موقع 24:
2025-03-09@22:32:10 GMT

إيران الداعية إلى محو إسرائيل.. تواجه مأزقاً

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

إيران الداعية إلى محو إسرائيل.. تواجه مأزقاً

مع تصميم إسرائيل على سحق حركة حماس، حليفة إيران، يتعين على طهران اتخاذ قرار حيال ما إذا كان وكلاؤها من الميليشيات، التي تسلحها وتدربها، ستكون منسجمة مع خطابها المتشدد.

إيران لا تريد حرباً إقليمية من الممكن أن تنطوي على مخاطر عليها وحكامها الدينيين

فمنذ أكثر من أربعة عقود، يتوعد حكام إيران بتدمير إسرائيل، وقلما يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي علناً إلا ويكون مرتدياً الكوفية الفلسطينية.

ويفاخر القادة العسكريون الإيرانيون فيما يتعلق بتدريب وتسليح جماعات في أنحاء المنطقة معادية لإسرائيل، بمن فيها حزب الله وحماس.. وعندما شنت حماس هجومها في 7 أكتوبر(تشرين الأول) على إسرائيل ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، امتدح المسؤولون الإيرانيون الهجوم على أنه إنجاز هائل، بدد شعور الدولة العبرية بالأمان.

وترى صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران تواجه حالياً مأزقاً، وتزن كيف يجب على ميليشياتها الوكيلة –المعروفة بمحور المقاومة- أن ترد على غزو إسرائيل لغزة وقتلها آلاف الفلسطينيين، وما إذا كانت ستعزز أوراقها الثورية على حساب اشعال حرب إقليمية أوسع. 

For more than four decades, Iran’s rulers have pledged to destroy Israel. But with Israel bent on crushing Iran’s ally Hamas, Tehran must decide whether it and the proxy militias it arms and trains will follow through on the fiery rhetoric. https://t.co/2LU0ZEXoCT

— The New York Times (@nytimes) November 1, 2023

وقال المحلل ناصر إيماني القريب من الحكومة الإيرانية في مقابلة أجريت معه بواسطة الهاتف من طهران: "لا حاجة لإيران كي تنخرط مباشرة في الحرب وأن تهاجم إسرائيل بنفسها، لأن لديها ميليشيات محور المقاومة الذي يتبع سياسات إيران وإستراتيجياتها ويعمل باسمها.. الآن، إيران هي في مرحلة الانضباط –وتقول لهم، بمن فيهم حزب الله، أن يتركوا الأمور تغلي، مع الحفاظ على ضبط النفس".

حرب شاملة

وحتى الآن، يلمح المسؤولون الإيرانيون في العلن إلى أنهم لا يريدون حرباً شاملة.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة في بعثة بلاده لدى الأمم المتحدة: "أريد أن أكرر بأننا لا نسعى إلى توسيع هذه الحرب". لكنه استدرك بأن "المنطقة هي عند نقطة الغليان ومن الممكن أن تنفجر في أي لحظة وقد يكون من الصعب تفادي الأمر. وإذا ما حدث ذلك، فإن كل الأطراف ستفقد السيطرة".

وحذر من أن الميليشيات الإقليمية في لبنان واليمن والعراق وسوريا من الممكن أن تفتح جبهات متعددة ضد إسرائيل "مع احتمال أن تكون النتيجة على غير ما يريده النظام الإسرائيلي"، لكنه لم يقل ما الذي يمكن أن يدفع هذه المجموعات إلى فتح الجبهات، مع تشديده على أن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل.

الأذرع الطويلة لإيران

ويبقى أن إيران لا تريد حرباً إقليمية، من الممكن أن تنطوي على مخاطر على الأمة وحكامها الدينيين، وفقاً لثلاثة إيرانيين على صلة بالحكومة وعلى اطلاع على المداولات الداخلية.. ومن الممكن أن يلحق ضرر كبير بمقدرات حلفاء إيران في معركة طويلة مع إسرائيل، وحتى من الممكن أن يحدث ما هو أكثر من ذلك، في حال دخلت القوات الأمريكية على المشهد.

وتنظر الجمهورية الإسلامية إلى الميليشيات على أنها أذرعها الطويلة لبسط نفوذها، وهي تملك القدرة على توجيه ضربات بما يسمح لطهران التنصل من المسؤولية.. وهذه الميليشيات تمنح إيران رافعة في المفاوضات الدولية وتشكل وسيلة لإمالة ميزان القوى في الشرق الأوسط، بعيداً عن أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة، وخصوم مثل المملكة العربية السعودية. 

