صحف عالمية: واشنطن أخطأت تقدير قدرة إسرائيل على اختراق حماس
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تابعت صحف عالمية تطورات الحرب في قطاع غزة، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن كانت مخطئة في تقديرها بأن إسرائيل يمكن أن تخترق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا تحدث عن أن الحرب يمكن أن تعيد إحياء مشروع الدولتين.
ومنذ 27 يوما، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة، استشهد خلالها أكثر من 8805 -بينهم 3648 طفلا- وأصيب 22 ألفا و219 فلسطينيا، بحسب بيانات رسمية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أن الولايات المتحدة اعتمدت منذ سنوات على إسرائيل في مهمة اختراق حركة حماس والتجسس عليها، وأن مقتل عشرات الأميركيين خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتحريكَ آليات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات نحو الشرق الأوسط يعنيان أن هذا التقدير كان خاطئا.
في حين رأى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الحرب بين حماس وإسرائيل قد تعيد إحياء مشروع الدولتين، لافتا إلى أن هذا الحديث آخذ في البروز في العواصم الغربية وحتى في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية.
أما صحيفة فايننشال تايمز فنقلت تحذيرات لإسرائيل من تكرار أخطاء الماضي في لبنان، وتكرار أخطاء الولايات المتحدة وبريطانيا في أفغانستان والعراق وليبيا، حيث ترى أن التدخلات العسكرية لا تحقق وحدها أهدافا سياسية، وأن إبعاد من يحكم غزة (حماس) دون خطة قابلة للتنفيذ لن يحقق قدرا عاليا من الأمن لإسرائيل.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا يرى أن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بداية التوغل في أراضي غزة يؤكد توقعات المحللين والخبراء العسكريين بشأن التحديات التي تواجهها القوات الإسرائيلية، ويلفت إلى أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يدركون هذه الحقيقة منذ فترة طويلة، مما يفسر تحذيراتهم من صراع طويل وصعب.
في حين لاحظت صحيفة غلوبال تايمز تزايد الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة بسبب ما سمته العقاب الجماعي المفروض على سكانها، حيث استند تقرير لها إلى محللين يتوقعون تحركات دبلوماسية للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة بالنظر للارتفاع الكبير في حصيلة الضحايا من المدنيين.
أما صحيفة لوموند فسلطت الضوء على الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة في ظل القصف العشوائي لجيش الاحتلال خارج المناطق التي حذر من البقاء فيها، كما رأت الصحيفة أن الأرقام المعلنة للوفيات مرشحة للارتفاع في ظل العجز عن انتشال أكثر من 1000 جثة تحت الأنقاض لغياب الوسائل اللازمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
مدينة غزة (مواقع)
كرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً تناول فيه أربعة سيناريوهات محتملة تتعلق بمستقبل حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية، مشيرة إلى أن النتيجة النهائية قد تتأثر بشكل كبير بتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من المتوقع أن يناقش ترامب هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مقرر يوم الثلاثاء في واشنطن، حيث سيبحثون سبل التعامل مع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
اقرأ أيضاً الصين ترد بقوة على خطوة ترامب: تعرف على أول إجراء انتقامي 4 فبراير، 2025 قبل صفقة الرهائن: نتنياهو يكشف عن استراتيجية مفاجئة لترامب بشأن إيران 4 فبراير، 2025ووفقاً للصحيفة، فإن هناك أربعة احتمالات مختلفة حول شكل الحكم في غزة، حيث تم تقسيم هذه السيناريوهات إلى خيارات قد تتراوح بين استمرار الحكم الحالي لحركة حماس وصولاً إلى سيطرة دولية أو حتى تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع. وفيما يلي التفاصيل حول هذه السيناريوهات الأربعة:
حكم حماس:
بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، يعتبر بقاء حماس في السلطة لفترة طويلة في غزة أمراً غير مقبول.
ومع ذلك، قد يقبل بعض الإسرائيليين بهذا الخيار بشرط أن تلتزم حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع.
في المقابل، هناك من يرفض هذا الخيار من اليمين الإسرائيلي، ويعتبرون أن استمرار حماس في الحكم قد يتطلب استئناف الحرب لاستعادة السيطرة.
حكم إسرائيلي:
من أجل هذا السيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى الدعم الكامل من إدارة ترامب، التي أعربت عن رغبتها في رؤية تمديد لوقف إطلاق النار بهدف إتمام عملية إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن لتحقيق هذا الهدف، سيكون على إسرائيل في النهاية اتخاذ قرار بالانسحاب من القطاع، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة نتنياهو.
هذا يعني أنه قد يكون من المرجح أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع أو حتى يتم توسيعه لتجنب انهيار الحكومة الإسرائيلية.
حكم دولي:
تدير بعض القوى الدولية الفاعلة، مثل مصر وقطر، شؤون غزة في الوقت الراهن، وهناك مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن هذه العملية يمكن توسيعها لتشمل أدواراً إدارية في المنطقة بدعم مالي وسياسي من دول عربية رائدة.
بموجب هذا السيناريو، قد يتم تكليف الأمم المتحدة أو قوى دولية أخرى بإدارة غزة لفترة انتقالية بهدف الوصول إلى تسوية دائمة.
حكم السلطة الفلسطينية:
في خطوة دبلوماسية هادئة، بدأت السلطة الفلسطينية في العمل على العودة إلى بعض أجزاء من غزة، وهو ما يمكن أن يشير إلى استعداد القيادة الإسرائيلية للتفاهم على بعض المشاركة في الحكم مع السلطة الفلسطينية.
هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام دور فلسطيني أكبر في إدارة القطاع بعد الحرب، مما يعني تحولاً في التوازن السياسي لصالح السلطة الفلسطينية.
توضح الصحيفة أن المستقبل القريب لقطاع غزة سيعتمد بشكل كبير على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه الخيارات، وكذلك على استجابة حكومة نتنياهو للأوضاع السياسية المعقدة في إسرائيل.