تأثير كورونا لم ينتهِ بعد وهذا ما فعله في دماغ المتعافين.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
ما زال تأثير الإصابة بعدوى كوفيد-19 يظهر على المتعافين منه، إذ أظهرت دراسة جديدة أن جائحة كوفيد ربما أثرت على صحة الدماغ لدى الأشخاص في المملكة المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، خضع أكثر من 3000 متطوع لاستبيانات سنوية واختبارات عبر الإنترنت لقياس التغيرات في الذاكرة بالتزامن مع ظهور الوباء.
وكشفت النتائج عن تراجع في قدرة الذاكرة، ويقول الخبراء إن التوتر والشعور بالوحدة قد يفسر بعض النتائج، وفي الوقت نفسه يقولون إن التعامل مع مخاوف كوفيد-19 والمخاوف والشكوك وتعطيل الحياة اليومية ربما كان له تأثير حقيقي ودائم على صحة الدماغ.
تأثير كوفيد-19 على صحة الدماغووجدت الدراسة أن معدل الانخفاض في الوظيفة الإدراكية تسارع خلال السنة الأولى من الوباء، عندما حدثت عمليات الإغلاق، وبالنسبة لقدرة الذاكرة، استمرت في الانخفاض في السنة الثانية.
وكان الأشخاص الذين يعانون بالفعل من بعض مشاكل الذاكرة الخفيفة قبل بدء الوباء يعانون من أسوأ انخفاض عام، وعن الدراسة التي نُشرت في The Lancet Healthy Longevity - فإنها تساعد في فهم مدى قدرة الدماغ مع تقدم العمرواللإصابة بعدوى كوفيد-19 ولماذا يصاب بعض الأشخاص بالخرف.
وبناء على النتائج الحالية، تقول الباحثة الرئيسية البروفيسور آن كوربيت، من جامعة إكستر وكلية كينجز لندن سابقا، إن الظروف الوبائية ربما تكون قد سرعت من تدهور الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن عمليات الإغلاق والقيود الأخرى التي شهدناها خلال الوباء كان لها تأثير حقيقي ودائم على صحة الدماغ لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، حتى بعد انتهاء عمليات الإغلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على صحة الدماغ کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف اختلافات بين الجنسين في الكرم والسخاء
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة عن فروقات واضحة بين الرجال والنساء في السلوكيات المتعلقة بالسخاء، مستندةً إلى تجربة “لعبة الديكتاتور”، التي تُستخدم لقياس مدى استعداد الأفراد لتقاسم المال مع الآخرين.
ونُشرت في مجلة PLOS One، وشملت أكثر من 1000 مشارك، تعد واحدة من أكبر الدراسات التي تناولت هذا الموضوع حتى الآن.
وأظهرت النتائج أن النساء أكثر سخاءً من الرجال بنسبة 40%، حيث بلغ متوسط المبلغ الذي تبرعت به النساء 3.50 يورو، مقارنةً بـ 2.50 يورو تبرع بها الرجال.
كما كشفت الدراسة أن القرار الأكثر شيوعًا بين الرجال كان عدم مشاركة أي مبلغ، بينما فضّلت النساء تقسيم المبلغ بالتساوي (50-50).
ولاحظ الباحثون أن هناك عدة عوامل تساهم في هذه الفروقات، من أبرزها:القدرة على التفكير، فالنساء اللواتي يتمتعن بقدرة تفكير أعلى كُن أقل سخاءً، والسمات الشخصية، فقد تبيّن أن الأشخاص الأكثر انفتاحًا (الميل إلى الفضول وتقبل التغيير) والأكثر ودية (الميل إلى التعاطف والتعاون) كانوا أكثر كرماً.
وأعربت البروفيسورة مارينا بافان، من جامعة خايمي الأول في إسبانيا، عن دهشتها من حجم الفارق بين الجنسين في السخاء، مشيرةً إلى أن الدراسات السابقة لم تُظهر فروقًا كبيرة بهذا الشكل، ربما بسبب حجم عيناتها المحدود.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من عدة جوانب:حجم العينة الكبير يمنحها مصداقية أعلى مقارنةً بالدراسات السابقة، وتسليط الضوء على تأثير السمات الشخصية في السلوك الاجتماعي، وإمكانية تطبيق النتائج في مجالات مثل الاقتصاد السلوكي وعلم النفس الاجتماعي، لفهم أعمق لدوافع العطاء والتعاون بين الأفراد.