Iran’s choice: lose its arm or lose its face https://t.co/R9kYay6CjR @farnazfassihi

— Yaroslav Trofimov (@yarotrof) November 1, 2023

لكن إذا لم تفعل إيران شيئاً، فإن قادتها المتحمسين يجازفون بخسارة المصداقية في صفوف المؤيدين والحلفاء.. ويتساءل بعض المحافظين الإيرانيين المتشددين لماذا لا تتسق أفعال إيران مع خطابها المتشدد حول "تحرير القدس" من الحكم الإسرائيلي. ووقع الكثير من مؤيدي الحكومة الإيرانية بشكل رمزي أسماءهم كمتطوعين للذهاب إلى غزة ومحاربة إسرائيل.

حزب الله والحوثي

وبحسب مدير برنامج إيران لدى مجموعة الأزمات الدولية علي فائز، فإن إيران "تجازف في سيناريو أول بخسارة أحد أذرعها، وفي السيناريو الثاني تخاطر بخسارة ماء الوجه.. من الممكن أن تحاول إيران تربيع هذه الدائرة من طريق السماح لحلفائها بتصعيد هجماتهم على إسرائيل والولايات المتحدة بطريقة محسوبة".

ومؤخراً، شن حزب الله وميليشيا الحوثي في اليمن هجمات ضد إسرائيل، لكنها كانت ذات نطاق محدود.. إن الهدف الآن، ليس إثارة حرب شاملة وإنما ابقاء إسرائيل تحت الضغط، والأرجح الحد من قدرتها خلال الحرب ضد حماس، وفقما رأى الأشخاص المطلعون على إستراتيجية إيران.

ومن المقرر أن يلقي زعيم حزب الله حسن نصرالله، الجمعة، خطابه الأول منذ بدء الحرب، حيث يتوقع مراقبون أن يحدد الخطوات التي سيعتمدها الحزب في المرحلة التالية.

وتقلق مخاطر توسع الحرب الولايات المتحدة وإسرائيل، وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن علناً إيران ووكلاءها من مغبة توسيع النزاع، مشيرة إلى أنها لا تسعى إلى الحرب ضد إيران، وحضت طهران على ضبط حلفائها.

لكن بالنسبة إلى كل الأطراف، يبقى الخطر عالياً حيال خطأ في الحسابات، قد يجر إلى نزاع يخرج عن السيطرة.

ويقول فائز إنه "علاوة على ما يمكن أن تضبطه طهران، فلا يزال هناك احتمال خطير، بأن بعض شركائها الإقليميين الذين لديهم علاقات أكثر مرونة، أو لديهم سجل حافل بتجاهل النصائح الإيرانية، قد ينخرطون في عمل غير منسق يضع طهران في مواجهة الأمر الواقع.. على مدى نحو أربعة عقود حمت سياسة الدفاع الأمامية إيران من هجمات أجنبية.. إن الصراع في غزة هو اختبار لحدود تلك السياسة على نحو غير مسبوق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران حزب الله من الممکن أن حزب الله

إقرأ أيضاً:

العراقيون يترقبون بـقلق اللحظات الأخيرة.. ترامب يلوّح بالحرب ضد إيران - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

بينما تتجه الأنظار نحو المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران، يعيش العراقيون حالة من القلق والترقب، حيث يدركون أن بلادهم قد تكون ساحة لأي تصعيد عسكري جديد. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد مجددًا إلى نبرة التهديد، مشيرًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة إذا لم تستجب طهران للمفاوضات النووية. وفي المقابل، تبدو إسرائيل مستعدة تمامًا لتنفيذ ضربات استباقية، لكنها تنتظر الضوء الأخضر من واشنطن.

التوتر المتزايد وضع العراق في موقف شديد الحساسية، إذ تخشى الحكومة من أن يتحول البلد إلى ساحة حرب بالوكالة، خاصة مع وجود قواعد عسكرية أمريكية ونفوذ إيراني قوي داخل أراضيه. ومع تصاعد التصريحات العدائية، تتزايد المخاوف من أن تدفع بغداد ثمن أي مواجهة بين الطرفين، سواء عبر استهداف القوات الأمريكية داخل البلاد أو من خلال ضربات عسكرية تطال الفصائل المسلحة المدعومة من طهران.


رسالة ترامب إلى إيران: تحذير مباشر أم فرصة أخيرة؟

في خطوة تعكس تصاعد التوترات، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن رسالة مباشرة بعث بها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حملت في طياتها تهديدًا واضحًا باستخدام القوة العسكرية إذا لم تستجب طهران لمطالب واشنطن بشأن ملفها النووي.

