قضى الليل وسط العراء والضباع.. معجزة تُنقذ الطفل المفقود بالمسيلة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
كشف رئيس خلية الإعلام والاتصال بالمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بالمسيلة، الرائد بغدادي بن حواش، لـ”النهار أونلاين”، عن تفاصيل العثور على الطفل المفقود بمنطقة بوطي سياح في المسيلة.
وقال الرائد بغدادي بن حواش، في تصريح لـ”النهار اونلاين”، أن الطفل المعني والذي يقطن في ولاية المدية. قدم رفقة والديه لزيارة بيت جده في دوار أولاد علي بن داود في المسيلة.
وأضاف أن الطفل كان يلعب مع أولاد الجيران خارج المنزل، وعندما خرج أقربائه لمناداته للدخول إلى المنزل وقت غروب الشمس لم يتم العثور عليه.
وتابع أن عائلته بحثت عليه دون جدوى، ثم اتصلوا بمصالح الدرك الوطني على الساعة التاسعة والربع مساء.
ليتم على الفور تفعيل مخطط البحث والانقاذ باستعمال جميع المواد المادية والبشرية التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عيسى. مدعمين بأفراد من المجموعة الأقليمية للدرك الوطني بالمسيلة وثنائي سينوتقني لتقفى الاثر.
وأكد الرائد أن مصالح الدرك قضت الليل في عملية البحث عن الطفل باستعمال المروحيات حتى تم العثور عليه على الساعة الثامنة والنصف صباحا. بمنطقة تبعد عن منزله ب3 كلم بملتقى تقاطع وادي القصابية ووادي سبيسب بنفس الدوار.
وكشف ذات المتحدث، أن الطفل وصل للوادي ونام هناك حتى الصباح ولم يشعر بشيء،. حيث تم العثور عليه بصحة جيدة وتم عرضه على الطبيب الذي أكد أنه على ما يرام.
وأشار الرائد بغدادي بن حواش، إلى أن المنطقة التي قضى فيها الطفل الليل، يوجد فيها الضباع. وأن الطفل نجى بمعجزة إلهية من هاته الحيوانات المفترسة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أن الطفل
إقرأ أيضاً:
الأحزاب والدور المفقود!
يموج الشارع السياسى الآن بحديث متواصل حول الأحزاب ودورها، فى ضوء التسريبات التى تتردد عن تشكيل أحزاب جديدة تضاف إلى الأحزاب القائمة، لإثراء الحياة الحزبية والتنافس فى خدمة المواطنين، وحماية نصر من الأخطار الحيطة بها للوهلة الأولى يبدو الهدف نبيلًا، فذلك واجب وطنى مفروض على كل مواطن يعيش على تراب هذا البلد، ولكن القراءة المتانية فى كف الأحزاب المصرية، التى تزيد عن 100 حزب حاليًا، ورغم هذا العدد فهل نجحت الأحزاب القائمة سواء كانت موالاة أو معارضة فى التعبير عن المواطن المصرى بصدق والمشاركة بفاعلية فى حل مشاكل الوطن؟
الإجابة بمنتهى الصراحة لا، حتى وإن كان بعضها يقوم بدور الجمعيات الأهلية بتقديم بعض المساعدات المادية أو العينية للأسر الفقيرة!
صحيح أن ذلك من بعض مهام الأحزاب ولكن ليس نشاطها الوحيد، فهناك دور سياسى لكل حزب لا يقتصر على تمثيل نوابه بالبرلمان فقط، وإنما يجب أن يمتد من خلال كوادره وقياداته بالمشاركة فى حل هموم المواطن الذى يعانى من قصور الخدمات فى بعض القرى والمدن، وهذا هو الدور الغائب للأحزاب الذى يعود إلى عدم تدريب الكوادر الحزبية أو القيادات داخل مؤسسات الأحزاب التثقيفية أو معاهدها السياسية منذ نشأتها، والتى جاء بعضها بولادة مفاجئة، دون التدرج فى تشكيل مستوياتها من القاعدة إلى القمة، ليس ذلك فقط وإنما غياب التنافس بين برامج هذه الأحزاب لخدمة المواطن والارتقاء بمستواهم السياسى، دفع العديد منهم إلى الانصراف عنها، والعزوف عن المشاركة السياسية فى الانتخابات رغم أن نظامنا السياسى قائم على التعددية الحزبية بنص المادة الخامسة من الدستور.
من هنا لا بد أن تراجع الأحزاب قديمة وجديدة أولويات دورها وأهدافها بوضوح فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها، من خلال نشر كوادرها وقياداتها فى الشارع، لتوعية المواطنين بأهمية تماسك الجبهة الداخلية عبر عناصر مقنعة وقيادات طبيعية تعيش وسط الناس، تتمتع بثقة المواطن حتى تتمكن من إقناعه.
بصراحة أشد نحن فى حاجة إلى أحزاب تتفاعل مع هموم الوطن وتكسب ثقه المواطن، تعلى المصلحة العامة قبل المصلحة الحزبية الضيقة. باختصار لا نريد كمًا من الأحزاب ولكن كيفًا، يتفاعل على الأرض بواقعية وإقناع، وذلك هو دورها المفقود.