أنباء عن استهداف مدرسة في غزة بـقنابل فسفورية.. والجيش الإسرائيلي ينفي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تحدثت مراسلة قناة "الحرة" في غزة عن "سقوط قنابل فسفورية مدرسة "أبو عاصي" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغرب قطاع غزة، الخميس.
وقالت المراسلة إن "قصفا مصدره زوارق حربية إسرائيلية، استهدف المدرسة التي تأوي نازحي، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى على الأقل"، إضافة إلى تعرض منزل مجاور للمؤسسة التعليمية التي تتواجد بداخل مخيم الشاطئ لـ"قصف بصاروخ استطلاع".
وفي مقطع فيديو جرى تداوله وفق مراسلة الحرة بعد الضربة، يظهر سكان محليون بالمنطقة وهم يحاولون السيطرة على دخان متصاعد من إحدى القنابل التي قال أحد النشطاء إنها "قنابل فوسفورية".
من جهته، أفاد تلفزيون فلسطين الرسمي، بأن "قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا تستعمل بشكل مكثف الآن في قلب مدينة غزة.. وبجوار مكتب القناة".
بالمقابل، ينفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، استخدام هذه القنابل، مشيرا إلى أن "إسرائيل تستخدم كل أسلحتها وفقا للقانون الدولي".
ولفت أدرعي في تصريح لموقع "الحرة" إلى أنه سيقدم مزيدا من التفاصيل حول الموضوع في وقت لاحق، بعد إجراء التحقيقات اللازمة.
وحاول موقع الحرة التواصل مع المتحدث باسم الأونروا في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، والمتحدثة الإقليمية، جولييت توما حول ما إذا كانت المؤسسة التعليمية المذكورة قد تعرضت لضربات من هذا القبيل، غير أنه لم يتوصل بأي رد إلى حدود نشر التقرير.
وسبق أن اتهمت السلطات الفلسطينية إسرائيل باستخدام "أسلحة محرمة دوليا" خلال الغارات التي تستهدف قطاع غزة، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية خلال الأيام الأولى للضربات الإسرائيلية على غزة، إن إسرائيل تستخدم الأسلحة "الفسفورية والعنقودية وغيرها" في القطاع.
والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد المدنيين، بينما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.
وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير في 12 من أكتوبر الماضي، أنها توصلت، استنادا إلى مقاطع مصورة تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أن "القوات الإسرائيليّة استخدمت الفوسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزة".
ورد الجيش الإسرائيلي على الاتهامات بتصريحات لرويترز، جاء فيها أنه "لا علم لديه حاليا باستخدام أسلحة تحتوي على الفوسفور الأبيض في غزة"، فيما لم يعلق على الاتهام المتعلق بلبنان.
والفوسفور الأبيض، الذي يمكن استخدامه كستار دخاني أو سلاح، يمكن أن يسبب للمدنيين حروقا شديدة. وتعتبر الذخائر التي تحتوي على الفوسفور الأبيض أسلحة حارقة، يفرض القانون الإنساني الدولي على الدول اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين عند استخدامها.
ويتسبب الفوسفور الأبيض باندلاع حرائق يمكن أن تدمر المباني والممتلكات، وتُلحق أضرارا بالمحاصيل وتقتل الماشية.
وأسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين، وبينهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، أدى إلى مقتل 9061، بينهم 3760 طفلا، و2326 سيدة و32 ألف مصاب بالقطاع
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أول رد من صنعاء على استهداف إسرائيل مطار العاصمة وميناء الحديدة
مطار صنعاء الدولي (وكالات)
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، هجوماً جوياً إسرائيلياً استهدف مطار صنعاء الدولي ومرافق مدنية أخرى، في تصعيد خطير يهدد بزيادة حدة التوتر في المنطقة.
اقرأ أيضاً صاروخ روسي وراء تحطم الطائرة الأذربيجانية.. ما الذي حدث؟ 26 ديسمبر، 2024 الانتقالي يكشف الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الزبيدي من "الرئاسي" 26 ديسمبر، 2024
ـ تفاصيل الهجوم:
وأكد المتحدث الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، أن هذا الهجوم الإسرائيلي يمثل جريمة حرب تستهدف الشعب اليمني بأكمله، مشيراً إلى أن هذا السلوك العدواني ليس بغريب على العدو الصهيوني الذي يرتكب جرائم حرب يومية بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف عبد السلام أن اليمن لن يتراجع عن دعمه للقضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات.
وتزامن هذا الهجوم مع خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، زعيم الحركة الحوثية، والذي أكد فيه على فشل الردع الإسرائيلي تجاه اليمن. كما أسفر الهجوم عن سقوط ضحايا بين المدنيين والعاملين في المطار، وذلك بعد استهداف برج المراقبة وصالة الوصول قبيل هبوط طائرة مدنية.
الأبعاد السياسية للهجوم:
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، ويمثل استفزازاً صارخاً للشعب اليمني. كما أنه يعكس استمرار الدعم الإسرائيلي للعدوان على اليمن، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية.
الآثار المترتبة:
تدهور الأوضاع الإنسانية: يفاقم هذا الهجوم من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، ويؤثر سلباً على الاقتصاد والبنية التحتية.
تصعيد التوتر الإقليمي: من شأن هذا الهجوم أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ويزيد من حدة الصراع بين القوى الإقليمية والدولية.
تأكيد على وحدة الأمة: يؤكد هذا الهجوم على وحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني، ويدعم التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني.
الرسائل الموجهة:
إلى الشعب اليمني: يؤكد هذا الهجوم على صمود الشعب اليمني في وجه العدوان، وعلى تمسكه بثوابته الوطنية والقومية.
إلى العدو الصهيوني: يوجه هذا الهجوم رسالة واضحة للعدو الصهيوني مفادها أن جرائمه لن تمر مرور الكرام، وأن الشعب اليمني سيواصل نضاله حتى تحرير فلسطين.
إلى المجتمع الدولي: يدعو هذا الهجوم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في اليمن، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها.
في الختام:
يعتبر الهجوم على مطار صنعاء جريمة حرب بكل المقاييس، وتأكيداً على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لمواجهة العدوان الصهيوني، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لتحرير أرضه.