عمان تدعو مصر لنقل تجربتها في المدن الذكية إلى السلطنة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عقدت لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس حسن الشافعي، ندوة بعنوان «آفاق وفرص التعاون بين مصر وسلطنة عمان بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة»، في ضوء حرص الجمعية على التعريف بالفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين مصر والدول العربية، بحضور السفير عبدالله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة.
وأكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين العماني والمصري، وتميزها بالخصوصية والتفرد والثبات، إلى جانب ما ينتظر البلدين في المستقبل من فرص هائلة للنمو والتوسع، لافتا إلى أنّ مدينة السلطان هيثم بن طارق توفر فرصا واعدة للشركات المصرية في مجال الاستثمار العقاري، وندعوهم لتصدير تجربة مصر في إنشاء المدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة إلى سلطنة عمان، حيث حقق عددا كبيرا من رجال الأعمال المصريين حققوا نجاحات كبيرة وتجارب استثمارية في عمان.
وأوضح الرحبي، أنّ زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر في 21 مايو الماضي، ولقاءه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، شكلت نقلة نوعية في تطور العلاقات التاريخية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشيرا إلى حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة مع مصر وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في جميع المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، للبناء على النتائج المبهرة لزيارة السلطان هيثم بن طارق، وما تم توقيعه من اتفاقيات وتفعيل الاتفاقيات القديمة.
وأكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة، أنّ الاقتصاد العماني والمصري يحظيان بحيوية وتنوع ومرونة وقدرة على النمو وخلق الفرص، وفي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل رؤية عمان 2040، وما تتمتع به مصر من سوق ضخم يشكل 25% من سكان العالم العربي، وإنجازات ومشروعات عملاقة والبنية التحتية ذات المواصفات الدولية.
ولفت إلى توقيع البلدين اتفاقية منع الازدواج الضريبي، وأخرى بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية، كما أنّ السلطنة بصدد الانتهاء من مراجعة 6 اتفاقيات اقتصادية في مجالات مختلفة.
وأشار إلى أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.1 مليار دولار عام 2022 مقابل 650 مليون دولار عام 2021، موضحا أنّ الصادرات المصرية لعمان بلغت 200 مليون دولار في 2022 مقابل 163 مليون دولار عام 2021 بزيادة بلغت نسبتها 24%، بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من عمان نحو 870 مليون دولار في 2022.
ولفت إلى أنّ الاستثمارات المصرية في السوق العمانية بلغت نحو 680 مليون دولار عام 2022، بعدد 744 شركة مصرية بإجمالي رأسمال مستثمر بلغ أكثر من 1.8 مليار دولار، في مجالات البنية التحتية، ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري، بينما بلغت الاستثمارات العمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار موزعة على 92 شركة في العديد من مجالات الصناعة والسياحة والزراعة والإنشاءات، وصناعات مثل أسماك السردين، والتونة، والبسكويت، وشركات العصائر ومعجون الطماطم.
وأكد أنّ هناك فرصا جيدة للاستثمارات المصرية بسلطنة عمان في قطاعات متعددة، أهمها البنية التحتية، ومشروعات الطرق، والسياحة، إلى جانب خبرات القطاع الخاص في البلدين في القطاعات الزراعية والصناعية، كما توجد فرص كبيرة لإقامة مصانع في المناطق الحرة بعمان، واستغلال خاصية إعادة التصدير مع الدول التي وقعت معها السلطنة الإعفاء التجاري المتبادل كالولايات المتحدة الأمريكية، واستغلال الموقع الجغرافي المتميز لعمان على بحر العرب والخليج العربي وأوروبا والشرق الأوسط وشرق وجنوب شرق آسيا.
وأوضح أنّ سلطنة عمان تعيش طفرة غير مسبوقة، في التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار، التي ساهمت وتساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات عبر حزمة متكاملة من التسهيلات والحوافز المتوفرة للمستثمرين، في القطاعات النوعية خاصة في مجالات الصناعة والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي وفي الثروة السمكية والتعدين والسياحة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، إذ تتبوأ عمان مكانة رائدة في سهولة أداء الأعمال وفقا لجميع تقارير البنك الدولي.
وفي إطار الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أوضح سفير عمان بالقاهرة، أنّه جرى إنشاء هيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحظى باهتمام السلطان هيثم بن طارق في رؤية 2040، إضافة إلى برامج التسويق والترويح وتوطين المشروعات الغذائية وفي مجالات التصنيع الزراعي ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير الأعمال، كما تحظى بأولوية في المناقصات والمشتريات الحكومية فضلا عن إعداد برنامج لتأهيل 10 شركات لمنح حق الامتياز التجاري.
