لماذا لا ينبغي كبح العطس؟!
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أستراليا – يعد العطاس مثابة رد فعل وقائي خارج عن سيطرتنا الواعية، لإزالة العناصر المهيجة من داخل أنفنا.
ويعد الضغط في الشعب الهوائية أثناء العطاس أكبر بأكثر من 30 مرة من التنفس الثقيل أثناء التمرين. وتتراوح تقديرات مدى سرعة انتقال العطسة من 5 أمتار في الثانية إلى أكثر من 150 كيلومترا في الساعة.
ويمكنك في بعض الأحيان إيقاف العطس عن طريق الضغط على أنفك.
يبدأ العطس عندما يتم تحفيز الأعصاب الحسية في أنفنا بواسطة مادة مهيجة مثل المواد المسببة للحساسية أو الفيروسات أو البكتيريا أو حتى السوائل. ثم تحمل الأعصاب الحسية هذه المعلومات المهيجة إلى الدماغ.
وعندما تصل كمية من الإشارات المهيجة إلى الدماغ، يتم تشغيل منعكس العطس، الذي يتضمن أخذ نفس عميق وتراكم الضغط داخل الشعب الهوائية. ويتبع ذلك تقلص الحجاب الحاجز وعضلات الضلع، والإغلاق المنعكس للعينين، والزفير القوي.
وعند زفير العطس، يرتفع لسانك إلى سقف فمك، ما يؤدي إلى إغلاق الجزء الخلفي من الفم بحيث يتم دفع الهواء في الغالب عبر أنفك، ليطرد المهيجات التي تسبب العطس.
الأعصاب الثلاثية التوائم
تعد الأكبر بين 12 زوجا من الأعصاب القحفية وأكبر الأعصاب الحسية في الجسم.
ويحمل العصب الثلاثي التوائم الأيسر والأيمن المعلومات الحسية من الوجه إلى الدماغ. ويشمل ذلك المعلومات الحسية التي تتعلق باللمس والألم والتهيج من جلد الوجه ومن داخل الأنف والفم. ويوجد داخل كل عصب ثلاثي التوائم آلاف الفروع العصبية الفردية التي يحمل كل منها نوعا معينا من المعلومات الحسية.
وتنتقل الأعصاب الحسية إلى الدماغ عبر الحبل الشوكي، وتكون الأعصاب هذه ضيقة عندما تحمل الألم والإشارات المهيجة، في حين أن تلك التي تحمل معلومات اللمس تكون أوسع وأسرع.
وفي النخاع الشوكي، تتواصل هذه الأعصاب مع بعضها البعض عبر العصبونات البينية قبل إرسال رسالتها إلى الدماغ.
ويخبر العصب الذي يحمل إشارة الألم العصبون الداخلي “بفتح البوابة” حتى تصل إشارة الألم إلى الدماغ. لكن الأعصاب الأكبر التي تحمل معلومات اللمس يمكنها “إغلاق البوابة” ومنع وصول رسائل الألم إلى الدماغ.
ولهذا السبب فإن فرك المنطقة المصابة يمكن أن يقلل من الإحساس بالألم.
فهل وضع إصبعك تحت أنفك يوقف العطس؟
هناك العديد من الاقتراحات حول كيفية إيقاف العطس. ويتضمن ذلك سحب أذنك، أو وضع لسانك على سقف فمك أو الجزء الخلفي من أسنانك، أو لمس أنفك.
ويحفز كل هذا أعصاب اللمس الثلاثية التوائم بهدف إخبار العصبونات البينية بـ “إغلاق البوابة”. وهذا يمكن أن يمنع الإشارات المهيجة من الوصول إلى الدماغ ويسبب العطس.
ولكن هل يجب أن توقف العطس؟
يؤدي إغلاق الفم أو الأنف في أثناء العطس إلى زيادة الضغط في الشعب الهوائية بمقدار خمس إلى 20 مرة أكثر من العطس العادي. ومع عدم وجود مفر، يجب أن ينتقل هذا الضغط إلى مكان آخر، ما قد يؤدي إلى تلف عينيك أو أذنيك أو أوعيتك الدموية. وعلى الرغم من أن الخطر منخفض، فقد تم الإبلاغ عن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وتمزق الحلق وانهيار الرئة.
