إعلام إسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى حتمية وستكون مؤلمة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
لا تزال قضية أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة وتطورات العملية البرية تطفوان على سطح اهتمام الإعلام الإسرائيلي، إذ رأى قادة عسكريون رفيعون سابقون أن إسرائيل ستضطر لصفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن هذه الصفقة ستكون مؤلمة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الناطقة السابقة بلسان الجيش روت يارون أنه بسبب العدد الكبير للأسرى لدى حماس، وحتى لو كانت العمليات ناجحة خلال الاجتياح البري، فإنه في النهاية سنضطر لعقد صفقة تبادل مع الأعداء، وستكون مؤلمة، ويجب أن نكون جميعا جاهزين لذلك، حسب تعبيرها.
في حين رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا عاموس مالكا أنه لابد من الأخذ في الحسبان عدم إمكانية تحقيق هدفي الحملة العسكرية بشكل كامل، وهما تدمير قدرات حماس وإعادة المحتجزين، لافتا إلى أنه إذا عقدت صفقة التبادل، فإن ذلك سيتضمن وقفا لإطلاق النار، حيث لن تقبل حماس بها دون ذلك.
أما رئيس شعبة البحث في المخابرات العسكرية سابقا يوسي كوبرفاسر فقال إن الوصول لأسماء الأسرى لدى حماس يعد مهمة استخبارية "جدية جدا"، حسب وصفه، لافتا إلى وجود جهود كبيرة تبذل لتحصيل أي معلومات عن المحتجزين في غزة، وأن كل تحرك ينتج أصداء تتيح الحصول على معلومات إضافية.
بدوره، يرى رئيس شعبة العمليات سابقا غيورا آيلاند أن إسرائيل أمامها تحد قد يستمر لأيام أو أسابيع، وهو السيطرة الكاملة على شمال غزة وضرب وهدم كل شيء موجود فيه، مطالبا بدراسة إمكانية توسيع العملية باتجاه الجنوب وعدم الانجرار لوقف مبكر لإطلاق النار، لأن تحقيق ذلك دون إعادة المحتجزين سيكون سيئا جدا بالنسبة لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ إسرائيلي لزعماء المعارضة: من أجل الأسرى ارفعوا الراية البيضاء لنتنياهو
قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي ديمتري شومسكي إن من يسمح باستمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويستمر في رفض صفقة تبادل الأسرى هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واقترح شومسكي على زعماء المعارضة الإسرائيلية أن يوفروا لنتنياهو "شبكة أمان تسمح له بالاحتفاظ بحكومته والاطمئنان على مستقبله السياسي إن أقدم على قبولها وتنفيذها".
وفي مقال له بصحيفة هآرتس، قال شومسكي "يجب رؤية الحقائق كما هي من أجل إعادة المختطفين الـ101 إلى الوطن، يجب على إسرائيل أن تتفاوض ليس مع حركة حماس، بل مع نتنياهو".
وأضاف "يجب على زعماء المعارضة أن يبدؤوا بالتفكير خارج الصندوق، وعليهم أن يبلوروا على الفور للترويج لصفقة شاملة مع رئيس الوزراء، محورها ضمان بقائه السياسي وحصانته القانونية مقابل عقد الصفقة بينه وبين حماس".
ويمضي الكاتب في شرح فكرته بالتأكيد على "حقيقة أن موافقة نتنياهو على صفقة الأسرى وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، سيدفع الأحزاب الدينية للانسحاب من حكومته مما سيؤدي إلى إسقاطها". مشيرا إلى أن "تعزيز موقف المعارضة باتجاه تشكيل حكومة بديلة، بما يؤدي إلى تعريض نتنياهو للمحاكمات الجنائية التي يخشاها".
وحسب رأيه، فإن "الخطوة التالية في الصفقة بين المعارضة لنتنياهو وعائلته يجب أن تكون التوصل لصيغة قانونية أو تشريعية فعالة تؤدي إلى إلغاء المحاكمة الجنائية لرئيس الوزراء".
التنازل لنتنياهووتطرق الكاتب إلى خوف نتنياهو من تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا "ومع كل ما ينطوي عليه ذلك من حزن وألم، فمن الضروري أن نتخلى عنه في هذه القضية أيضا".
ويعقب على صعوبة هذه الخطوة بالقول إن "هذا يعني البصق في وجه أهالي القتلى، كما أن من شأن التخلي عن التحقيق في الفشل الأكثر رعبا في تاريخ دولة إسرائيل، يعني انتهاكا مدمرا لمبدأ المسؤولية الحكومية، ويوفر الأساس للفوضى والانحلال في قلب الدولة ومؤسساتها القيادية وأجهزتها الأمنية، ويعطي دفعة خطيرة من التشجيع لاستمرار انتشار الفساد العام".
ويرى شومسكي أنه "في ظل الإفلاس الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي في عهد نتنياهو، فإن إصلاح هذا الخلل قد يستغرق عقودا" ويشير إلى أن "سلوك حكم عائلة نتنياهو هو سلوك مافيوي.. وهذه الحقيقة تحمل بصيصا من الأمل قد تتصرف هيئات المافيا بعقلانية، فإذا أعطيتهم ما يطلبونه، فهناك فرصة للفوز بالعائد المطلوب منهم".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "ممثلي المعارضة هم الكيان الواقعي الوحيد القادر على توفير ما يريده حكم نتنياهو الفاسد مقابل الحصول على أغلى ما في الأمر، وهو حياة الأسرى، فإنه يتوجه لهم بالنداء.. من فضلكم، من أجل إنقاذ الأرواح، ارفعوا العلم الأبيض أمام نتنياهو على الفور".