الرسالة تضمنت لهجة مزدوجة بين الترغيب والترهيب، حيث أشار ترامب إلى أن إيران لا تزال تملك فرصة التفاوض، لكن في حال رفضها، فإن الخيار العسكري سيكون "مرعبًا جدًا" بالنسبة لها، بحسب ما نقلته الصحيفة.


تصعيد أمريكي وتحركات إسرائيلية مقلقة

لم يكتفِ ترامب برسالته إلى طهران، بل كرر تهديداته خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد أن "إيران تواجه أمرًا جللًا في المستقبل القريب". هذا التصعيد أثار تكهنات بشأن ما إذا كانت واشنطن تستعد لضربة عسكرية فعلية، أم أنها مجرد ورقة ضغط لدفع طهران إلى طاولة المفاوضات.

في الوقت ذاته، كشف تقرير لصحيفة "الغارديان" عن تحركات يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للضغط على إدارة ترامب لدعم عمليات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. بحسب التقرير، فإن إسرائيل تضع واشنطن أمام خيارين: إما تنفيذ الضربة بنفسها، أو منح تل أبيب الضوء الأخضر للتحرك منفردة.


العراق بين الضغط الأمريكي والتحالف مع طهران

في ظل هذا المشهد المتوتر، فأي تصعيد عسكري بين واشنطن وطهران قد يجعل العراق ساحة رئيسية للصراع، خصوصًا مع وجود قوات أمريكية داخل أراضيه، ووجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران قد تدخل على خط المواجهة. هذا السيناريو يعيد للأذهان أحداث عام 2020 عندما تصاعد التوتر بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، مما أدى إلى ردود فعل عنيفة داخل العراق.

سياسيا، فالتصعيد المحتمل يضع الحكومة العراقية في مأزق صعب، حيث تواجه ضغوطًا داخلية من القوى السياسية الموالية لإيران للمطالبة بطرد القوات الأمريكية، في حين أن واشنطن قد تضغط على بغداد لاتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد طهران. هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة سياسية داخلية تزيد من تعقيد المشهد العراقي.

ومن الناحية الاقتصادية، فإن العراق يعتمد بشكل كبير على التجارة مع إيران، سواء في مجال الطاقة أو السلع الغذائية. أي تصعيد عسكري أو عقوبات جديدة على طهران قد تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العراقي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على الحكومة العراقية، التي تعاني بالفعل من أزمات مالية.


سيناريوهات التصعيد: إلى أين تتجه المواجهة؟

إذا استمرت إيران في رفض التفاوض وفق الشروط الأمريكية، فقد تجد نفسها أمام ضغوط متزايدة، سواء عبر العقوبات الاقتصادية، أو من خلال عمليات عسكرية استباقية قد تستهدف منشآتها النووية.

لكن التصعيد العسكري يحمل في طياته مخاطر كبيرة. أي ضربة أمريكية أو إسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى ردود فعل انتقامية، سواء عبر استهداف القواعد الأمريكية في العراق، أو تصعيد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من طهران.

في المقابل، إذا قبلت إيران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، فقد تسعى إلى الحصول على ضمانات دولية مقابل تقليص أنشطتها النووية، وهو ما قد يشكل فرصة لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.


العراق في عين العاصفة.. هل يستطيع تفادي المواجهة؟

الوضع الحالي يضع العراق في موقف لا يُحسد عليه، حيث يواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية قد تؤثر على استقراره الداخلي. ومع تصاعد الضغوط، يبقى السؤال: هل سينجح العراق في تجنب تداعيات المواجهة بين واشنطن وطهران، أم أنه سيدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع المحتمل؟


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • إيران تدرس محادثات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي
  • البيت الأبيض: نأمل أن تقدم إيران مصالح شعبها على دعم الإرهاب
  • البيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو بالتفاوض
  • خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة” الأمريكية
  • أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق
  • خامنئي: إيران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"
  • ترامب يؤكد: تطورات مثيرة قريبًا مع إيران
  • العراقيون يترقبون بـقلق اللحظات الأخيرة.. ترامب يلوّح بالحرب ضد إيران
  • العراقيون يترقبون بـقلق اللحظات الأخيرة.. ترامب يلوّح بالحرب ضد إيران - عاجل
  • الداعية محمد العوضي يشرح أهمية وأهداف رفق المسلم بمخالفيه