
فلم يتبقى لأهل غزة سوى نقل جرحاهم على الحيوانات . #GazaGenocide #Gaza_under_attack #ادخلوا_الوقود_لغزة #ادخلوا_المساعدات_الطبية pic.twitter.com/5pUs7v4qXI

— Asma Almadhoun #طوفان_الأقصى (@AsmaAlmadhoun) November 2, 2023

وهذا أحد المواطنين في مخيم النصيرات بغزة يضع عبوات الأكسجين الفارغة على عربة يجرها حمار ويبدأ رحلة البحث عن الأكسجين اللازم لإسعاف المرضى.

العربات التي تجرها الحمير باتت شائعة في القطاع وتحولت لوسيلة نقل أساسية في ظل فقدان الوقود للسيارات.

كما تستخدم هذه العربات لحمل أمتعة المتجهين نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، بعد أن بدأ العشرات من حاملي جوازات السفر الأجنبية المحاصرين مغادرة القطاع.

العربات التي تجرها الحمير باتت أيضا الوسيلة الوحيدة لنقل العبوات والقناني المليئة بالمياه بسبب توقف المحطة الوحيدة التي تضخ المياه في القطاع بسبب فقدان الوقود.

وحتى العائلات التي تفر من جحيم الغارات من شمال القطاع إلى جنوبه، ليس لديها سوى العربات التي تجرها الحمير للنجاة بحياتها.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

يائير لابيد: نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة (فيديو)

#سواليف

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم بثمن بخس.

وأضاف لابيد أن دماء هؤلاء الجنود أرخص من دماء شركائه السياسيين.

في اليوم الـ395 للحرب الإسرائيلية على غزة، أفادت مصادر طبية بمقتل 37 شخصا في غارات على القطاع منذ فجر الاثنين 25 منهم شمالي القطاع، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي استهدافه مستشفيات شمالي القطاع.

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. منتهى الطموح 2024/11/05

وأصيب عدد من الأشخاص الاثنين في قصف إسرائيلي جديد استهدف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، فيما أفادت مصادر طبية بوجود مصابين في قصف إسرائيلي استهدف مبيت أطفال في الطابق الثالث بالمستشفى.

وفي السياق قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن المستشفى يتعرض لحصار وقصف عنيف مستمر، موجها نداءات استغاثة لكل المنظمات الإنسانية من أجل وقف هذا القصف.

هذا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 43.374 قتيلا و102.261 إصابة.

נתניהו שולח לוחמים לקרב, ואז עובד כדי לוודא שהדם שלהם יהיה שווה פחות. מוכר אותם בזול. הדם שלהם זול יותר מהדם של השותפים הפוליטיים שלו pic.twitter.com/e0AIcvQAAW

— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) November 4, 2024

مقالات مشابهة

  • حكايات نازحي شمال غزة بين الكراجات المهجورة ومحطات الوقود
  • غزة.. مسلسل الموت والمعاناة متواصل في ظل القصف الإسرائيلي  
  • في اليوم الـ398 من العدوان ..العدو الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية والحصار في غزة
  • شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء بالنصيرات
  • شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء في النصيرات
  • يائير لابيد: نتنياهو يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم رخيصة (فيديو)
  • 70 قتيلاً في قطاع غزة وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
  • الوضع كارثي بالمستشفيات.. 32 يومًا وجرائم الإبادة والحصار لا تتوقف شمالي القطاع
  • 32 يومًا وجرائم الإبادة والحصار لا تتوقف شمالي القطاع
  • 32 يومًا وحرائم الإبادة والحصار لا تتوقف شمالي القطاع