انقسام الكونغرس الأمريكي حجر عثرة في طريق المساعدات لإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
يبدأ الكونغرس الخميس مناقشة قضية شائكة تتمحور حول سؤالين جوهريين: هل ستكتفي الولايات المتحدة بتقديم دعم مالي لإسرائيل؟ أم أنها ستتبنّى حزمة مساعدات هائلة طلبها الرئيس جو بايدن لتقديم أموال لغزة وأوكرانيا وشركاء في آسيا؟
المؤسسة التي عادت أخيراً للعمل في ظل وجود رئيس جديد لمجلس النواب، تشهد انقساماً بشأن نوع الدعم الذي يجب تقديمه للحلفاء في الخارج.
ويريد الديموقراطيون، كما الجمهوريون، تقديم مساعدات عسكرية فورية لإسرائيل، الشريك الأساسي للولايات المتحدة الذي يخوض حرباً ضدّ حماس، غير أنّ الأمور تتعقّد عندما يتعلّق الأمر بأوكرانيا.
وتعدّ واشنطن أكبر مزوّد لكييف بالمساعدات العسكرية، الأمر الذي خصّصت له عشرات المليارات من الدولارات منذ بداية الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
لكنّ وعد بايدن بمواصلة الدعم المالي لأوكرانيا، والذي كرّره خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي إلى واشنطن في أيلول/سبتمبر، بات يواجه محطّ تشكيك.
أسلحة وطائرات وسفن وقوات خاصة.. تعرف على الدعم العسكري الأمريكي الإضافي لإسرائيل106 مليارات دولارفي الكونغرس، وتحديداً في مجلس النواب الذي يهيمين عليه المحافظون، تطالب مجموعة من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات لكييف. وكانت هذه المؤسسة قد دخلت في حالة من الشلل غير المسبوق امتدّت لفترة ثلاثة أسابيع، إلى حين انتخاب رئيسها الجديد مايك جونسون الذي يحاول الوقوف على قدميه بعد تولّيه منصبه.
وفي مجلس الشيوخ، الذي يتمتّع بغالبية ديموقراطية، تؤيّد المعارضة الجمهورية بشكل أساسي تقديم المساعدات لأوكرانيا.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "فكرة أنّ الدعم ضد روسيا يضرّ بالأولويات الأمنية الأخرى هي فكرة خاطئة".
إدراكاً منه لخطر التململ الذي يشعر به جزء من الطبقة السياسية الأمريكية، قرّر الرئيس الديمقراطي جو بايدن الجمع بين طلب المساعدات لأوكرانيا، التي تصل إلى أكثر من 61 مليار دولار، مع مساعدة إسرائيل التي تصل إلى 14 مليارات.
كذلك، يسعى بايدن للحصول على أموال من أجل الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة في وجه الصين على المستوى العسكري، عبر الاستثمار في مجال الغواصات، وعلى المستوى الاقتصادي من خلال منافسة المشاريع الصينية الكبرى في البلدان النامية.
ويقدّر الديموقراطي البالغ من العمر 80 عاماً أنه سيحتاج أيضاً إلى ما يزيد قليلاً عن تسعة مليارات دولار للاستجابة للأزمات الإنسانية الدولية، بما في ذلك في قطاع غزة.
وفي المجموع، يصل المبلغ الإجمالي إلى حوالى 106 مليارات دولار.
"وحشية"تسعى القيادة الجمهورية في مجلس النواب إلى الوقوف في وجه الرئيس الأمريكي، وتعتزم تنظيم تصويت الخميس على حزمة مساعدات مخصّصة فقط لإسرائيل.
مايك جونسون: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار الوحشية التي تحدث حالياً ضدّ إسرائيل"وقال رئيس مجلس النواب الجديد مايك جونسون: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار الوحشية التي تحدث حالياً ضدّ إسرائيل". واعتبر أنّ إجراءات الدعم لحلفاء الولايات المتحدة الآخرين يجب أن تُناقش لاحقاً.
ولتمويل هذه الحزمة، يفكّر النائب عن ولاية لوزيانا سحب أموال من خطة جو بايدن الرئيسية بشأن المناخ والبنية التحتية التي تمّ اعتمادها العام الماضي، الأمر الذي يعارضه البيت الأبيض.
وكان البيت الأبيض قد هدّد باستخدام حق النقض ضدّ النص الجمهوري في حال تمّ تبنّيه.
