خبير تحول رقمي: مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل مسألة أمن قومي مصري
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد الدكتور إسلام نصرالله خبير التحول الرقمي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة ميجاتراست وعضو جمعية ريادة الأعمال، أن مقاطعة الشركات الأمريكية والإسرائيلية والأوروبية التي تدعم إسرائيل هي أمن قومي مصري وعربي ويجب أن تستمر للأبد وليس لفترة محددة.
وانتقد خبير التحول الرقمي، محاولات التهديد الذي يتعرض لها بعض المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يغيرو مواقفهم تجاه الإعتداء الغاشم على غزة، أو عرض أموال عليهم لكي يقوموا بإزالة تدويناتهم الداعمه للشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن ما يعرض من أموال هو من جيوبنا نتيجة لشرائنا منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
وقال نصرالله، إن تلك الشركات تدعم الكيان الصهيوني بشكل مباشر وتدعم تطوير منظومة الأسلحة للجيش الإسرائيلي كما أنها تمثل الدعم سواء المالي أو العسكري الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل وبالتالى دعمك لتلك الشركات بشراء منتجاتها هو دعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي كما أنه يؤثر بالسلب على الأمن القومي المصري.
وأضاف نصرالله، أن خطة إسرائيل باتت واضحة وهي تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة إلى سيناء، وهو ما لن نسمح به، داعيًا إلى التكاتف وتوحيد الجبهة الداخلية خلف جيشنا العظيم وقيادتنا السياسية لتدمير مخطط العدو الصهيوني والدول الداعمة له، ودعم الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير البدائل للسلع الاجنبية التى تدعم دولة الإحتلال.
وأوضح نصرالله، إن مقاطعة الشركات الأمريكية والغربية الداعمة لإسرائيل ومنتجاتها سيعطى دفعة كبيرة للصناعة المصرية حيث أنه سيوجد بدائل محلية للمستهلك ويطرح أفكار وفرص لمشروعات جديدة لسد النقص الناتج عن مقاطعة تلك المنتجات وهو ما سيدعم توسع الشركات المحلية وتطوير الصناعة ويدعم المنتج المحلي وبالتالي أنت تدعم بلدك وجيشك أمام جيش العدو الصهيوني.
وطالب نصرالله كل مواطن مصر أن يبدأ بنفسه، مؤكدًا أن شراء المنتجات الأمريكية والإسرائيلية يصب في محفظة القتلة الذين يقتلون أهالينا في غزة ويدنسون المقدسات بفلسطين، مؤكدًا أن المقاطعة واجب على كل مواطن مصر مسلم كان أو مسيحي فهي لا تتعلق بالدين ولكن بالمواطنة والحفاظ على الأمن القومي المصري.
ودعا لعدم القلق بشأن العمالة المصرية في الشركات الداعمة للمحتل الإسرائيلي، مؤكدًا أن استبدالها بالمنتجات المحلية سيدعم الاستثمار في تلك الشركات والمنتجات المصرية وهو ما سيخلق المزيد من فرص العمل الحقيقية في شركات محلية تخدم وتدعم الاقتصاد المصري.
وكانت تزايدت حملات المقاطعة المصرية خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وموقع «إكس» (تويتر سابقًا)، ونشرت بعض صفحات التواصل قوائم لمنتجات قالت إنها «تابعة لشركات تدعم إسرائيل»، وعرضت الصفحات قوائم بمنتجات وبدائل في السوق المحلية، ودعت لتفعيل «هاشتاغ» المقاطعة من أجل دعم الفلسطينين في غزة.
ويذكر أن أن حجم صادرات أمريكا للدول العربية والإسلامية بلغ نحو 150 مليار دولار، وأن حجم التبادل التجارى بين الولايات المتحدة والدولة العربية والإسلامية زاد عن 300 مليار دولار خلال العام 2022، كما أن الصادرات الأوروبية إلى الدول العربية تعادل 3.7% من الصادرات الأوروبية الكلية وربع صادرات إسرائيل العسكرية اقتنتها الدول العربية بنحو ثلاثة مليارات دولار.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبير: اليمين الحاكم في إسرائيل يخشى من الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الدعم الأمريكي والتواطؤ الدولي لتنفيذ مخططاته التوسعية في فلسطين، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة اليمين المتطرف تعمل على تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج.
وأوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجهود المصرية لم تتوقف لحظة واحدة رغم كل التحديات، حيث تواصل القاهرة العمل مع الشركاء الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، وعاد إلى التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين، ما يؤكد عدم وجود رغبة أو إرادة حقيقية لديه للوصول إلى مفاوضات أو وقف دائم لإطلاق النار.
استمرار العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمنوأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن مصر تتبنى مقاربة شاملة لحل الأزمة، مشددًا على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل أو للمنطقة، موضحًا أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي حظيت بدعم دولي واسع، تهدف إلى معالجة جذور الصراع، من خلال تثبيت حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام العادل والدائم.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد مؤخرًا أن العدوان الإسرائيلي يعرقل تنفيذ الخطة العربية التي تقودها مصر لإعادة إعمار غزة، ما يعكس أهمية المقاربة المصرية التي تحظى بتأييد واسع من الدول الأوروبية والأمم المتحدة، باستثناء الإدارة الأمريكية، التي لا تزال تدعم إسرائيل بشكل غير مشروط.
وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن إسرائيل تخشى من نجاح الخطة المصرية، التي تشكل عائقًا أمام محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، مضيفًا أن تل أبيب استغلت هجوم 7 أكتوبر لتبرير عدوانها، لكنها فوجئت بدبلوماسية مصرية قوية نجحت في كشف حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، تشعر بالقلق من تزايد الدعم الدولي للرؤية المصرية، خاصة مع تراجع الموقف الأمريكي تدريجيًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت في التعامل مع المقترح المصري بجدية، إذ وصفه المبعوث الأمريكي بأنه "خطة عملية وقابلة للنقاش"، مما دفع واشنطن إلى عقد اجتماعات مع وزراء الخارجية العرب لبحث آليات تنفيذها.