لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلامية: تجاوزات الكيان الصهـ يوني اللاإنسانيَة كشفت حقيقة المحتل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف دعمها الكامل للشَّعب الفلسطـ…ـينيِّ الأبيِّ لصموده ضدَّ العدوان الصُّهـ..ـيونيِّ، الَّذي لا يزال يكشف حينًا بعد حينٍ عن صَلفه وسعيه في تقويض مساعي السَّلام بما ينتهجه من استهداف الآمنين والمدنيِّين والجرحى والمرضى، والأطفال، في اعتداءٍ صارخٍ يندى له جبين الإنسانيَّة.
وأكِّدت اللجَّنة أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة ستظلُّ القضيَّة المركزيَّة لشعوب العالمين العربيِّ والإسلاميِّ، وشعوب العالم الحرِّ، وأنَّ هذه الشُّعوب لن يُمحى من ذاكرتها اغتصاب الصَّهـ..ـاينة لقطعةٍ غاليةٍ من أراضيها، لا سيَّما وأنَّها تضمُّ القبلة الأولى للمسلمين، وأنَّ السِّياسة الَّتي ينتهجها الكيان الغاصب في تغيير الهُويَّة العربيَّة والإسلاميَّة للقدس، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، وتزييف الحقائق بإعلامٍ كاذبٍ مفترٍ ما هي إلَّا محاولاتٌ بائسةٌ وفاشلةٌ أمام وعي الشَّباب العربيِّ والمسلم الَّذي يعي جيدًا تلك المخطَّطات الخبيثة للكيان الصُّهيـ..ـونيِّ، وأنَّ فلسطين ستظلُّ عربيَّةً رغم تكرار هذه الاعتداءات الممنهجة، والادِّعاءات الزَّائفة، وأنَّ هذا الاحتلال الغاشم سيزول حتمًا بمقتضى وعد الله ورسوله.
وقالت إنَّ ما تقوم به قوَّات الاحتلال الصُّهـ…ـيونيِّ من عدوانٍ صارخٍ وأعمالٍ إجراميَّةٍ وإرهابٍ غاشمٍ لا ترتضيه الشَّرائع السَّماويَّة ولا القوانين الدَّوليَّة، ولا الآداب الإنسانيَّة، ولن يغيِّر القضيَّة عن حقيقتها.
وتقدَّمت لجنة القدس بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة؛ شهداء فلسطين الأبيَّة، ممَّن نالوا الشَّهادة في سبيل الدِّفاع عن وطنهم وأمَّتهم، الَّذين أثبتوا أنَّ البطولة والفروسيَّة تجري في الدَّم العربيِّ المسلم إلى يوم الدِّين.
ودعت اللَّجنة قادة العالم إلى اتِّخاذ موقفٍ جادٍّ وخطواتٍ عمليَّةً تتجاوز عبارات الشَّجب والتَّنديد تجاه هذه الانتهاكات والممارسات غير الإنسانيَّة بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ أطفالًا ونساءً وشبابًا.
وطالبت اللَّجنةُ الأمَّةَ العربيَّة والإسلاميَّة بأن تُخرج كل من ينحاز للصهاينة من حساباتها، فقد أثبتت هذه الدول والمؤسسات بمواقفها المتخاذلة والمتواطئة أنها لاترقب في المؤمنين إلا ولا ذمة، وأن تنطلق أمَّتنا من إيمانها وهدي شريعتها، وعزيمة شعوبها، وإدارة مواردها، وامتلاك إرادتها، وأن تقوم بواجب الأخوَّة من تأييدٍ ودعمٍ ونصرةٍ؛ فـ«ما حكَّ جلدك مثل ظفرك» فلنتولَّ أمرنا ولنتسابق في دعم إخواننا.
وفي هذا السِّياق، حيت اللَّجنة الدَّولة المصريَّة على موقفها المشرِّف الدَّاعم لقضيَّة فلسـ..ـطين العادلة، الَّذي يتجاوز إيصال المساعدات إلى إثبات الحقِّ لأهله.
وأشادت بموقف الأزهر الشَّريف الَّذي لم يتخلَّ يومًا عن القضيَّة، وموقف رجاله وفي مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
وناشدت لجنة القدس، العالم العربيَّ والإسلاميَّ أن يخطو خطوةً عمليَّةً في سبيل دعم الحقِّ الفلسطينيِّ، وأن يقوم بإعفاء الطلَّاب الفلسطينيِّين المقيمين على أراضيها من مصاريف الخدمات المختلفة.
وأهابت بجميع وسائل الإعلام العالميَّة وأصحاب الضَّمائر الحيَّة والأقلام الحرَّة، فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الَّذي يدَّعي الدِّيمقراطيَّة واحترام حقوق الإنسان.
وتقدَّمت اللَّجنة بخالص الدعوات إلى الله –عزَّ وجلَّ- أن يُلهم الشَّعب الفلسطينيَّ المرابط الصُّمود في وجه هذا الإرهاب الغاشم، وأن يداوي جرحاهم، وأن يشفي مرضاهم، وأن يتقبَّل شهداءهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة القدس الشعب الفلسطيني الكيان الصهيونى لجنة القدس
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: العقل البشري أصبح تقنيًا ويحتاج إلى برمجة مضادة للفيروسات
ترأَّس الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم، ورشة نقاشية تحت عنوان: تحليل البنية المفاهيمية لمفهوم الإلحاد، ضمن فعاليات الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان: (الفتوى وتحقيق الأمن الفكري)، بمناسبة اليوم العالمي للفتوى الذي يوافق 15 من ديسمبر من كل عام، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، إضافة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتناسب مع التحديات المعاصرة.
وقال الأمين العام خلال كلمته بالورشة، إن معنى الإلحاد أي مال وعدل، وقد وردت في القران الكريم بهذا المعنى، مضيفًا أن الإلحاد أيضًا مذهب فلسفي يقوم على إنكار وجود الله سبحانه وتعالى، حيث نعاني من أزمة واقعية نعيشها تحتاج إلى تحديث العقل الإنساني الذي يتصدى لذلك أو يعالج هذه المعضلة ويتناغم مع مستوى الهجمة الإلحادية التي تخترق مستوى العقل البشري خصوصًا في ظل التقدم التقني الذي نعيشه.
أضاف الجندي أننا كما نحتاج في أجهزتنا الإلكترونية إلى برمجة مضادة للفيروسات، أصبح العقل البشري الآن تقنيًا ويحتاج إلى برمجة مضادة للفيروسات ولا أجد فيروسا أشد فتكًا من الإلحاد لأنه يواجه هذه النزعة التي خلقها الله في الإنسان وهى الفطرة، مشيرًا إلى أننا نجد عددًا من الأسماء الإلحادية عبر المواقع الإلكترونية، ولذا لابد وأن نتحدث من واقع التجربة حيث يوجد العديد من الإصدارات العلمية التي تعالج أسباب الإلحاد، كما شهدت الورشة عدة مداخلات لعدد من الحضور المتخصصين في مجال الإلحاد.
اقرأ أيضاًأمين عام مجمع البحوث الإسلامية يشارك في لقاء الجمعة للأطفال بمسجد الميناء بالغردقة
مجمع البحوث الإسلامية يتابع سير العمل بمنطقة وعظ الشرقية ويثني على تنظيم المقرأة القرأنية
مجمع البحوث الإسلامية يناقش الخطة العلمية والبحثية للمرحلة المقبلة