سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة يؤكد الالتزام بدعم مصر في مجال المياه باعتبارها أولوية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، أن مصر تمثل مركز الإدارة المياه وإدارة موارد المياه في إفريقيا وشمال إفريقيا والبحر المتوسط قطاع المياه، مشيرا إلى أن المياه في مصر أولوية للاتحاد الأوروبي ويعد من أهم مجالات التعاون مع الحكومة المصرية حيث تتراوح أنشطته ما بين العمل على وضع استراتيجيات مائية وإقامة أنشطة عملية .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في ختام فعاليات الدورة السادسة لأسبوع القاهرة للمياه التي عقدت بالقاهرة بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية.
وأكد التزام الاتحاد الأوروبي تجاه دعم مصر في مجال المياه، منوها بجهوده في قطاع المياه في مصر، حيث أسهم الاتحاد الأوروبي بمنح تقدر بمبلغ 550 مليون يورو لتمويل مشاريع مائية في مصر على مر العقود الماضي، وعززت هذه المنح موارد تمويلية ميسرة تقدر بحوالي 3 مليارات يورو في القطاع بالتعاون مع مؤسسات مالية أوروبية أخرى واتسعت دائرة البرامج ذات التمويل المشترك لتشمل أكثر من 16 محافظة مصرية.و تقدم هذه البرامج قرابة 20،000 فرصة عمل دائمة وأكثر من 60،000 فرصة عمل مؤقتة في المناطق الريفية بشكل أساسي.
وأشار إلى أن هذا التعاون يساعد في تحسين جودة حياة تقريبا 18.5 مليون مواطن في مصر بحلول عام 2024 مما يساعد على الحد من الفقر بالتوازي مع استراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة – رؤية مصر 2030.
في سياق متصل اختتمت اليوم فعاليات الدورة السادسة من أسبوع القاهرة للمياه لعام2023، و هو أكبر فعالية مخصصة لقضايا المياه في المنطقة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بعنوان "أنشطة معنية بالتكيف المائي من أجل الاستدامة"، وعقدت الفعالية بتنظيم مشترك بين وفد الاتحاد الأوروبي في مصر ووزارة موارد المياه و الري.
وعقد وفد الاتحاد الأوروبي في مصر عددا من الفعاليات رفيعة المستوى أثناء فترة إقامة أسبوع القاهرة للمياه لعام 2023 منها منتدى أعمال المياه الأوروبي-المصري و المنتدى الخامس لسياسات الاستثمار في المياه المشترك بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط و البنك الإفريقي للتنمية والذي يمثل منصة حوار لصناع السياسات والأطراف المعنية لتحسين تمويل المياه و سياسات الاستثمار في منطقة البحر المتوسط و إفريقيا.
كما استضاف وفد الاتحاد الأوروبي الجولة الأولى من حوارات الشباب والذي اشتمل علىمناقشات بين أطراف شبكة الاتحاد الأوروبي للتواصل بين الشباب (ﭼيل كونكت) بشأن"مستقبل الحفاظ على المياه و إدارتها".
كما اشتمل الحوار أيضا مسابقة خاصة بالمشاريع المبتدئة إذ عرض رواد الأعمال الطموحين من الشباب أفكارهم بشأن البدء في أعمال تجارية متخصصة في المياه مع طلب المشورة من لجنة مكونة من قادة رجال الأعمال المحنكين و مستشارين .
و يكتسب أسبوع القاهرة للمياه مزيدا من الأهمية هذا العام إذ يأتي تِلْوَ إتمام عملية التقييم العالمية الأولى و هي الآلية الأساسية لتقييم التقدم المحرز بموجب اتفاقية باريس. كما يأتي قبيل عقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 بهدف وضع خطة للتعجيل بالأنشطة الخاصة بالمناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بالقاهرة مصر المياه وفد الاتحاد الأوروبی القاهرة للمیاه المیاه فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
التعاون والتقدم في مجال الذكاء الإصطناعي
في عالم يتسارع فيه تطور التكنولوجيا أصبح الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في بناء المستقبل، حيث لم يعد مجرد أداة، بل قوة دافعة تعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، وفى هذا السياق تتجه أنظار العالم إلى الشراكات الاستراتيجية بين الدول الرائدة في هذا المجال، ومن بينها التعاون المثمر بين مصر وفرنسا، هذا التعاون ليس مجرد تبادل للمعرفة، بل هو جسر يربط بين الحضارات يجمع بين عبقرية العقول المصرية وابتكارات المؤسسات الفرنسية المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، فتلك الشراكة وذلك التعاون سيغير من ملامح المستقبل القريب.
في خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل رقمي واعد، يوالي الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية اهتماما بالغاً لدعم الشباب المصري في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر 2030 التي تهدف إلي تحويل مصر إلي مركز تكنولوجي رائد في المنطقة ويعكس التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في مجال التعهيد التكنولوجي رغبة قوية في إحداث تحول رقمي يتماشى مع أحدث التطورات العالمية.
حيث عملت الحكومة علي تأسيس أكاديميات ومراكز تدريب وتأهيل الشباب المصري في الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز مهاراتهم الرقمية وتعد (الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات) من أبرز هذه المبادرات التي تهدف إلي تدريب الشباب علي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعدادهم للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة
حيث أن فرنسا تسعي إلي تعزيز التعاون الدولي في مجال التحول الرقمي، بما في ذلك التعاون مع مصر في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعهيد بهدف دعم التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب
وأكدت العديد من المؤسسات الفرنسية على دورها في توفير مقررات إلكترونية مجانية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، مما يتيح للطلاب المصريين فرصة تنمية مهاراتهم في هذه المجالات مما يدل علي أهمية التعاون مع المؤسسات الفرنسية المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي مثل مؤسسة (إينساي ) بهدف تقديم برامج تدريبية للشباب المصري في هذه المجالات وأبرز الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسيه العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا
أشارت إلى أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة منها التعاون العلمي والتكنولوجي مما يعكس إلتزام فرنسا بدعم التحول الرقمي في مصر.
وينظم المعهد الفرنسي لبحوث التنمية مع صندوق دعم العلوم والتنمية التكنلوجية مؤتمرات لعرض نتائج بعض البرامج البحثية المصرية الفرنسية المشتركة المدعومة من صندوق التمويل المشترك، هذا التعاون يعكس إلتزام البلدين بتعزيز البحث العلمي والتكنولوجي المشترك
وتأتي الشراكة بين مصر وفرنسا في مجال التعهيد التكنولوجي كأحد أوجه التعاون المثمر بين البلدين بإعتبار فرنسا واحدة بين الدول الرائدة في مجال الذكاء الإصطناعي، تقدم لمصر فرصاً كبيرة من خلال الإستثمار في البنية التحتية للتكنولوجيا الحديثة وتوفير منصات تدريبية متقدمة للشباب المصري، وتمثل هذه الشراكة فرصة قوية لتعزيز التكامل بين قدرات الشباب المصري وشركات التكنولوجيا الفرنسية حيث يتم تدريب الكوادر المصرية علي تقديم خدمات تعهيد متميزة في مجالات الذكاء الاصطناعي ومن المتوقع أن تساهم هذه الشراكة في توفير آلاف من فرص العمل للشباب المصري مع زيادة استثمارات الشركات الدولية في السوق المصري
ويشكل الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً في التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم، وبفضل الدعم الحكومي والشركات الدولية أصبح لدي الشباب المصري الفرصة للإنخراط في هذه الثورة الرقمية، الذكاء الإصطناعي لا يقتصر فقط علي توفير فرص العمل في شركات التكنولوجيا، بل يمتد إلي قطاعات أخري مثل.. التعليم والصحة والنقل مما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري علي التكيف مع المتغيرات العالمية
وتعد الشراكة الإستراتيجيه بين مصر وفرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة نحو تطوير الجيل المقبل وجعله من القادة في مجال التكنولوجيا، أن الدعم الذي تقدمه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا المجال لا يقتصر فقط علي توفير فرص العمل بل يخلق بيئة ابتكارية تمكن الشباب من المشاركة الفعالية في الثورة الرقمية
ولمواكبة هذه الطفرة الرقمية لابد من تعزيز الإستثمار في البنية التحتية التكنولوجية وتوسيع آفاق البنية التحتية التكنولوجية وأن دعم الشباب في الذكاء الإصطناعي هو مفتاح تحقيق التنمية المستدامة
وفى الختام تظل التحولات التكنولوجية المتسارعة وما شهد من تعاون بين مصر وفرنسا في مجال الذكاء الإصطناعى نموذجاً ملهماً للتكامل بين الدول حيث أن الإبتكار التقنى لبناء ذكاء وإستدامة مع إستمرار هذا التعاون سيعزز ذلك من فرص الإستثمار وتتطور حلول ذكية تلبى إحتياجات المجتمعات مما يجعل هذه الشراكة ركيزة أساسية فى مسيرة التقدم التكنولوجى.
اقرأ أيضاً«رئيس الرعاية الصحية» يبحث مع كبريات الشركات العالمية تسخير الذكاء الاصطناعي للتشخيص والعلاج
هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح