أخبارنا المغربية- المهدي الوافي

يبدو أن إسقاط النظام الأساسي الجديد الخاص برجال ونساء التعليم، أو تغييره جذريا على الأقل، بات مسألة وقت فقط، بعد المعطيات التي تسربت من كواليس اجتماع رئيس الحكومة بممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، أول أمس الإثنين، والتي تشير إلى تفهم أخنوش لمطالب المحتجين وتوجيهه بضرورة الاستجابة لمطالبهم المشروعة بشمل سريع، مع إقرار زيادة قطاعية في الأجور على الأرجح.

ومن هذا المنطلق، بات سؤال أحقية فئة عريضة من رجال ونساء التعليم من هذه المكاسب المنتظرة، يطرح نفسه بشدة، خاصة وأن الأساتذة المحتجين ضحوا بأجور عدد لا يستهان به من أيام العمل، في ظل تطبيق الحكومة للقاعدة "البنكرانية" التي تقول: الأجر مقابل العمل.

فبأي منطق سيتم تعميم الاستفادة على الكل، وبأي حق سيتساوى من ساهم بجزء كبير من من راتبه الشهري طيلة معركة كسر العظم ضد وزارة التربية الوطنية والحكومة ككل، ومن أدار وجهه للجانب الآخر، تاركا إخوانه "مع ربهم يقاتلون"، مفضلا على ذلك الاحتفاظ ببضعة دراهم من الأجر؟

ثم، ألا يجدر بالحكومة أن تضع لائحة اسمية تضم المناضلين والمناضلات فقط، لتكون المكاسب الجديدة، كيفما كانت، حكرا عليهم دون غيرهم من زملائهم ابذين رضوا بالأمر الواقع وارتضوا بالقانون الأساسي دستورا؟ فمثل هذه الخطوة من شأنها أن توفر على ميزانية الدولة ملايير الدراهم، وأن تجعل إمكانية الاستجابة لمطالب المحتجين أكبر.

 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

عامر حسن عباس يكتب: نقاط علي حروف التعديلات الدستورية المنتظرة

صممت الوثيقة الدستورية لتقاسم السلطة بين قوي الحرية والتغيير (قحت) والمجلس العسكري وحصرت بنودها إختصاصات بالاسم لقوي الحرية والتغير كتسمية رئيس الوزراء واختيار الوزاراء وتسمية الحصة الخاصة بتعين المجلس التشريعي المنصوص عليه وغيرها من المكاسب المقيدة باسم قوي الحرية والتغيير….

بنود أساسية وعديدة من الوثيقة لم تنفذ من الطرفين طوال فترة الشراكة التي تحولت لتشاكس و إستقطاب داخل مكونات السلطة وقد تم تعديل الوثيقة بدون الألية المنصوص عليها في الوثيقة عبر المجلس التشريعي الذي كان سينشئ دستورا جديدا و استعاضوا بدلا عن ذلك بألية اجتماع مجلسي السيادة والوزراء وهي ألية و إجراء طارئ لا يمكن أن يستدام حتي بعد مغادرة (قحت) السلطة لأن من يختار ويعين الحكومة الان هو رئيس مجلس السيادة في غياب الطرف الآخر ، يضاف لذلك التعديل الذي أدخل بنود اتفاق سلام جوبا في الدستور.
عليه فإن اي تعديل علي الوثيقة بدلا عن الغائها بالكلية سيدخل البلاد في جدال قانوني فقهي ودستوري لا طائل من ورائه غير إعادة إنتاج المشكلات وتكرار جدال الشرعية وآثاره داخل السودان وخارجه في مؤسسات التمثيل الدولي .

المخرج الصحيح يبدأ بالنقاش الداخلي مع شركاء السلام وإقناعهم بالحاجة الدستورية لإلغاء الوثيقة الدستورية بالكلية بصلاحيات القوات المسلحة في حالة الطوارئ (التمرد والحرب) وابتدار مسار دستوري جديد او استخدام نفس الصلاحيات المكفولة للجيش لإعادة العمل بدستور العام ٢٠٠٥ تعديل ٢٠١٠ و بتعديلات فيه تناسب غياب البرلمان وصعوبة إجراء انتخابات عاجلة .

المحصلة النهائية للوضع الماثل هو الحاجه الماسة لمسار دستوري جديد يستند علي شرعية وصلاحيات الجيش وليس الوثيقة الدستورية المعطوبة والمجمدة فعليا بالممارسة منذ العام ٢٠٢١م ومن يجادل حول ذلك عليه أن يلاحظ مشهدي تكلس الجهاز التنفيذي العاجز حتي إقصاء العناصر المساندة للتمرد من داخله وبشهادة عضو مجلس السيادة ومشهد خلو مقعد السودان في الاتحاد الافريقي..

استحقاقات المسار الدستوري الجديد حاسمة في رسم ملامح إنهاء الحرب وفترة الانتقال الحساسة بعدها وسيؤثر بشكل مباشر في حياة الناس بواسطة الحكومة الجديدة التي سيتم تكوينها بناء علي ذلك و علي وضعية السودان في الاتحاد الافريقي والمؤسسات الدولية وليس ببعيد عن ذلك ستظهر التعديلات الدستورية نوايا الأطراف الطامعة في السلطة والمستقبل السياسي.

رجاءنا من قادة الجيش في مجلس السيادة وقادة الحركات الموقعه علي اتفاق جوبا للسلام أن يفعلوا الصواب لأجل شعب تحمل أخطاء القادة بلا استثناء ودفع فواتير كل ذلك غاليا في هذه الحرب الكالحة فلا تخيبوا ظنه في المستقبل فإن الظن في الأشخاص في بلادنا قد خاب منذ قديم.
الله الموفق وهو يهدي السبيل.

عامر حسن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «المعاشات» تطلق «حقيبة منصة معاشي التعليمية» لدعم أصحاب العمل
  • خريطة دراما رمضان 2025: أبرز الأعمال السورية واللبنانية المنتظرة
  • الشيخ الشثري يوضح كيف يتغلب الإنسان على اليأس بعد كثرة الدعاء وتأخر الاستجابة.. فيديو
  • عامر حسن عباس يكتب: نقاط علي حروف التعديلات الدستورية المنتظرة
  • تسوية حقوق المعلمين في الاقليم.. لقاء الأمم المتحدة مع المضربين
  • تسوية حقوق المعلمين في العراق.. لقاء الأمم المتحدة مع المضربين
  • الأهلي يجهز أحمد رضا لدخول التشكيل الأساسي
  • السعودية تحدد «الشرط الأساسي» لإقامة علاقات مع إسرائيل
  • القادري لـ سانا: إصدار قرارات النقل تم بناء على رغبة المعلمين وتوافر الشواغر، وبما يكفل نجاح العمل التربوي واستقرار العملية التعليمية، واعتمدنا على معايير محددة تتعلق بمدة الخدمة ونوعيتها للموافقة على الطلبات
  • غرف الطوارئ في السودان تتصدر قائمة جائزة نوبل للسلام للعام 2025