ڤوي! ڤوي! ڤوي وبنات ألفه وجنائن معلقة.. أفلام عربية تتنافس في الأوسكار
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تستعد 3 أفلام عربية من مصر وتونس والعراق،للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائي أجنبي لعام 2024،بأحتبار اللجان الوطنية الرسمية المسؤولة عن إرسال أفضل الأفلام المعروضه، خلال العام السابق إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما، الأفلام من إنتاج "فيلم كلينك" و"فيلم كلينك المستقلة"
الفيلم الأول هو "ڤوي! ڤوي! ڤوي!" إذ وقع عليه الاختيار بأغلبية أصوات لتمثيل مصر في الأوسكار، وليعيد مصر إلى المسابقة الأوسكار بعد غيابها في العام الماضي، الفيلم تم طرحه في دور السينما في 13 سبتمبر وحظي بنجاج كبير من قبل الجمهور المصري والعربي والنقاد على الحد سواء.
وتكون قصة الفيلم هي أن يعيش حسن حياة فقيرة مع والدته ويعمل حارس أمن، ثم يتحايل بطريقة ما للانضمام إلى فريق كرة قدم للمكفوفين قريب من لعب بطولة كأس العالم في أوروبا، وفي هذه الرحلة، يلتقي بالعديد من الشخصيات، ويدخل في عدة مغامرات مثيرة وخطيرة.
الفيلم من بطولة كل من محمد فراج، نيللي كريم ، بيومي فؤاد، بسنت شوقي ، طة الدسوقي، أمجد الحجار، الفيلم من تأليف وإخراج عمرو هلال.
الفيلم الثاني من تونس فيلم "بنات ألفه" وهو ثاني فيلم من إخراج كوثر بن هنية وتوزيع فيلم كلينك" المستقلة للتوزيع بالعالم العربي يتم ترشيحه للأوسكار، وقد سبقه فيلم "الرجل الذي باع ظهره" الذي نجح في الوصول للقائمة القصيرة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي لعام 2021، ليكون أول فيلم لتونس يدخل القائمة القصيرة.
بنات ألفهويتميز الفيلم بالجمع بين الوثائقي والدراما، ويشارك في البطولة النجمة هند صبري وكان من المنافس العربي الوحيد في المسابقة الرسمية على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي حيث فاز بثلاث جوائز وحظي باستقبال حافل واهتمام الإعلام.
أما الفيلم الثالث فهو" جنائن معلقة" من العراق"للمخرج العراقي أحمد ياسين دراجي، وأعلنت دائرة السينما والمسرح في العراق اختياره لتمثيل العراق في جوائز الأكاديمية. وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا العام الماضي حيث حصد تنويه شرف، وفاز بعدها بجوائز عدة منها جائزة النسر الذهبي لأفضل فيلم طويل في المسابقة الرئيسة بمهرجان البحر الأحمر 2022.
جنائن معلقةقصته مستوحاة من أحداث حقيقية حدثت في عام 2006 عندما كانت الحرب الأهلية تعصف ببغداد، وكانت المدينة تشهد وجوداً كثيفاً للقوات الأميركية،إذ تدور أحداثه حول أسعد البالغ من العمر 12 عاما، والذي يتبنى دمية عثر عليها في مكب للنفايات ببغداد، حيث يجد أسعد، وهو جامع قمامة، نفسه في مرمى صراع يعتمد فيه أسعد على شجاعته ليس فقط لينجو، بل ليعيش.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ڤوي ڤوي ڤوي مصر محمد فراج نيللى كريم بيومى فؤاد بسنت شوقي بنات ألفة جنائن معلقة جائزة الاوسكار
إقرأ أيضاً:
ليست جامعة ولا عربية
تأسست في العام ١٩٤٥م، أطلق عليها بموجب ميثاق تأسيسها مسمى (جامعة الدول العربية) وتتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا دائما لها، هذا الكيان كان من المفترض أن يكون مظلة لكل العرب، وجامعة لهم على كل خير، وحاضنة لهم في السراء والضراء، ومدافعة عنهم عند الخطوب ومدلهمات الأحداث التي تشهدها المنطقة، ومن المواد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية بأن على الدول الأعضاء عدم اللجوء إلى القوة لحل النزاعات، وأوجبت اللجوء إلى مجلسها لعرض النزاع وفض الخلاف، إما بالتحكيم أو الوساطة، ولكن الحاصل أن هذا الكيان انحرف عن مساره المرسوم له، وخرج عن الأهداف التي أنشئ من أجلها، وتحولت الجامعة العربية إلى وصمة عار في حق العروبة والعرب، بعد أن تحولت إلى أداة سياسية تخدم مصالح وسياسة بعض الأنظمة العربية التي تمول أمانتها العامة .
