التوتر النفسي المستمر.. يدمر الجسد ويؤذي النفس
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يؤذي التوتر النفسي المستمر الجسد والنفس على حد سواء، حيث إنه يتسبب في إضعاف جهاز المناعة ويرفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية من ناحية، ويمهد الطريق للإصابة بالاكتئاب من ناحية أخرى.
وأوضح الدكتور رالف سور، رئيس مؤسسة المعرفة الصحية الألمانية، أن التوتر النفسي المستمر يدفع المرء لاتباع سلوكيات وعادات غير صحية، مثل قلة النوم والتدخين وتناول الطعام بشكل سريع أو تناول طعام غير صحي، ما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، ومن ثم يصبح المرء أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المُعدية.
وأضاف سور أن التوتر النفسي المستمر يؤدي إلى متاعب الجهاز الهضمي، والتي تتمثل في الإسهال وحرقة المعدة ومتلازمة القولون العصبي.
كما يؤثر التوتر النفسي المستمر بالسلب على الجهاز الحركي، حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالشد العضلي وآلام الظهر والانزلاق الغضروفي.
ارتفاع ضغط الدم وداء السكريومن جانبها أشارت الدكتورة مازدا أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
وأضافت الطبيبة النفسية الألمانية أن التوتر النفسي المستمر يدفع الجسم إلى تخزين المزيد من السكر والدهون ويعزز فرص مقاومة الإنسولين، ما يمهد الطريق للإصابة بداء السكري من النوع 2 وارتفاع مستوى الكوليسترول الضار بالدم وتضيق الأوعية الدموية.
نوبات ذعر واكتئاب ومن ناحية أخرى، أشارت أدلي إلى أن التوتر النفسي المستمر له بطبيعة الحال تأثير سلبي على الذهن والنفس، حيث أنه يؤدي إلى ضعف التركيز ومشاكل الذاكرة، كما أنه يرفع خطر الإصابة باضطرابات الخوف والقلق ونوبات الذعر، فضلاً عن أنه يمهد الطريق للإصابة بالاكتئاب. تقنيات الاسترخاءولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، ينبغي مواجهة التوتر النفسي المستمر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل وتمارين التنفس وتمارين الانتباه، كما أن المواظبة على ممارسة الرياضة تساعد على التخلص من التوتر النفسي.
ومن المفيد أيضاً ممارسة الهوايات ومقابلة الأصدقاء، حيث يساعد ذلك على تعزيز المشاعر الإيجابية، ومن ثم الشعور بالاسترخاء النفسي.
العلاج النفسيوإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة التوتر النفسي المستمر، فينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي للخضوع للعلاج النفسي، حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تغيير طرق وأنماط التفكير، التي تعزز التوتر النفسي مثل السعي الدائم إلى الكمال.
كما يمكن أيضاً الخضوع للعلاج بالأدوية النفسية مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التوتر القلق یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
قالت صحيفة هآرتس إن الوقت حان لتدمير العقول بعد تدمير المباني وقتل البشر، وبالتالي على الجامعات أن تقبل بقانون الجرافة والصواريخ القاتلة، أو يسحب منها التمويل.
وذكّرت الصحيفة -في مقال بقلم عودة بشارات- بأن اليهود كان يكفيهم أنهم مسؤولون عن مقتل أكثر من 50 ألف غزي وتدمير أكثر من 70% من قطاع غزة، ولكن التاريخ سيسجل الآن أنه بسببهم تدمر مؤسسات التعليم العالي الأميركية في الحرب على معاداة السامية ومبادرات التنوع والمساواة والشمول، بالإضافة إلى المطالبة بمناهج "متوازنة سياسيا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2علم الأعصاب والحرب المعرفية تحول جذري في عمل الاستخباراتlist 2 of 2محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرىend of listواستعرضت الصحيفة حالة جامعة هارفارد التي تكافح من أجل البقاء بسبب عقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى ليقول رئيسها السابق لاري سامرز "هذا ما كان جو مكارثي يحاول فعله لكنه جاء مضخما 10 مرات أو 100 ضعف".
حان تدمير العقول
فبعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي، ألغت وزارة الأمن الداخلي منحا للجامعة تزيد على 2.7 مليون دولار، ثم طلب ترامب من مصلحة الضرائب إلغاء إعفائها الضريبي، لأن تدمير العقل قد حان بعد تدمير المباني وقتل البشر.
وذكّر الكاتب بأن الجامعات الإسرائيلية أصبحت جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الحاكمة، تحاكم الطلاب على آرائهم بطريقة لا تحرج النظام الشمولي، ولكن جامعات نابضة بالحياة مثل هارفارد ما زالت ترفض بعناد الخضوع لإملاءات النظام، وربما يؤدي هذا الرفض إلى دمار هائل -كما يقول الكاتب- ولكن بذور الإبداع تكمن في هذا الدمار، لأن الإبداع لا يزدهر من دون حرية فكرية.
إعلانوفي الأسبوع الماضي، وقع أكثر من 200 أكاديمي إسرائيلي في إسرائيل وخارجها، رسالة مفتوحة يدينون فيها ما وصفوه "بالاستخدام المعيب لمكافحة معاداة السامية" من قبل إدارة ترامب لتبرير الاعتقالات والتهديد بالترحيل وخفض تمويل الجامعات، مع استهداف الطلاب الفلسطينيين بشكل خاص.
وكتبوا، وهم محقون في ذلك -حسب الكاتب- "أن إجراءات الإدارة الحالية لا توفر للشعب اليهودي ولا لغيره مزيدا من الحماية والأمان، بل الإدارة على العكس تماما، تغذي المشاعر المعادية لليهود"، لأن حب ترامب المفرط يوقظ شياطين معاداة اليهود من سباتها.
مراكز للخنق الفكري
وقال الموقعون بصوت عال ما يجب أن يقوله كل يهودي تقدمي من أنه لا ينبغي تدمير التعليم العالي "باسمنا"، ولإكمال الصورة، عليهم أن يضيفوا أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في غزة لا ترتكب "باسمنا" أيضا، فكل شيء مترابط، والجريمة الفكرية في هارفارد استمرار للجرائم المادية في غزة.
وهكذا تؤجج "أميركا ترامب" باسم مكافحة "معاداة السامية" في الجامعات، كراهية اليهود في جميع أنحاء العالم -كما يقول عودة بشارات- وهي باسم "حماية اليهود"، تحول الجامعات إلى مراكز للخنق الفكري وقمع التعددية الثقافية والسياسية والأيديولوجية.
ولأن السمة المميزة للجامعة هي صراع الأفكار، فإن سحق هذا الصراع سيفتقر العالم بأسره، ليس فكريا فحسب، بل سياسيا واقتصاديا أيضا، ولكن السطحية تدق الأبواب، وهناك بالفعل جامعات يشبه فضاؤها الفكري عالم القائد المليء بالتهديدات، وتلك هي البضاعة التي تقدمها "أميركا ترامب" للعالم.
وفي الختام، ذكر الكاتب أن جامعة كولومبيا استسلمت بخجل لإيمانها بالخبز، مع أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، ولذلك لن يكون داخلها سوى جمود فكري عميق، وسيدقق المفوضون في الأبحاث، خشية أن تتسلل كلمة واحدة تدين الصهيونية أو ما يحدث في غزة.
إعلان