بعد نشر وثائق مسربة.. محلل سياسي يكشف الغرض من تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لم يكن اقتراحا عابرا خلال الأيام الماضية، بل خطة خبيثة من الكيان الإسرائيلي المحتل منذ عام 1971، والتي كشفت عنها شبكة «بي بي سي عربي» من خلال نشر وثائق سرية، وأجابت على كل التساؤلات التي تدور في أذهان المصريين.
أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن بديع، أن هيئة الإذاعة البريطانية كشفت عن وثيقة خطيرة تعود لعام 1971 تتضمن خطة إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة أو تهجير الأغلبية منهم إلى مدينة العريش وأماكن أخرى في سيناء كحل لوقف العمليات الفدائية المشتعلة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت.
وأوضح بديع، أن الوثيقة يعود تاريخها إلى 51 عاما، أي أكثر من نصف قرن، والتي تظهر أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فكرة قديمة وأصيلة في الفكر الإسرائيلي وأنها تعتبر خطوة أساسية في سبيل تنفيذ حلم إسرائيل الكبير وتوطين الفلسطينيين في سيناء كوطن بديل وأيضا نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وضم قطاع غزة إلى الكيان الصهيوني وهو تفكير إجرامي يقوم على فكر عنصري من خلال تطبيق التهجير القسري والنزوح الجماعي الإجباري وهي جريمة منافية لكل الأعراف والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية وكافة مواثيق حقوق الإنسان.
وأشار بديع إلى أن هذا الفكر يظهر مدى إجرام وحشية العدو الصهيوني وإصراره على تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية المجاورة ومن هنا جاء الموقف المصري الرسمي القوي والجاد الرافض تماما لأي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن وعلى حساب الحقوق المشروعة لشعب فلسطين العربي.
وتابع: «كان للموقف القوي للرئيس السيسي أثره في كشف وإيقاف هذا المخطط الصهيوني وفضحه وهو الموقف الذي تحول إلى إجماع عربي يشكل موقفا قويا في التحاور مع المجتمع الدولي وهذا الموقف المصري سيكون له أثره في اكتشاف المخطط الصهيوني وبقاء الفلسطينيين في وطنهم ولعل الوثيقة البريطانية أظهرت صحة وسلامة الموقف المصري الأصلي والذي يستند إلى التاريخ والجغرافيا وحقوق الشعب الفلسطيني ومعطيات الأمن القومي المصري والعربي وكذلك الشرعية الدولية والقانون الدولي».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا
إقرأ أيضاً:
اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع الأحد المقبل لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقًا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت من أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.