جامعة الدول العربية لم تعد جامعة للدول والأنظمة والشعوب العربية على الإطلاق، ولم يعد من دور لها سوى إصدار البيانات والقرارات التي تتماشى مع سياسة مصر التي تستضيف مقرها الدائم وتبسط نفوذها على الأمانة العامة، والسعودية والإمارات اللتان تمولان أنشطتها وتدعمانها لتغطية مرتبات ونفقات الأمانة العامة والموظفين، بالإضافة إلى الدعم السنوي الذي تقدمه الدول الأعضاء، وهما أيضا من تسيران شؤون هذا الكيان، ودائما ما تكون قراراتها متناغمة مع سياستهما ومواقفهما، شاهدنا خلال العدوان على سوريا كيف سارعت الجامعة العربية إلى تبني وجهة نظر مصر والسعودية والإمارات الداعمة للجماعات الإرهابية والمعارضة السورية ضد النظام السوري، وسرعان ما علقت عضوية سوريا فيها، وتوالت البيانات التآمرية الصادرة عنها ضد سوريا وقيادتها، والداعمة للإرهاب والإجرام الذي تمارسه الجماعات التكفيرية بدعم وإسناد أمريكي سعودي إماراتي قذر، وكان من المفترض أن تلعب الجامعة دور الوسيط .
وخلال العدوان على بلادنا وقفت الجامعة العربية في صف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، وكانت من أوائل من باركوا ما أسمته عاصفة الحزم، وظلت وما تزال تتبنى وجهة نظر السعودية والإمارات بشأن تدخلهما السافر في شؤون اليمن، وأعطت لنفسها الحق في انتهاك السيادة اليمنية تحت يافطة دعم الشرعية التي لا شرعية لها، والتي تحظى باعترافها، وتتعامل معها على أنها الممثل الشرعي لليمن واليمنيين، رغم أنها تدرك أن تلكم الشرعية المزعومة عبارة عن لفيف من المرتزقة العملاء، وكان بالإمكان أن تلعب الجامعة العربية دور الوسيط، وتسهم في تقريب وجهات النظر بين اليمنيين، وتطالب السعودية والإمارات بالانسحاب من اليمن وإنهاء الحصار، لترعى اتفاق يمني – يمني يضع نهاية للأزمة اليمنية، ولكنها نصبت نفسها غريما لليمن واليمنيين بوقوفها مع الجلاد على حساب الضحية، ضاربة بميثاقها -الذي تأسست بموجبه- عرض الحائط .
والأمر ذاته خلال المقاطعة السعودية الإماراتية البحرينية المصرية لقطر، حيث انساقت خلف أنظمة المقاطعة بطريقة سمجة وساذجة دونما أدنى اعتبار للقيم والمبادئ والثوابت العربية التي أنشئت من أجل ترسيخها، وتعرت بشكل فاضح عقب موجة التطبيع التي سقط فيها عدد من الأنظمة العربية ومنها الإمارات والمغرب والبحرين في سياق الترويج لما سمي بصفقة القرن الأمريكية الهوى والهوية الخليجية التمويل والدعم والإسناد، ولم تنبس ببنت شفه ، ولزمت الصمت وكأن المسألة لا تعنيها، وهي التي ظلت بياناتها موجهة صوب ما أسمته بالخطر الإيراني، والتوسع والتمدد الإيراني المزعوم، نزولا عند رغبة الممول السعودي والإماراتي وترجمة لتوجيهات سيدهم الأمريكي، وخدمة لكيان العدو الصهيوني ، ومع العدوان على غزة ولبنان اتضح جليا أن الجامعة العربية أضحت عبرية ولم يعد للعروبة فيها أي أثر ، وقس على ذلك بقية المواقف والتوجهات الصادرة عن هذه الجامعة التي لم تعد جامعة، ولا عربية وأصبحت عبارة عن جامعة خاصة لمصر والسعودية والإمارات .
بالمختصر المفيد : الجامعة العربية لم تعد جامعة ولا عربية، ولم يعد يشرف أي عربي غيور على أرضه وعرضه وشرفه وكرامته أن تمثله أو تتحدث باسمه، آن الأوان للانسحاب منها، فمواقفها كلها مخزية ومهينة، والضرر الذي يطال العرب والعروبة منها لم يعد من الحكمة السكوت عنه على الإطلاق .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.