تكدس الألوف عند معبر الحدود الواقع في شمال غرب باكستان على أمل العبور إلى أفغانستان اليوم الخميس غداة انتهاء المهلة التي حددتها حكومة إسلام أباد للأجانب المقيمين بشكل غير قانوني لمغادرة البلاد أو مواجهة الطرد.
وبدأت السلطات الباكستانية اعتقال الأجانب المقيمين بشكل غير قانوني، ومعظمهم من الأفغان، قبل ساعات من انتهاء المهلة.

وقد يضطر أكثر من مليون أفغاني إلى مغادرة باكستان أو التعرض للاعتقال والطرد القسري نتيجة للتوجيه الذي أصدرته إسلام أباد فجأة قبل شهر.
وقالت إدارة طالبان في أفغانستان، وهي تهرع للتعامل مع التدفق المفاجئ، إنها أقامت معسكرات عبور موقتة وسيتم توفير الغذاء والمساعدات الطبية، لكن وكالات الإغاثة أبلغت عن ظروف سيئة عبر الحدود.
وتتجاهل الحكومة الباكستانية دعوات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان والسفارات الغربية لإعادة النظر في خطة الطرد، قائلة إن مواطنين من أفغانستان يتورطون في هجمات مسلحة وجرائم بما يقوض أمن البلاد.
وقال نائب رئيس شرطة منطقة خيبر القبلية عبدالناصر خان لرويترز إن أكثر من 24 ألف أفغاني عبروا الحدود إلى أفغانستان باستخدام معبر طورخم الحدودي أمس الأربعاء وحده.
وأضاف «كان هناك عدد كبير ينتظر السماح بالمرور، وقمنا باتخاذ ترتيبات إضافية لتسهيل عملية الإجلاء بشكل أفضل».
وقال إن 128 ألف أفغاني غادروا إلى أفغانستان عبر المعبر الحدودي منذ صدور إنذار الحكومة الباكستانية، ومن المتوقع أن يعبر آلاف آخرون في الأيام المقبلة.
ومنعت السلطات الباكستانية وسائل الإعلام من الوصول إلى المعبر الحدودي منذ يوم الثلاثاء.
وأمضى بعض الأفغان الذين أُمروا بالمغادرة عقودا من الزمن في باكستان في حين أن البعض الآخر لم يذهب إلى أفغانستان قط ويتساءلون كيف يمكنهم بدء حياة جديدة هناك.
ومن بين أكثر من أربعة ملايين أفغاني يعيشون في باكستان، تقدر الحكومة أن 1.7 مليون منهم لا يحملون وثائق.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن ذلك قد يدفع أفغانستان إلى أزمة أخرى وعبّرت عن «مخاوف جسيمة» في شأن نجاة العائدين ودمجهم في المجتمع لا سيما مع بداية الشتاء.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: إلى أفغانستان

إقرأ أيضاً:

طالبان تطلق سراح مواطنة أمريكية محتجزة

مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025

المستقلة/- أعلن مبعوث واشنطن السابق إلى كابول إطلاق سراح مواطنة أمريكية كانت محتجزة لدى حركة طالبان في أفغانستان لمدة شهرين.

كتب زلماي خليل زاد، الذي شغل منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان بين عامي 2018 و2021، على X، أن فاي هول “ستعود إلى الوطن قريبًا” بعد أن اعتقلتها طالبان في فبراير/شباط.

واحتجزت السيدة هول،التي تحت رعاية مسؤولون قطريون حالياً، برفقة زوجين بريطانيين في السبعينيات من العمر – باربي وبيتر رينولدز – ومترجمهما.

أدار الزوجان برامج تدريبية للنساء والفتيات، وأقاما في أفغانستان عندما استعادت طالبان السيطرة على البلاد عام 2021. ولم يُعلن المسؤولون الأفغان عن سبب اعتقالهما.

وفي إعلانه، شكر خليل زاد قطر، التي تعمل كوسيط بين الولايات المتحدة وأفغانستان.

