«التعاون الدولي»: حريصون على الاستفادة من تجربة سنغافورة في رقمنة المواني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعا مع دومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة في القاهرة، لبحث سبل التعاون المستقبلي بين الجانبين على المستويات التنموية.
وزير التعاون الدولي ترحب بسفير جمهورية سنغافورة بمصرورحبت وزيرة التعان الدولي بسفير جمهورية سنغافورة في مصر، وأعربت عن تقدير الدولة المصرية للعلاقات المتميزة بين البلدين، مشيدة بالتجربة التنموية لسنغافورة والتي استطاعت من خلالها أن تصبح في مصاف الدول المتقدمة، وإحدى القوى الاقتصادية المهمة في القارة الآسيوية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، حرص مصر على تعزيز آليات التعاون مع سنغافورة لتنفيذ مشروعات في مجال التعاون الإنمائي في مجالات الطاقة المتجددة، ومعالجة المياه، والبنية التحتية، لدعم برنامج «نُوَفِّي»، ومبادرة «حياة كريمة»، وذلك بما يتماشى مع الأهداف التنموية لمصر في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكدت أنّ الجانب المصري يولي اهتمامًا للاستفادة من خبرة سنغافورة الرائدة في مجال رقمنة المواني وبناء القدرات في قطاع النقل البحري من خلال الشراكة الإنمائية مع وكالة التعاون السنغافورية SCE والشركات المتخصصة، لتنفيذ مشروع «النوافذ البحرية الموحدة» على مستوى مواني الجمهورية اتساقا مع معايير المنظمة الدولية للنقل البحري.
المشاط: تشكيل فريق عمل وطني برئاسة «التعاون الدولي»وأشارت إلى تشكيل فريق عمل وطني برئاسة وزارة التعاون الدولي ومشاركة الجهات المعنية، بما يعزز التنسيق والعمل المشترك لدفع مجالات التعاون مع جمهورية سنغافورة وتسريع وتيرة آليات التعاون المختلفة، بما يحقق نقلة نوعية في تنفيذ المشروعات قيد التنفيذ، وبما يحفز الاستثمارات الأجنبية لاسيما في مجالات الشحن واللوجيستيات البحرية.
ودعت وزيرة التعاون الدولي، إلى زيادة التعاون الثنائي مع سنغافورة في المجال الأكاديمي وبناء القدرات المتخصصة، حيث تقدّم الحكومة السنغافورية لمصر العديد من المنح في إطار برنامجها للتعاون الفني مع دول العالم، ويستفيد من البرنامج العديد من الكوادر المصرية العاملة في الوزارات والهيئات الحكومية في مجالات الإدارة الحكومية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، شدد سفير جمهورية سنغافورة، على عمق ومتانة العلاقات بين مصر وسنغافورة في ضوء التعاون والتنسيق المشترك على جميع الأصعدة حيث هناك رغبة سنغافورية في تطويرها بمختلف المجالات بما يعود بالفائدة المشتركة على الشعبين، مشيدا في الوقت ذاته بما حققته مصر من طفرة في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية والتحتية بالتزامن مع مبادرات إنمائية شاملة تسهم في تحقيق طموحات الشعب المصري في الازدهار والتنمية المستدامة.
يذكر أنّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت في نوفمبر عام 1966 بعد عام من استقلال سنغافورة، وتتسم العلاقات بين مصر وسنغافورة بالتشاور والتنسيق المشترك على الأصعدة كافة، كما أنّ رغبة الدولتان تتلاقي في تطوير تلك العلاقات، وعلى مدار أكثر من 4 عقود وقعت الدولتان العديد من اتفاقيات الشراكة التي انعكست في تعزيز جهود الشراكات التنموية في مختلف مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولي سنغافورة اتفاقية اقتصاد تجارة استثمار جمهوریة سنغافورة التعاون الدولی سنغافورة فی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يستعرض مع رئيس «مايكروسوفت» مستقبل التعاون في مجال بناء القدرات الرقمية
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس شركة مايكروسوفت، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 في أبوظبي.
واستعرض سموه مع مسؤول الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي مستجدات هذا المجال، وما يعد به من فرص وما يمثله من تأثير عميق على مختلف القطاعات الأخرى، والاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لتقنياته وحرصها على أن تكون رائدة له على الصعيد العالمي، وسعيها لتوظيفه، والاستفادة من قدراته في تعزيز أداء قطاعاتها الحكومية المختلفة.
وأثنى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على جهود «مايكروسوفت» وما تقدمه من حلول تقنية مهمة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي الذي يعد بمثابة ثورة رقمية بما يتيحه من إمكانات متقدمة يمكن الاستفادة منها في تسريع وتيرة التطوير لمختلف القطاعات، وضمن أغلب التخصصات. وتم خلال اللقاء، الذي حضره معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، الإعلان عن مبادرة تهدف إلى تأهيل مليون شخص بمهارات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات بحلول 2027، وذلك في إطار علاقات التعاون الوثيقة مع شركة مايكروسوفت، وفي سياق السعي لإتاحة المجال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في خلق نموذج اقتصادي جديد قادر على الاستفادة من المميزات الكبيرة المتاحة في البيئة الرقمية، وبما يسهم في تعزيز مساعي دولة الإمارات لريادة هذا القطاع عالمياً.
وفي هذه المناسبة، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس «مايكروسوفت»، أن التدريب والتأهيل يعد الخطوة الأولى في سبيل الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لضرورتها في تأكيد إلمام المستخدمين بكل مميزات هذه التقنية وكيفية توظيفها بالأسلوب الأمثل، مشيراً إلى أن هذه هي القناعة التي انطلقت منها المبادرة الهادفة لتدريب مليون شخص في دولة الإمارات لتأكيد فرصة الاستفادة المثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا الإعلان على خلفية التعاون القائم بين شركة مايكروسوفت وإمارات أبوظبي ودبي والشارقة، والرامي إلى تعزيز مهارات 100 ألف موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال معالي عمر العلماء، إن التزام «مايكروسوفت» بتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي يتماشى مع مساعي دولة الإمارات في أن تصبح مركزاً عالمياً لهذا القطاع، ومن خلال مثل هذه المبادرات النوعية، فإننا لا نبني القدرات التقنية فحسب، بل نضمن أيضاً أن يصبح الذكاء الاصطناعي متاحاً ومتوفراً لكل مواطن ومقيم وللجهات الحكومية شأنها في ذلك شأن مؤسسات القطاع الخاص وعلى امتداد دولة الإمارات ونحن نتطلع لمزيد من مضافرة الجهود مع مايكروسوفت ورواد وصُنّاع التكنولوجيا حول العالم، لدفع الابتكار وخلق فرص جديدة لشعب الإمارات والمنطقة والعالم.وتنسجم المبادرة مع توجهات دولة الإمارات وسعيها لأن تكون مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي والتي لا يقتصر تركيزها على تعزيز القدرات التقنية، بل يمتد لضمان توسيع انتشار تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوصول إليها في الدولة.
وتستهدف المبادرة رواد الأعمال والمطورين بصورة أساسية وأفراد المجتمع بصورة عامة، وذلك بتوفير دورات تدريبية متخصصة تسهم في بناء كوادر منتجة تمتلك مهارات الذكاء الاصطناعي. وتسعى مبادرة تأهيل مليون شخص بمهارات الذكاء الاصطناعي إلى نشر المعرفة بمهارات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الأفراد من مختلف الثقافات والخلفيات المعرفية لتوظيفه في مجالات الابتكار، وبما يخدم في تحقيق أهداف التطوير الاجتماعي.