صحيفة المرصد الليبية:
2024-11-18@06:49:59 GMT

لماذا لا ينبغي كبح العطس؟!

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

لماذا لا ينبغي كبح العطس؟!

أستراليا – يعد العطاس مثابة رد فعل وقائي خارج عن سيطرتنا الواعية، لإزالة العناصر المهيجة من داخل أنفنا.

ويعد الضغط في الشعب الهوائية أثناء العطاس أكبر بأكثر من 30 مرة من التنفس الثقيل أثناء التمرين. وتتراوح تقديرات مدى سرعة انتقال العطسة من 5 أمتار في الثانية إلى أكثر من 150 كيلومترا في الساعة.

ويمكنك في بعض الأحيان إيقاف العطس عن طريق الضغط على أنفك.

ويرتبط هذا بنظرية التحكم في بوابة الألم وفكرة أنه يمكنك تغيير الاستجابات العصبية من خلال التحفيز الخارجي. ولكن نظرا لسرعة العطس، فقد لا يكون من الجيد إيقافه بعد أن يبدأ.

يبدأ العطس عندما يتم تحفيز الأعصاب الحسية في أنفنا بواسطة مادة مهيجة مثل المواد المسببة للحساسية أو الفيروسات أو البكتيريا أو حتى السوائل. ثم تحمل الأعصاب الحسية هذه المعلومات المهيجة إلى الدماغ.

وعندما تصل كمية من الإشارات المهيجة إلى الدماغ، يتم تشغيل منعكس العطس، الذي يتضمن أخذ نفس عميق وتراكم الضغط داخل الشعب الهوائية. ويتبع ذلك تقلص الحجاب الحاجز وعضلات الضلع، والإغلاق المنعكس للعينين، والزفير القوي.

وعند زفير العطس، يرتفع لسانك إلى سقف فمك، ما يؤدي إلى إغلاق الجزء الخلفي من الفم بحيث يتم دفع الهواء في الغالب عبر أنفك، ليطرد المهيجات التي تسبب العطس.

الأعصاب الثلاثية التوائم

تعد الأكبر بين 12 زوجا من الأعصاب القحفية وأكبر الأعصاب الحسية في الجسم.

ويحمل العصب الثلاثي التوائم الأيسر والأيمن المعلومات الحسية من الوجه إلى الدماغ. ويشمل ذلك المعلومات الحسية التي تتعلق باللمس والألم والتهيج من جلد الوجه ومن داخل الأنف والفم. ويوجد داخل كل عصب ثلاثي التوائم آلاف الفروع العصبية الفردية التي يحمل كل منها نوعا معينا من المعلومات الحسية.

وتنتقل الأعصاب الحسية إلى الدماغ عبر الحبل الشوكي، وتكون الأعصاب هذه ضيقة عندما تحمل الألم والإشارات المهيجة، في حين أن تلك التي تحمل معلومات اللمس تكون أوسع وأسرع.

وفي النخاع الشوكي، تتواصل هذه الأعصاب مع بعضها البعض عبر العصبونات البينية قبل إرسال رسالتها إلى الدماغ.

ويخبر العصب الذي يحمل إشارة الألم العصبون الداخلي “بفتح البوابة” حتى تصل إشارة الألم إلى الدماغ. لكن الأعصاب الأكبر التي تحمل معلومات اللمس يمكنها “إغلاق البوابة” ومنع وصول رسائل الألم إلى الدماغ.

ولهذا السبب فإن فرك المنطقة المصابة يمكن أن يقلل من الإحساس بالألم.

فهل وضع إصبعك تحت أنفك يوقف العطس؟

هناك العديد من الاقتراحات حول كيفية إيقاف العطس. ويتضمن ذلك سحب أذنك، أو وضع لسانك على سقف فمك أو الجزء الخلفي من أسنانك، أو لمس أنفك.

ويحفز كل هذا أعصاب اللمس الثلاثية التوائم بهدف إخبار العصبونات البينية بـ “إغلاق البوابة”. وهذا يمكن أن يمنع الإشارات المهيجة من الوصول إلى الدماغ ويسبب العطس.

ولكن هل يجب أن توقف العطس؟

يؤدي إغلاق الفم أو الأنف في أثناء العطس إلى زيادة الضغط في الشعب الهوائية بمقدار خمس إلى 20 مرة أكثر من العطس العادي. ومع عدم وجود مفر، يجب أن ينتقل هذا الضغط إلى مكان آخر، ما قد يؤدي إلى تلف عينيك أو أذنيك أو أوعيتك الدموية. وعلى الرغم من أن الخطر منخفض، فقد تم الإبلاغ عن تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وتمزق الحلق وانهيار الرئة.

لذلك ربما يكون من الأفضل محاولة منع منعكس العطس عن طريق علاج الحساسية أو معالجة المهيجات. وإذا فشلت في ذلك، اعتنق أسلوبك الشخصي في العطس واعطس في منديل ورقي.

التقرير من إعداد تيريزا لاركين، الأستاذة المشاركة في العلوم الطبية، وجيسيكا نيلون، المحاضرة في العلوم الطبية (علم الأعصاب)، من جامعة Wollongong.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى الدماغ

إقرأ أيضاً:

أمهات الشهداء.. رمز للصبر والفداء في مواجهة الألم

 

رغم ما تعيشه أمهات الشهداء  من وجع وقهر على أولادهن إلا أن لهن قلوباً قوية بالإيمان حامدة صابرة على ما أصابها وعلى ما قدمت في سبيل الله والوطن يتحدين حزنهن ويباركن شهادة أبنائهن رغم الألم وقسوة الفراق .
لأن أبناءهن أصحاب قضية فأصبحن نموذجا للمرأة اليمنية الصابرة المضحية بأغلى ما لديها قويات راضيات  فأبناؤهن استشهدوا في مهمة سامية وهي الدفاع عن الأرض والعرض.
لذا أمهات الشهداء يصنعن التاريخ ويجعلن من لحظات الحزن انتصارا وعزة فهن يمثلن نموذجا للمرأة اليمنية التي تشد عضد هذا المجتمع بفلذة كبدها.
وصور الثبات التي تقدمها نساء اليمن من أمهات وأخوات الشهداء ماهي إلا اليقين والإيمان الذي امتلأت به قلوبهن فأصبحن فخرا واعتزازا لليمنيات جميعا، وتبقى أمهات الشهداء عناوين بارزة للتضحية والفداء من أجل الدين والوطن ومحطات مضيئة لاستلهام القيم والمثل السامية التي يحتاجها المجتمع عند مواجهة المحن والشدائد.

