مواجهات عنيفة وقصف متبادل بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
الخرطوم – نبض السودان
تشهد العاصمة السودانية مواجهات عنيفة بمناطق مختلفة في الخرطوم مع تبادل القصف المدفعي بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وقال شهود عيان إن الجيش قام بقصف عنيف من قاعدة كرري العسكرية ليل الخميس استهداف مواقع الدعم السريع .
و اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وصواريخ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإحداث دمار في الممتلكات العامة والخاصة.
وذكر شهود عيان أن أعنف الاشتباكات وقعت في منطقة سلاح المدرعات والذخيرة،وشرق النيل حيث حاولت قوات الدعم السريع اقتحام المعسكر، لكن قوات الجيش تصدت لها بشراسة، و أوضحوا أن صوت الانفجارات كان يسمع من مسافات بعيدة و شوهدت أعمدة الدخان المُتصاعدة من مواقع الاشتباكات.
و كشفت مصادر عسكرية بحسب قناتي “العربية والحدث” عن تدمير (5) سيارات تتبع للدعم السريع بالعيلفون ونقل جرحى الدعم السريع لمستشفى أم ضوبان من ضمنهم قائد القوة المستهدفة.
و أعلن الناطق للقوات المسلحة، العميد ركن نبيل عبد الله في بيان أن قوات الجيش صدت هجوما من قبل الدعم السريع على معسكر العيلفون وكبدته عددا كبيرا من القتلى والجرحى ودمرت (4) سيارات ومدرعة.
وقالت القوات المسلحة إنها داهمت يوم الأربعاء مستودعا للوقود يتبع للدعم السريع شمال غرب أمدرمان وتسلمت الوقود ومركبات .
فيما أدان محامو الطوارئ فرض الحصار الذي تنفذه قوات الدعم السريع بمنطقة الفتيحاب بأم درمان وما يقومون به من انتهاكات تخالف القانون الدولي الإنساني.
كما كشفت غرفة طوارئ الفتيحاب عن مقتل حسن هاشم (سوني) عضو غرفة الطوارئ بمستشفى ابوسعد للطوارئ مساء الثلاثاء اثر اصابته بالرصاص .
من جانبها قالت لجان مقاومة الفتيحاب إن أكثر من مائة الف مواطن من سكان مدينة الفتيحاب يتعرضون لحصار مستمر من قبل الدعم السريع منذ أسابيع .
وأشارت اللجان في بيان إن أغلب السكان لم يتناولوا الطعام منذ ثلاثة أيام بسبب منع دخول المواد الغذائية والادوية مع انقطاع تام للكهرباء و الماء بجانب منع خروج المدنيين منها . وأكدت الانعدام التام للمواد الغذائية وانعدام الأدوية.
وجددت مطالبتها قادة سلاح المهندسين بفتح ممرات آمنة لدخول المواد الغذائية والادوية مشيرة إلى زيادة قبضة الدعم السريع على الفتيحاب واستمرار قصف منازل المواطنين مما أدى لمقتل عدد كبير من الاهالي أكثرهم من الأطفال و النساء .
وطالبت قوات الدعم السريع بالكف تجويع المدنيين والتوقف عن استهدافهم بقذائف المدفعية.
كما ناشدت الجمعيات والمنظمات الدولية والاقليمية والمحلية بتقديم المعونات الغذائية والادوية الي أهالي الفتيحاب عبر ممر آمن.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: عنيفة متبادل مواجهات وقصف الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوداني استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، أعلنت «قوات الدعم السريع» تنفيذ ما أسمتها «عملية نوعية» في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، ودمّرت عدداً من الطائرات الحربية والمسيّرات والآليات، «واستهدفت خبراء أجانب تابعين للحرس الثوري الإيراني»، يعملون في المنطقة العسكرية المهمة، وذلك من دون تعليق من الجيش على ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، في نشرة صحافية (الأحد)، إنها نفَّذت فجراً «عملية نوعية ناجحة، استهدفت منطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان، ودمَّرت خلالها عدداً من الطائرات الحربية من طراز (أنتنوف)، ومقاتلات من طراز (K8) صينية الصنع، وعدداً من المسيّرات والمعدات العسكرية في قاعدة وادي سيدنا الجوية بالمنطقة العسكرية».