السيدة هول هي رابع مواطن أمريكي تُفرج عنه طالبان منذ يناير/كانون الثاني بعد أن توسطت قطر في اتفاق معها. قبل أيام قليلة، أفرجت الحركة عن أمريكي آخر، جورج غليزمان، الذي كان محتجزًا لمدة عامين.

في ذلك الوقت، صرّحت الحكومة بأن إطلاق سراح ميكانيكي الخطوط الجوية جاء “لأسباب إنسانية”، وأن القرار كان “بادرة حسن نية”.

وتأتي هذه القرارات أيضًا بعد استضافة مسؤولين أمريكيين في العاصمة الأفغانية كابول.

كانت هذه المحادثات المباشرة هي الأعلى مستوى بين البلدين منذ تنصيب الرئيس ترامب، على الرغم من أن خطط الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن طالبان وأفغانستان لا تزال غير واضحة.

عندما كان ترامب في السلطة آخر مرة، تفاوض على إنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان بالموافقة على مهلة 14 شهرًا لانسحاب القوات الأمريكية وقوات حلفائها.

وُجّهت انتقاداتٌ للاتفاق، إذ استثنى الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب، والتي سرعان ما أطاحت بها قوات طالبان خلال الانسحاب الأمريكي الكارثي عام 2021.

ألقى ترامب باللوم على سلفه، جو بايدن، في الخروج الفوضوي، الذي شمل تفجيرًا في مطار كابول. وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 170 مدنيًا أفغانيًا و13 جندي أمريكي.

لا يزال باربي وبيتر رينولدز رهن الاحتجاز. التقى الزوجان في إنجلترا، وتزوجا في كابول عام 1970، وأدارا برامج تعليمية في المنطقة لسنوات.

عندما استعادت طالبان السيطرة على أفغانستان، كان آل رينولدز من بين الغربيين القلائل الذين قرروا البقاء.

صرحت ابنتهما، سارة إنتويستل، لصحيفة صنداي تايمز: “قالوا إنهم لا يستطيعون المغادرة عندما يكون الأفغان في أمسّ الحاجة”.

وأضافت أن والديها كانا “دقيقين في الالتزام بالقواعد حتى مع استمرار تغييرها”.

أُلقي القبض على السيدة هول أثناء توجهها مع الزوجين إلى منزلهما في ولاية باميان بوسط أفغانستان.

وأفادت السيدة إنتويستل أن والدها، البالغ من العمر 79 عامًا، يعاني من مشاكل صحية خطيرة أثناء سجنه، بما في ذلك التهاب في الصدر والتهابات في العين ومشاكل في الجهاز الهضمي. وزعمت أنه تعرض للضرب أيضًا منذ اعتقاله.

وقالت لصحيفة صنداي تايمز: “نناشد طالبان بشدة أن يطلقوا سراحهما ويعودا إلى منزلهما، حيث يتوفر لهما الدواء الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة”.

مقالات مشابهة

  • طيران ناس يعايد الأطفال في أكثر من 5 مستشفيات بألف هدية
  • ضبط المخالفين.. تكثيف الرقابة التموينية في البحيرة خلال أيام العيد
  • إحباط محاولة تهريب أدوية بشرية متنوعة في منفذ زرباطية الحدودي
  • تركيا تشدد الرقابة الغذائية.. غرامات بالملايين على المخالفين
  • أُجبروا على الخروج.. زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كراتشي الباكستانية
  • زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "كراتشي" الباكستانية
  • الشرطة الباكستانية تنشر 3500 شرطي في إسلام آباد لتأمين الاحتفالات بعيد الفطر
  • استعدادًا للاحتفال.. زحام على محلات الحلاقة ليلة العيد| فيديو
  • طالبان تطلق سراح مواطنة أمريكية محتجزة
  • رسميا بعد قرار الحكومة| موعد انتهاء إجازة عيد الفطر للقطاع الحكومي