ولفت الرحبي إلى أنّ وزارة التجارة تطرح 50 فرصة استثمارية واعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في تصنيع الصلب والحديد وتصنيع المسامير وصناعة الصواميل بجانب فرص أخرى في تصنيع الرخام والسيراميك وفي مجالات صناعة التمور والتصنيع الزراعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رجال الأعمال اجتماع سلطنة عمان الواردات السلطان هیثم بن طارق الصغیرة والمتوسطة عمان بالقاهرة ملیون دولار سلطنة عمان دولار عام فی مجالات إلى أن
إقرأ أيضاً:
الانتهاء من 5 مشروعات وطنية بقيمة استثمارية تتجاوز 300 مليون ريال
مسقط- الرؤية
أعلن جهاز الاستثمار العماني وبالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الـ54 المجدي الانتهاء من 5 مشروعات وطنية في 4 محافظات على أن يتم افتتاحها تباعا، بقيمة استثمارية 322.7 مليون ريال عماني.
وتشمل هذه المشاريع محطة منح للطاقة الشمسية (المرحلتين الأولى والثانية)، ومشروع السوق المركزي للخضروات والفواكه (سلال)، ومحطة بركاء للتحلية (المرحلة الخامسة)، ومشروع مجمع تعليب الأسماك والقيمة المضافة في الدقم، إلى جانب مشروع تنفيذ وتشغيل وتسليم شبكة الصرف الصحي في منطقة صحلنوت (المرحلة الأولى).
وقال هشام بن أحمد الشيدي رئيس استثمارات التنويع الاقتصادي في جهاز الاستثمار العماني، إن المشروعات الخمسة تُجسّد إستراتيجية الجهاز وأهدافه التي تتواءم مع رؤية عمان 2040 ومستهدفاتها الوطنية، حيث يضطلع الجهاز بدور كبير في النهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة عبر تنفيذ مشروعات كبيرة في مختلف المحافظات بالشراكة بين شركاته التابعة والقطاع الخاص.
وأضاف أن هذه المشروعات الخمسة تتوزع على أربع محافظات خارج العاصمة مسقط بما يعزز نهج اللامركزية الذي تنتهجه سلطنة عمان، ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية كالنمو الاقتصادي، وصناعة فرص عمل وأعمال جديدة، وهي تخدم توجه سلطنة عمان نحو توطين الخبرات والكفاءات الوطنية.
وتعدّ محطة منح للطاقة الشمسية (المرحلتين الأولى والثانية)، التي تنفذها شركة نماء لشراء الطاقة والمياه بالشراكة مع شركة أشراق سيمبكورب جينكو، خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الطاقة المتجددة في سلطنة عمان، وتبلغ تكلفتها الإجمالية 150 مليون ريال عماني، وهي تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة والإسهام بصورة كبيرة في تحقيق هدف السلطنة الطموح بإنتاج 10% من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2025م.
وتبلغ تكلفة مشروع السوق المركزي للخضروات والفواكه (سلال) 50 ميلون ريال عماني، وهو يُعد نقلة نوعية لقطاع الزراعة والتجارة في السلطنة، إذ يشكل مظلة موحدة تُمكّن شركات القطاع الخاص العاملة في مجال تجارة الخضروات والفواكه بالجملة بالتوسع في أنشطة الاستيراد والتصدير. ويهدف هذا المشروع إلى توفير بنية أساسية متطورة وحلول لوجستية متكاملة لتسهيل عمليات التجارة في الخضروات والفواكه، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والبنية الأساسية ودعم المنتجات المحلية والاقتصاد الوطني، وسيوفر 375 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما يعزز القيمة المحلية المضافة من خلال تشغيل الأيدي العاملة الوطنية.
وستفتتح شركة نماء لخدمات المياه وشركة جي إس انما بركاء 5 للتحلية محطة بركاء للتحلية (المرحلة الخامسة)، بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون ريال عماني، حيث يسهم المشروع في شراء خدمات ومواد بقيمة 21 مليون ريال عُماني من قيمة المشروع للمحتوى المحلي العماني خلال فترة الإنشاء بما يعزز إسهامات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبعد التشغيل، وسيعمل المشروع على تعزيز السعة التخزينية ومنظومة النقل وتوزيع المياه وتوفير فرص عمل للمواطنين.
وتشاركت مجموعة تنمية أسماك عُمان والشركة الدولية للمنتجات البحرية في إنشاء مجمع تعليب الأسماك والقيمة المضافة بالدقم الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 27.7 مليون ريال عماني، ويسعى المجمع إلى تعظيم القيمة المضافة للأسماك العمانية من خلال تقديم منتجات عالية الجودة وتوفير 640 فرصة عمل مباشرة بالإضافة الى مئات الفرص غير المباشرة، وسيسهم في تحقيق عائد للمساهمين والإسهام في ناتج الاقتصاد المحلي لسلطنة عمان بمعدل 14% من قيمة الاستثمار سنويا، وتعزيز مكانة السلطنة كمركز إقليمي لصناعة الأسماك.
وفي القطاع الخدمي، نفذت شركة نماء لخدمات ظفار مشروع شبكة الصرف الصحي في منطقة صحلنوت (المرحلة الأولى) بتكلفة إجمالية قدرها 45 مليون ريال عماني، ويهدف هذا المشروع إلى توفير بنية أساسية أساسية للصرف الصحي في المنطقة، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمخططات الحديثة.