بروزين: تعنت أثيوبيا في «سد النهضة» سيؤثر على الأمن المائي بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
حذر الدكتور يوسف بروزين، المدير الإقليمي للمعهد الدولي لإدارة المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أن عدم وجود تعاون دولي وفقا لقوانين ملزمة في بناء السدود مثل سد أثيوبيا "سد النهضة"، سيؤثر على الأمن المائي بالمنطقة.
وبين أن منطقة شمال إفريقيا متأثرة للغاية بالجفاف والجفاف المضاعف المؤدي إلى الفيضانات وزيادة درجات الحرارة، مطالبا بإنشاء ودعم تحالفات إقليمية ودولية لتعزيز التعاون والسلام المائي.
وأوضح أن أكثر من 60% من سكان إفريقيا يواجهون انعدام الأمن الغذائي المعتدل إلى الشديد، بسبب تغير المناخ الذي بات يمثل تحدياً كبيراً وخطراً على الأمن المائي والأمن الغذائي، بل والأمن القومي للدول.
وقال إن المياه والمناخ والغذاء عناصر متضافرة، وما يهدد إحداها سيهدد بقية العناصر، مشيراً إلى أن كل درجة زيادة في الحرارة تعني زيادة في الآثار الخطيرة على الغذاء والمياه، والصناعة والتجارة، وبالتالي على حياه البشر وكل الكائنات الحية.
و أكد المدير الإقليمي للمعهد الدولي لإدارة المياه خلال الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي نظمها المجلس العربي للمياه خلال فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه"، بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، ووزارة الري، أهمية الربط بين استخدامات مياه الصرف الصحي في التكامل بين المياه والطاقة والنظم البيئية في مصر، للوصول إلى المرونة والتنمية المستدامة، منوها إلى ضرورة التوسع في الاستخدام الآمن والمستدام للمياه العادمة من خلال رصد المعوقات في هذا المجال والبناء على الفرص المتاحة،
وأوضح أن المنطقة العربية وتحديداً مصر من أكثر المناطق التي يوجد بها فقر مائي لأن المياه المتاحة أقل من المياه المطلوبة، لذلك يجب إعادة الاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي لسد هذا العجز.
وأشار الدكتور يوسف بروزين إلى المشروع الإقليمي لإعادة الاستخدام الآمن والمستدام للمياه العادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذى ينفذه المعهد الدولي لإدارة المياه في "الأردن ومصر ولبنان"، بالتعاون مع شركاء على كل من المستوى الدولي والإقليمي والمحلي.
كما أشار إلى ضرورة تحديد سياسات وإجراءات للإدارة المستدامة للمياه، والاستثمار في بنية تحتية للمياه مثل بناء سدود وخزانات وشبكات للري والشرب، والتشجيع على الاستخدام الفعال والمستدام للمياه والحفاظ على الجودة المائية واستخدام المياه المعاد تدويرها، وتحفيز الابتكار التكنولوجي وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف المائية المشتركة.
اقرأ أيضاًوزير الري: سد النهضة يشكل خطرًا وجوديًا على أكثر من 100 مليون مواطن
مصر متمسكة بحقها.. بيان عاجل من «الخارجية» بشأن ملء وتشغيل سد النهضة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تغير المناخ الأمن المائي سد النهضة
إقرأ أيضاً:
الأمن المائي.. تفاصيل اجتماع وزير الخارجية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى
اجتمع الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين فى بروكسل.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبد العاطى أشاد بالعلاقات المصرية - الأوروبية، مشيراً إلى أن التطورات المتلاحقة بالشرق الأوسط تتطلب تعزيز التنسيق بين الجانبين والعمل على دعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالإقليم.
وشدد وزير الخارجية على الدور الحيوي للممثلة العليا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، مرحباً بالدعم المالي الأوروبي المقدم لمصر من خلال صرف الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو من مكون القروض الميسرة من الحزمة المالية الأوروبية والتطلع لاعتماد الشريحة الثانية بقيمة ٤ مليار يورو.
كما تناول الوزير عبد العاطى ملف الهجرة، حيث أكد أنه يمثل تحدياً مشتركاً لكل من مصر والاتحاد الأوروبي وأن التعاون في هذا المجال يجب أن يتم بصورة متوازنة بما يحقق مصالح الطرفين ويلبى أولوياتهما، واستعرض الأعباء الاقتصادية الضخمة التي تحملتها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين من الأجانب نتيجة للنزاعات.
كما أطلع الوزير عبد العاطى الممثلة العليا بالتقدم الذى أحرزته مصر فيما يتعلق بأوضاع حقوق الانسان بمفهومها الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتناول الوزير عبد العاطى في اجتماعه مع المسئولة الأوروبية الجهود المصرية الحثيثة التى بذلتها بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاق دون تأخير والتزام أطراف الاتفاق ببنوده وتنفيذه وفقاً للمراحل والتواريخ المحددة.
ودعا المسئولة الأوروبية إلى دعم الجهد الإنساني لتقديم المساعدات للقطاع والبدء في مشروعات التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع.
كما بحث وزير الخارجية مع الممثلة العليا التطورات في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطى على أهمية الدفع بعملية سياسية شاملة ذات مصداقية، لا تُقصي أياً من المكونات السورية.
كما تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات في السودان، والصومال، والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل، وأمن الملاحة بالبحر الأحمر، فضلاً عن قضية الأمن المائى المصرى.