وتتوقف الكثير من التساؤلات بشأن دور الولايات المتحدة كشرطي العالم على هذه الحزم من المساعدات، التي تبدو المواجهة بشأنها صعبة داخل الكونغرس.
وقال الرئيس جو بايدن على منصة "إكس": "طلبت من الكونغرس مجموعة إجراءات تسمح لنا بالوفاء بالتزاماتنا في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والدفاع". وأضاف "سلام دائم يعتمد عليها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خلفية "الأحداث الإقليمية".. العراق يؤجل مؤتمر بغداد الذي يشارك فيه ماكرون بلينكن سيبدأ جولة آسيوية مصغرة بعد زيارة إسرائيل والأردن بايدن يؤيد "فترة توقف" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية الكونغرس الحرب الروسية الأوكرانية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسلحة الولايات المتحدة الأمريكية الكونغرس الحرب الروسية الأوكرانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط قطاع غزة فلسطين فرنسا رفح معبر رفح روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط الولایات المتحدة یعرض الآن Next مجلس النواب جو بایدن فی مجلس
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، إلى ساحة كاتدرائية القديس بطرس في روما، لحضور جنازة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس المقرر أن تقام في وقت لاحق اليوم السبت.
وذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب سيحضران أيضا جنازة بابا الفاتيكان.
وأعلن عدد من القادة والزعماء حول العالم عزمهم حضور جنازة البابا فرانسيس، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، بالإضافة إلى المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الألماني فرانك شتاينماير.
وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين الماضي وفاة البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عاما، بعد أن عانى من أزمة صحية خطيرة؛ إثر إصابته بالتهاب رئوي مزدوج هذا العام.. ومثلت وفاته صدمة بعد أن تجول في ساحة القديس بطرس في سيارة بابوية مفتوحة لتحية الحشود المبتهجة في عيد القيامة يوم الأحد الماضي.
وقد توافدت حشود بالآلاف منذ الصباح الباكر لحضور جنازة البابا فرنسيس، التي تقام اليوم السبت بساحة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.
وشهدت المنطقة طوابير طويلة بيوم الوداع الأخير من مختلف الأعمار على طول الشوارع المحيطة قبل ساعات من الجنازة لدخول الساحة بعد اجتياز نقاط التفتيش بالمداخل، وهرع العديد من الأشخاص للوصول إلى الصفوف الأمامية والمقاعد محدودة العدد.
وشهدت المنطقة المحيطة إجراءات أمنية مشددة وسط محاولة تنظيم من قوات الأمن للطوابير الطويلة من الوافدين للمشاركة بالجنازة، وقامت قوارب الصيد بروما بإطلاق صافراتها لتوديع البابا فرنسيس في لفتة رمزية.
وفي سياق متصل، أعلن الفاتيكان أن موكب الجنازة الذي سيحمل نعش البابا فرنسيس إلى كنيسة سانتا ماريا سيستمر لمدة نصف ساعة، وسيتم وضع التابوت على متن سيارته وسيكون مرئيا للجميع.
وطلب البابا فرنسيس بحسب وصيته التي أعلن عنها الفاتيكان، دفنه في كاتدرائية سانتا ماريا مخالفا تقليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وصل إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس، حيث هبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار فيوميتشينو.
ويشارك في جنازة البابا فرنسيس وفد من القادة ورؤساء الحكومات لتقديم واجب العزاء بينهم 50 رئيس دولة و10 ملوك.
وألقى كل من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وولي العهد البريطاني الأمير ويليام، النظرة الأخيرة على نعش بابا الفاتيكان.. فيما وصل كل من رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وملك السويد كارل جوستاف والملكة سيلفيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي إلى روما؛ لحضور جنازة البابا فرانسيس.
وتتضمن التدابير الأمنية بجنازة البابا تواجد ثلاثة آلاف متطوع من الحماية المدنية، و55 فريقا صحيا، و11 محطة طبية متقدمة، وتعزيز خدمة الإسعاف بـ 52 مركبة إضافية، وعدة آلاف من رجال الأمن، بالإضافة إلى رجال الإطفاء.
كما تتضمن أيضا الأنظمة القادرة على التشويش والتصدي للطائرات بدون طيار، بجانب طائرات مقاتلة لضمان السلامة الجوية في سماء المنطقة بأكملها.