زحام على الحدود الباكستانية الأفغانية بعد انتهاء مهلة إسلام أباد للأجانب المخالفين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تكدس الألوف عند معبر الحدود الواقع في شمال غرب باكستان على أمل العبور إلى أفغانستان اليوم الخميس غداة انتهاء المهلة التي حددتها حكومة إسلام أباد للأجانب المقيمين بشكل غير قانوني لمغادرة البلاد أو مواجهة الطرد.
وبدأت السلطات الباكستانية اعتقال الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني، ومعظمهم من الأفغان، قبل ساعات من انتهاء المهلة.
وقالت إدارة طالبان في أفغانستان، وهي تهرع للتعامل مع التدفق المفاجئ، إنها أقامت معسكرات عبور موقتة وسيتم توفير الغذاء والمساعدات الطبية، لكن وكالات الإغاثة أبلغت عن ظروف سيئة عبر الحدود.
وتتجاهل الحكومة الباكستانية دعوات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والسفارات الغربية لإعادة النظر في خطة الطرد، قائلة إن مواطنين من أفغانستان يتورطون في هجمات مسلحة وجرائم بما يقوض أمن البلاد.
وقال نائب رئيس شرطة منطقة خيبر القبلية عبدالناصر خان لرويترز إن أكثر من 24 ألف أفغاني عبروا الحدود إلى أفغانستان باستخدام معبر طورخم الحدودي أمس الأربعاء وحده.
وأضاف «كان هناك عدد كبير ينتظر السماح بالمرور، وقمنا باتخاذ ترتيبات إضافية لتسهيل عملية الإجلاء بشكل أفضل».
وقال إن 128 ألف أفغاني غادروا إلى أفغانستان عبر المعبر الحدودي منذ صدور إنذار الحكومة الباكستانية، ومن المتوقع أن يعبر آلاف آخرون في الأيام المقبلة.
ومنعت السلطات الباكستانية وسائل الإعلام من الوصول إلى المعبر الحدودي منذ يوم الثلاثاء.
وأمضى بعض الأفغان الذين أُمروا بالمغادرة عقودا من الزمن في باكستان في حين أن البعض الآخر لم يذهب إلى أفغانستان قط ويتساءلون كيف يمكنهم بدء حياة جديدة هناك.
ومن بين أكثر من أربعة ملايين أفغاني يعيشون في باكستان، تقدر الحكومة أن 1.7 مليون منهم لا يحملون وثائق.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن ذلك قد يدفع أفغانستان إلى أزمة أخرى وعبّرت عن «مخاوف جسيمة» في شأن نجاة العائدين ودمجهم في المجتمع لا سيما مع بداية الشتاء.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: إلى أفغانستان
إقرأ أيضاً:
مصرع 32 شخصا في باكستان جراء أعمال عنف جديدة
لقي ما يقرب من 32 شخصا في باكستان حتفهم وأصيب 47 آخرون بجروح، السبت، في أعمال عنف جديدة وقعت غربي البلاد بعد من مقتل العشرات من الطائفة الشيعية في هجمات مماثلة.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مسؤول محلي، قوله إن "32 شخصا على الأقل قُتلوا في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غرب باكستان".
والخميس، لقي أكثر من 43 باكستانيا من الطائفة الشيعية حتفهم وأصيب آخرون بجروح، في هجوم بأسلحة آلية بعد نصب كمين لقافلة حافلات ترافقها الشرطة، ما تسبب في موجة غضب حادة في بلدة باراتشينار الجبلية النائية.
وتشهد منطقة باراتشينار على الحدود الشمالية الغربية لباكستان مع أفغانستان أعمال عنف متكررة بسبب الصراع على الأرض والسلطة. ويتنقل المسافرون من وإلى البلدة في قوافل يرافقها مسؤولون أمنيون.
وتعرض الشيعة في المنطقة، الذين يشكلون أقلية في باكستان، والتي يبلغ عدد سكانها 241 مليون نسمة، لهجمات من مسلحين.
ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في كورام، في خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، حوالي 150 قتيلا، وفقا لوكالة فرانس برس.