الثورة / خاص

خلال العدوان الكوني على اليمن أثبتت المرأة اليمنية التي قدمت أغلى ما تملك دفاعا عن وطنها وعن المبادئ العظيمة، أنها عظيمة وجديرة بأن تكون نموذجا يحتذى به في كل شؤون الحياة.
هذه المرأة التي تواجه نبأ استشهاد فلذة كبدها بإطلاق الزغاريد والابتهاج والشعور بالسعادة، كون ابنها أو زوجها أو أخيها التحق بموكب الشهداء الخالدين.. ما هي إلا مدرسة عظيمة لنشر أعظم المبادئ والقيم الفاضلة، فأمام تضحياتها الجسام لا شك ستبقى عظيمة في عيون أبناء المجتمع الذي بات يشعر بأن ما ينعم به من أمان وسلام وما يحققه الوطن من انتصارات كبرى أمام الغزاة والمحتلين، ما هو إلا ثمرة من ثمار الدماء الطاهرة لأولئك الأبطال الميامين.
لن نستطيع إيفاء أمهات الشهداء حقهن، فهن اللواتي ضحّين بفلذات أكبادهن لنحيا أعزاء، ولولا دماء هؤلاء الشهداء لما عشنا اليوم في أمن وأمان، ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لأمهاتهم ألاّ نفرط في ما استشهدوا من أجله وأن لا نضيع البوصلة وأن نحفظ وصيتهم بحفظ الوطن من العدوان والغزاة والمحتلين.
وما تقوله  أمهات الشهداء شيء عظيم يبعث الطمأنينة عند المجتمع حيث تقول إحداهن :   الأبطال شرَّفوا أسرهم وهم أحياء، وشرفوها أيضاً وهم أموات بسيرتهم العطرة التي سيظل أهاليهم يتفاخرون بها طوال العمر، وأعربت أمهات شهداء عن استعدادهن لاستكمال مسيرة أبنائهن في الذود عن الوطن استكمالاً لمسيرة الأبناء الأبرار.
وكثير من الأمهات قدمن أبناءهن شهداء وانسابت دماء أبنائهن الطاهرة على تراب هذه الأرض التي ستكون شاهدة على بطولتهم وعنوان عزة  في سبيل الدفاع عن الوطن.
تقول الأخت أم طه “أبو هادي” التي استشهد زوجها في إحدى جبهات العزة والكرامة : عندما بدأ العدوان على اليمن وجد زوجي نفسه يتحمل مسؤولية كبيرة في الدفاع عن الوطن وقرر على الفور مغادرة مقر عمله ومنزله وطفله والتوجه إلى الجبهة: باعتبار ذلك واجباً أخلاقياً ووطنياً ودينياً.. كان يقول دائما إن الدفاع عن الأرض والدين والعرض ليس مسؤولية الجنود وحدهم ولكنها مهمة يجب أن يضطلع بها كل شخص قادر على حمل السلاح..
وتضيف هذه الزوجة الفاضلة أنها ستربي ابنها على نهج أبيه وستغرس فيه حب الشهادة والمضي على نهج أبيه في التضحية والفداء من أجل الدين والوطن وكي تكون راية الله هي العليا .
وأكدت في حديثها لـ ”الأسرة” أن الشهيد أكرم “أبو هادي” كان مثالا للإنسان الرائع والنزاهة والإخلاص في عمله وكان منذ صغره تواقا إلى التضحية والفداء وبذل روحه رخيصة من أجل وطنه وأمته.
وتابعت : أقول هنا أن على ذوي الشهداء ألاّ يحزنوا وإنما عليهم أن يشعروا بالفخر فأولادهم قدموا أغلى ما يملكون من أجل قضية عادلة وغايات سامية ونبيله.. علينا أن نكون أوفياء لهم ولتلك القيم العليا التي آمنوا بها وذلك بالسير على نهجهم ومواصلة الخطى على نفس الدرب الذي اختطوه وذلك أقل ما يمكن أن نقدمه وفاء وعرفانا لتضحياتهم.
دفاع عن الأوطان
وتقول أخت الشهيد علي بن علي شايع : إن المجازر المروعة الذي يرتكبها العدوان وحصاره المطبق على اليمن، يعكس الإفلاس الأخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان التي استغلت الصمت الدولي المخزي إزاء جرائمها بحق نساء وأطفال اليمن وراحت تسفك الدماء بكل همجية.. مشيرة إلى أن هذه الجرائم بحق اليمنيين لن تزيد اليمنيين إلا ثباتا وإصرارا في الدفاع عن أنفسهم وحقهم في الحياة والدفاع عن وطنهم وحريتهم .
فيما تقول والدة الشهيد ماجد عبدالله عبدالباقي- الذي استشهد في العام 2018م في “معركة النفس الطويل ” : في هذا اليوم أفتقد ولدي كثيرا ولكني أحسّ بالفخر والاعتزاز، كون ولدي قدم روحه دفاعا عن الوطن، فهو أكبر أبنائي وقد استشهد وهو لم يكمل الثامنة عشرة من العمر.. سقط ماجد وسقطت روحي معه، غير أن استشهاده خفف عني بعض الحزن، فسيرته البطولية في الجهاد والدفاع عن أرضه وعرضه، ستظل شامخة أمام إخوته الصغار وأقرانه وأبناء بلده جميعا.. وأشارت إلى أن ولدها كان منذ الصغر متشوقا إلى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن وطنه .
وتضيف : قدمت شهيدين من أولادي في سبيل الله دفاعا عن الوطن، ومازال هناك اثنان آخران يخوضان حاليا معركة العزة والكرامة في مختلف جبهات العزة والشرف.. ولداي حيان عند ربهما يرزقان ونحن على دربهما ماضون حتى تحقيق الانتصار..
وتابعت والدة الشهيدين : قررا مبكرا من عمر هذا العدوان التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي تعرضت لها البلاد.. وتضيف في حديثها لـ “لأسرة” أن استشهاد ولديها وذهابهما في سبيل الله إنما هو وسام شرف واعتزاز على صدرها وستظل تفتخر بهما.. وتؤكد أن على الأمهات اللائي فقدن أولادهن في هذه المعركة المصيرية التي فرضت على وطننا، ألاّ يشعرن بأي حزن أو أسى، فأولادهن هم الأحياء الحقيقيون في جنات الخلد وتلك هي الحياة الحقيقية.. مؤكدة على ضرورة أن تكون الأم المدرسة الأولى في زرع ثقافة الشهادة وغرس مبادئ التضحية والفداء في نفوس الأبناء لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لمواجهة الشر والطغيان والمخططات الخبيثة التي تستهدف الوطن وكرامة وشرف أبنائه.
وهذا ما يعكس حجم التضحيات الجسيمة التي بذلها ويبذلها أبناء هذه الوطن في هذه المعركة الوطنية العظيمة أمام أعتى قوة غاشمة يقودها تحالف دول الشر والطغيان في هذا العالم.

مقالات مشابهة

  • محام: قيمة الأجرة لا ينبغي أن تُساوي من يقطن في مصر الجديدة والمرج
  • تمارين سهلة تنقذ ركبتك من الألم المستمر.. ما هي؟
  • انتبه.. علامة مفاجئة أثناء الإستحمام قد تنذرك بإصابتك بالخرف
  • مصر تستعيد الإنتاج المحلي للسيارات.. النصر تعود للسوق بعد توقف دام 15 عاما.. ومدبولي: الشركة كنز لا ينبغي التفريط فيه
  • رئيس الوزراء: شركة النصر للسيارات كنز لا ينبغي التفريط فيه
  • نيجيرفان بارزاني: البيشمركة وباقي قوات كوردستان ينبغي أن تكون بعيدة عن أي صراع سياسي وحزبي
  • أمهات الشهداء.. رمز للصبر والفداء في مواجهة الألم
  • حسام موافى: إلتهاب أطراف الأعصاب عرض من أعراض مرض السكر
  • النسيان: أداة الدماغ لتعزيز الذاكرة والتكيف مع التغيرات
  • إليك بعض فوائد النسيان التي أثبتها العلم