لذلك ربما يكون من الأفضل محاولة منع منعكس العطس عن طريق علاج الحساسية أو معالجة المهيجات. وإذا فشلت في ذلك، اعتنق أسلوبك الشخصي في العطس واعطس في منديل ورقي.
التقرير من إعداد تيريزا لاركين، الأستاذة المشاركة في العلوم الطبية، وجيسيكا نيلون، المحاضرة في العلوم الطبية (علم الأعصاب)، من جامعة Wollongong.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى الدماغ
إقرأ أيضاً:
أفضل 3 مشروبات طبيعية لتحسين الذاكرة
أميرة خالد
يفكر الكثيرون في ألعاب تحفيز الدماغ أو المكملات الغذائية أو التأمل، عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، لكن في بعض الأحيان، حتى أبسط الخيارات اليومية مثل ما يضاف إلى فنجان القهوة يمكن أن تُحسّن الصحة الإدراكية.
و بحسب ما نشرته صحيفة Times of India،يصف عالم الأعصاب الأميركي، روبرت لوف، تناول ثلاثة مشروبات يوميًا، ومراقبة التغييرات التي تُحدثها في الجسم، إنها مشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تُغذي الدماغ وتحسّن التركيز وتعزز حفظ الذاكرة مع مرور الوقت.
وأشار لوف أن هذه المشروبات توفر مزيجًا من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتعزيز الطاقة وتقليل الالتهابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صفاء الذهن وتقليل النسيان،وهذه المشروبات هي:
الشاي الأخضر والذي اكتسب مكانته كواحد من أكثر المشروبات احترامًا لصحة الدماغ، يتميز بنكهة خفيفة ونكهة ترابية، ويحتوي على مكونات قوية مثل إل-ثيانين وEGCG (إبيغالوكاتشين غالات)، ويعرف حمض إل-ثيانين بقدرته على تعزيز هدوء الذهن وتركيزه، دون الشعور بالتوتر الذي قد تُسببه المنبهات القوية أحيانًا.
يتميز الشاي الأخضر بقدرته على تعزيز الانتباه والذاكرة في آنٍ واحد. تعمل الكمية القليلة من الكافيين الطبيعي الموجودة فيه بتناغم مع حمض إل-ثيانين لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.
كما أظهر EGCG، وهو مضاد للأكسدة يوجد بشكل شبه حصري في الشاي الأخضر، قدرته على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي، إنه مشروب لا يُنشط الجسم فحسب، بل يدعم أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.
قهوة عضوية مع زيت MCT: يمكن للقهوة، التي غالبًا ما يُساء فهمها، أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عند الحصول عليها من مصادر صحيحة واستهلاكها بوعي.
تُوفر القهوة العضوية، الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الصناعية، كافيينًا أنقى ونشاطًا طبيعيًا للطاقة العقلية، بل إنها تصبح أكثر فعالية عند مزجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).
ويتحول زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، بسرعة إلى كيتونات، وهي مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ. وثبت أن هذه الكيتونات تُحسّن وظائف الذاكرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من علامات مبكرة للتدهور المعرفي.
ماء غني بالمغنيسيوم: نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ، ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والإرهاق الذهني، بل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الإدراكية المُرتبطة بالعمر.
يُعتبر شرب الماء المُقطر أو المُعالج بتقنية التناضح العكسي RO أمرًا شائعًا لضمان نقاء الماء، لكن هذه العمليات تُزيل أيضًا المعادن المفيدة، بما يشمل المغنيسيوم، يُمكن إعادة تمعدن هذا الماء بمكمل أو قطرات من المغنيسيوم لاستعادة ما ينقصه.
يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الوصلات العصبية. كما أنه يساعد على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي ذو دور كبير في التعلم والذاكرة. ووفقًا لدراسة، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
يُعد ترطيب الجسم بالماء الغني بالمغنيسيوم طريقة بسيطة ويومية لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن.
ما يجمع بين الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـMCT والماء الغني بالمغنيسيوم ليس فقط شعبيتها، بل تأثيرها البيولوجي على الدماغ، كما أن لكل منها فائدة محددة، فالشاي الأخضر يُهدئ ويُبقي العقل متيقظًا، والقهوة مع MCT تُنشط الجسم دون الشعور بالإرهاق، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظائفه على المستوى الخلوي.