ولم يصدر أي تعليق من الجيش على مزاعم «قوات الدعم السريع»، وسط ترحيبه الكبير باسترداده مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، التي كانت قد فقدتها في يونيو (حزيران) الماضي... وعادة لا يشير كلا الطرفين، إلى خسائرهما في المعارك.
وتضم منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع شمال مدينة أم درمان، أكبر قاعدة جوية عسكرية، وفيها المطار الحربي الرئيس، إلى جانب الكلية الحربية السودانية، وبعد اندلاع الحرب تحوَّلت إلى المركز العسكري الرئيس الذي يستخدمه الجيش ضد «قوات الدعم السريع».
وقال البيان: «إن العملية النوعية التي نفَّذتها القوات الخاصة التابعة للدعم السريع، تأتي تنفيذاً للخطة (ب)، التي أعلن عنها قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) في آخر خطاباته الجماهيرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي»، عقب خسارة قواته منطقة جبل موية الاستراتيجية بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وتوعدت «الدعم السريع» بمواصلة «العمليات الخاصة النوعية»، لتشمل «جميع المقرات والمواقع العسكرية لميليشيات البرهان والحركة الإسلامية الإرهابية»، واعتبارها أهدافاً في متناولها.
ووعدت بحسب البيان، بأن تكون الحرب الحالية «آخر الحروب» في البلاد، وبإنهاء ما أسمتها «سيطرة الحركة الإسلامية الإرهابية على بلادنا»، و«إعادة بناء وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، تحقق السلام والاستقرار والعدالة لجميع الفئات السودانية، التي عانت من ظلم واستبداد الدولة القديمة».
وعلى صفحته بمنصة «إكس»، قال مستشار قائد «قوات الدعم السريع»، الباشا طبيق، إن «خبراء أجانب يعملون مع الجيش في قاعدة وادي سيدنا الجوية، وإن معظمهم تابعون للحرس الثوري الإيراني، استهدفتهم العملية»، وإن ما أُطلق عليه «دك وتجفيف منابع الإرهاب» يعدّ من أولويات الخطة (ب) التي أعلن عنها حميدتي أخيراً.
وفي النيل الأبيض، اقتحمت «قوات الدعم السريع» المناطق الشمالية لمدينة الدويم، بولاية النيل الأبيض، وعند محور الأعوج وقرى المجمع، والسيال، واللقيد، وشمال الأعوج، التي لجأ إليها عددٌ كبيرٌ من الفارين من القتال، وأطلقت الرصاص؛ ما أدى لمقتل شخص واحد على الأقل، وإصابة آخرين.
واستنكر الناشط المتابع للأحداث محمد خليفة، وفقاً لحسابه على «فيسبوك»، الذي يتابعه مئات الآلاف، «عدم تصدي القوات المسلحة للقوات المهاجمة؛ دفاعاً عن المواطنين». وقال: «إن القرى والبلدات التي اقتحمتها (قوات الدعم السريع)، تبعد عن منطقة تمركز بنحو كيلومترين فقط...قوات الجيش لم تتحرك من مكانها، وقوات الميليشيا لا تزال في تلك المناطق المنتهكة».
وكان الجيش قد أعلن (السبت) استرداد مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار، من قبضة «الدعم السريع»، أسوة باسترداد المدن والبلدات الأخرى جنوب الولاية مثل الدندر، والسوكي. وقال القائد العام، الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي وصل إلى المدينة غداة استردادها، إن قواته عازمة على «تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة، ودحر الميليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان».
الشرق الأوسط: