لليوم الثاني.. مصر تواصل نقل مصابين من قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عبرت 20 سيارة إسعاف مصرية، معبر رفح البري، لليوم الثاني على التوالي؛ لاستكمال نقل عدد من المصابين من قطاع غزة إلى مصر، لعلاجهم في المستشفيات المصرية.
وقال مصدر طبي مصري، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن سيارات الإسعاف المصرية تقف حالياً في الجانب الآخر من معبر رفح باتجاه قطاع غزة؛ انتظارًا لوصول سيارات الإسعاف الفلسطينية التي تقل عددًا من المصابين، تمهيدًا لنقلهم إلى السيارات المصرية ومن ثم العودة مجددًا إلى مصر.
وأوضح المصدر الذي يشارك في تنفيذ خطة نقل المصابين الفلسطينيين من الجانب المصري، أنه تم نقل 46 مصابًا فلسطينياً يوم الأربعاء إلى مستشفى العريش وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، على أن يجري نقل 35 مصابًا اليوم؛ استكمالًا لدخول الدفعة الأولى من المصابين التي تُقدر بـ 81 جريحا فلسطينيا، وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
وأشار إلى اصطفاف 40 سيارة إسعاف مصرية أخرى أمام معبر رفح؛ ضمن خطة نقل المصابين.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة المصرية، التنسيق لاستقبال 81 جريحا فلسطينيا من غزة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم، في المستشفيات المصرية.
وقال مُسعف مصري لـ"سكاي نيوز عربية"، إن بين المصابين الفلسطينيين أطفال ونساء حالتهم حرجة.
وأفاد المسؤول المصري بأنه تم رفع حالة الاستعداد وتجهيز مستشفيات شمال سيناء لاستقبال المصابين الفلسطينيين، وخاصة "العريش وبئر العبد والشيخ زويد".
خطة مصرية وتقييم للحالات
وسبق أن أصدر وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، عددًا من القرارات بالتزامن مع استقبال المصابين الفلسطينيين، شملت:
رفع السعة الاستيعابية لمستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية لاستقبال المصابين والمرضى بما يضمن توزيعهم على المستشفيات بشكل رشيد لضمان تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم على أكمل وجه، فضلاً عن التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكافة المحافظات المصرية.
مراجعة منظومة الاستقبال والإحالة للمستشفيات حال الحاجة لذلك، وتوافر الفرق الطبية والأجهزة الطبية اللازمة بالمستشفيات في العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.
التأمين الكامل لكافة المستشفيات بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق مع الجهات المعنية وبالتنسيق مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة، ورفع حالة الاستعداد القصوى بكافة الهيئات الصحية وعلى رأسها هيئة الإسعاف المصرية، حيث جرى تخصيص 40 سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح.
التنسيق مع منظمات المجتمع المدني بمصر لتقديم الرعاية اللازمة لمرافقي المصابين من الأطفال اللذين سيتم استقبالهم بالمستشفيات المصرية، بما يضمن تقديم الخدمات اللازمة لهؤلاء المرافقين.
وأكد المسؤول الصحي أن فريقاً طبياً يجري تقييما لحالة المصابين القادمين من غزة، قبل توزيعهم على المستشفيات المناسبة لحالتهم الصحية، على أن تكون الأولوية للمستشفيات الموجودة في محافظة شمال سيناء وخاصة مستشفيي العريش والشيخ زويد التي يجري فيها الاستعداد على قدم وساق لاستقبال المصابين.
وأوضح أن هناك خطة موضوعة تتضمن رفع درجة الاستعداد القصوى في مستشفيات 8 محافظات مصرية؛ استعداداً لوصول مزيد من المصابين من القطاع خلال الأيام المقبلة.
ويعيش قطاع غزة الذي يضم قرابة 2.5 مليون نسمة، أزمة إنسانية فادحة، بعدما فرضت القوات الإسرائيلية حصارا شمل "منع المياه والغذاء والوقود"، في الوقت الذي تتدفق المساعدات المحدودة عبر معبر رفح البري.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنّ أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة بعدما تمّ، الأربعاء، إخراج أول دفعة من الجرحى والمرضى من القطاع المحاصر إلى مصر عن طريق معبر رفح.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سيارات الإسعاف المصرية وزارة الصحة المصرية قطاع غزة غزة رفح قصف رفح هجوم رفح سيارات الإسعاف المصرية وزارة الصحة المصرية قطاع غزة أخبار فلسطين المصابین الفلسطینیین من المصابین شمال سیناء المصابین ا معبر رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تواصل المجازر في قطاع غزة.. استهداف مباشر للصحفيين وتجمد للرضع في الخيام
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرائم المختلفة المجازر في قطاع غزة لليوم 447 للإبادة المستمرة لأكثر من 14 شهرا، وأبرزها استشهاد 5 صحفيين في استهداف مباشر، و3 رضع نتيجة البرد والنوح في الخيام.
وارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا الماضية بسبب البرد الشديد داخل خيام الموح إلى ثلاثة، حيث قال الأطباء إنهم تجمدوا حتى الموت أثناء وجودهم في مخيمات غزة.
ليست خيامًا بل ثلاجات موت.. استشهدت رضيعتان خلال أسبوع واحد بسبب البرد القارس في خيام النزوح بقطاع غزة، وما زلنا في الأيام الأولى من فصل الشتاء.
These are not tents but refrigerators of death.. Two infants passed away within a single week due to the bitter cold in displacement… pic.twitter.com/KaODSgmEFq — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
وأعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) وفاة طفلة حديثة الولادة، تبلغ من العمر 3 أسابيع، وتدعى سيلا محمود الفصيح، أمس الأربعاء بعد أن تجمدت حتى الموت في مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
سيلا محمود الفصيح، تجمّدت من البرد القارس في الخيام الموجودة على شاطئ البحر في مواصي خان يونس، في المنطقة التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي “منطقة إنسانية آمنة مؤقتة للنازحين”.
Sila Mahmoud Al-Faseeh, froze to death from the extreme cold in the tents located on the beach in Mawasi… pic.twitter.com/LTIQh6utnQ — Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 25, 2024
ومن جهته، أعلن الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خانيونس، وفاة طفلين آخرين في مخيمات غزة خلال اليومين الماضيين يبلغان من العمر ثلاثة أيام وشهر واحد، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ.
الغارات المستمرة
واستشهد 14 فلسطينيا وأصيب عدد آخر الخميس، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، وأفاد مصدر طبي باستشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلان و3 سيدات، بقصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة "الدهشان" في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
واكد شهود عيان أن "إسرائيل تنفذ قصفا مدفعيا متواصلا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مسيرة"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضاف الشهود أن فلسطينيين أُصيبوا بعد استهداف مجموعة مواطنين في "شارع المغربي" بمدينة غزة، ونقلوا على إثرها إلى المستشفى المعمداني.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون؛ جرّاء قصف مقاتلات إسرائيلية منزلا لعائلة "رضوان" في شارع غزة القديم بجباليا البلد.
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان الخميس، إن "الاحتلال يكثّف قصفه للمنازل في مختلف مناطق قطاع غزة، خاصة خلال ساعات الليل، وبفواصل زمنية متقاربة".
وأوضح أن هذا الأمر يربك مستوى استجابة طواقم الجهاز ويعيق تدخلها ويرفع أعداد الشهداء، نتيجة عدم تمكنه من الوصول في الوقت المناسب.
وفجرَّ جيش الاحتلال "روبوتا" مفخخا أمام مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ووصلت الشظايا إلى أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وأصيب ممرض بجروح خطيرة في الرأس أثناء تأدية عمله في قسم العناية المركزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف محيط المستشفى، كما جرى نسف مبانٍ سكنية في بلدتي بيت لاهيا وجباليا، وأطلق النار بشكل متواصل في منطقة الصفطاوي ومشروع بيت لاهيا.
كما قالت إدارة مستشفى "العودة" في تل الزعتر شمال قطاع غزة، عبر بيان، إن "قوات الاحتلال فجرت روبوتا مفخخا بجوار المشفى"، دون أن توضح التداعيات.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بعنف شمال غرب مخيم النصيرات (وسط القطاع)، ومناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي (وسط)، وبلدة خزاعة شرق خانيونس (جنوب)، وفق شهود عيان.
وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مصدر طبي بوصول جثماني فلسطينيين مجهولي الهوية إلى مستشفى ناصر الطبي غرب خانيونس، بعد أن استشهدا برصاص إسرائيلي شمال رفح.
وقال شهود عيان إن طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار باتجاه فلسطينيين اثنين في منطقة مصبح قرب محطة العبادلة والأسطل شمال رفح، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
استهداف الصحافة
واستشهد 5 صحفيين فلسطينيين، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بث متواجدة أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأكد مصدر طبي أن "طائرة إسرائيلية قصفت سيارة بث متواجدة أمام البوابة الجنوبية لمستشفى العودة، ما أدى إلى مقتل 5 صحفيين كانوا بداخلها واشتعال النيران فيها".
وأضاف المصدر أن "جثامين الصحفيين الشهداء انتشلت من داخل السيارة المحترقة وكانت متفحمة"، موضحا أن "الغارة الإسرائيلية تسببت بحالة من الذعر للمرضى والجرحى والكوادر الطبية داخل المستشفى".
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن "عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد استشهاد كوكبة من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية".
وأوضح أن "الصحفيين الشهداء هم: فيصل أبو القمصان مراسل صحفي، وأيمن الجدي مصور صحفي، وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة، وفادي حسونة وثلاثتهم يعملون صحفيين في القناة".
وأدان "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين".
ودعا المكتب الإعلامي الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".