خبير كوري: نهضة كوريا العلمية تأثرت بشكل كبير بمعارف وعلوم الحضارة العربية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الشارقة في 2 نوفمبر /وام/ أكد البروفيسور "لي هي سو"، الخبير في ثقافة الشرق الأوسط والثقافة الإسلاميّة، أن نهضة كوريا العلمية تأثرت تاريخياً بشكل كبير بمعارف وعلوم الحضارة العربية الإسلامية في أوج عطائها، مشيراً إلى أن جذور العلاقات الكورية بالعالمين العربي والإسلامي تشكلت على يد التجار وكشفت عن الكثير من القواسم المشتركة بين الثقافتين وخاصة في السمات الاجتماعية والعلاقات الأسرية والقيم الأخلاقية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشيّة بعنوان "كوريا والإمارات.. 1200 عاماً من الصداقة الطويلة العميقة وآفاق التعاون المستقبلي" ضمن برنامج "كوريا ضيف شرف الدورة 42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2023"، الذي يقام في "إكسبو الشارقة" تحت شعار "نتحدّث كُتباً"؛ إذ أشار "سو" إلى أنّ نظرة الكوريين إلى الإسلام والعرب تختلف كليّاً عن نظرة الغرب ولم تتأثر يوماً بما يحاول البعض تسويقه والترويج له.
وشدد سو على أنّ العلاقات التي تجمع كوريا بالعالمين العربي والإسلامي حافظت على زخمها واستدامتها منذ أول اتصال بين الطرفين في القرن السابع الميلادي، موضحاً أنّ جوهر ذلك يكمن في طبيعة تشكيل هذه العلاقات التي لم تقم أبداً على الحروب واحتلال الأراضي.
وتحدّث البروفيسور "سو" حول بداية دراسته لهذه العلاقات التاريخيّة وقال: "بتحفيز من أحد أساتذتي تحوّلت إلى دراسة الثقافة العربيّة والإسلاميّة، وغيّرت وجهتي التي كنت أرغب بالدراسة فيها من الولايات المتحدّة إلى تركيا حيث جامعة إسطنبول، ومنذ ذلك الوقت سافرت للعديد من الدول العربية والإسلاميّة"، مضيفا: "بالرغم من أنّ هذه هي زيارتي الأولى لإمارة الشارقة إلّا أنّني أتطلع لاستكشافها وزيارة أبرز معالمها الإسلامية والحضارية".
وأضاف أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين كوريا والعالم العربي والإسلامي، مردفا: "من خلال مشاهداتي أستطيع أن أقول إن ثقافة الكرم وحسن الضيافة على رأس هذه القواسم وكذلك العلاقات الأسريّة والاجتماعيّة وتقسيم أدوار الجنسين وثقافة الطعام واللباس، فمثلاً فإن النساء في كوريا كنّ في فترة ما يرتدين الحجاب المشابه للحجاب المتعارف عليه في العالم العربي".
ولفت إلى أنّ التاريخ الكوري يزخر بالمشاهدات التي تُثبت عمق العلاقات المشتركة مشيرا إلى أن نهضة كوريا العلمية تأثرت بشكل كبير بمعارف وعلوم الحضارة العربية الإسلامية في أوج عطائها وهناك العديد من السجلات والأوراق العلمية التي تناولت هذا الأمر ووثقته. وتابع: "اليوم لا زالت الشواهد على طبيعة علاقاتنا تتوالى فعلى سبيل المثال، فإنّ إنشاء محطة براكة للطاقة النووية في الإمارات تمّ باستخدام العديد من التقنيات الكورية، وكذلك الحال في برج خليفة الذي شيّد بتعاون بين أطراف إماراتيّة وأخرى كوريّة".
وأوضح "سو" أنّه يجب النظر إلى الإسلام على أنّه دين ونظام حياة متكامل يشمل السياسة والاجتماع والثقافة، مؤكّداً أن إقبال العديد من الناس على اعتناق الإسلام يعود إلى المبادئ الأخلاقيّة التي يتحلّى بها.
ودعا "سو" في ختام الجلسة إلى مواصلة العمل على تعزيز العلاقات بين كوريا والعالمين العربي والإسلامي والارتقاء بها إلى آفاق جديدة من خلال بذل المزيد من الجهود الثقافيّة وغيرها.
وقال إن الناس في كوريا يطالبون بتعزيز التواصل ونحن أمام فرص كبيرة ومجالات عديدة لهذا التعاون سواء على الصعيد التقني أو التعاون البيئي والحكومة وأزمة المناخ وما إلى ذلك؛ إذ لا توجد أي صراعات بيننا واعتماداً على هذا الإرث العظيم لا بدّ من الاستمرار لنكون شركاء حقيقيين في المستقبل.
بتول كشواني / إبراهيم نصيراتالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: العربی والإسلامی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير أمني: الدولة المصرية تلعب دورًا كبيرًا في وحدة الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء دكتور محمد المصري، الخبير في الشؤون الأمنية الفلسطينية، ورئيس المركز الفلسطيني للبحوث، إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار تسير بسلاسة رغم وجود معوقات صغيرة، من جانب إسرائيل، التي تتخذ إجراءات على كل صغيرة وكبيرة تعرقل الشعب الفلسطيني.
وأضاف «المصري» خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن الجميع يرفض وجود حركة حماس في صدارة المشهد السياسي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تلعب دورًا كبيرًا في وحدة الفلسطينيين الداخلية وتم التوافق الفلسطيني المصري لتشكيل لجنة إدارية تدير قطاع غزة في العمل الإداري .
وتابع: «نحن كفلسطينيين جميعنا أصابتنا المعركة ولا يوجد بيت في فلسطين إلا به إصابة أو شهيد جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم»، مشيرًا إلى أننا في مرحلة صعبة، ولابد من التكاتف الفلسطيني، ونعتمد على مظلتنا العربية القادمة من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، وباقي الدول الشقيقة التي وقفت بجانبنا في محنتنا الحالية.