اختتم المؤتمر العربي السابع والثلاثون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة التي من شأنها تعزيز التعاون العربي في المجالات ذات الصلة بعمل هذه الأجهزة.
وكان المؤتمر قد انعقد تحت رعاية معالي السيد مازن عبدالله الفرايه وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية، وباستضافة كريمة من مديرية الأمن العام.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، مركز حماية الدولي، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

واعتمد المؤتمر مشروع النظام الداخلي لفريق العمل العربي المعني بالتبادل الفوري للمعلومات بشأن المخدرات والمؤثرات العقلية، الذي يعد أداة لتعزيز التعاون يسمح من خلاله بتبادل المعلومات والتعاون العملياتي المشترك بين أجهزة مكافحة المخدرات في الدول الأعضاء، وطلب من الأمانة العامة تطوير الاستراتيجية العربية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في ضوء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق أكبر قدر من التعاون العربي العربي والعربي الدولي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والحد من العرض والطلب غير المشروعين عليها، ومواجهة الأنواع المستجدة منها، كما طلب منها تشكيل لجنة لدراسة سبل تعزيز جهود مجلس وزراء الداخلية العرب في هذا المجال بغرض تفعيل آليات التعاون والتنسيق وسبل المواجهة والتصدي لهذه الظاهرة المتنامية  التي تمثل تهديدا خطيرا لأمن  دولنا العربية وسلامتها. 

ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تطوير خططها واستراتيجياتها الوطنية لتصبح قادرة على استشراف المستقبل في مواجهة التطورات التي تطرأ على خطوط التهريب وأنماط تعاطي المخدرات عالميا وإقليميا لاسيما خطوط تهريب الميثامفيتامين (الكريستال)، وكذا التطورات التي من المتوقع أن تطرأ على حجم تعاطي الحشيش المخدر لاسيما بعد التوجه العالمي لتقنين استخدام القنب لغايات علاجية وصناعية.

وكان المؤتمر مناسبة لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الذي قامت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون معه من خلال مركز خبرة الإقليمي في مجالات متعددة، والذي ستقوم الأمانة العامة للمجلس بالتعاون معه كذلك لإنشاء مشروع عربي لمكافحة المخدرات الصناعية في المنطقة العربية. 

كما كان المؤتمر أيضا مناسبة لاستعراض تجارب وخطط الدول الأعضاء في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من أجل تبادل الخبرات والممارسات الفضلى والاستفادة منها في مكافحة هذه الظاهرة.

هذا وقد أعلنت على هامش المؤتمر نتائج المسابقة التي أجرتها الأمانة العامة لاختيار أفضل تعاون ميداني معلوماتي عملياتي على المستوى العربي والإقليمي والدولي أدى لضبط شبكات تهريب المخدرات، حيث تم منح جائزة المركز الأول لوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، وجائزة المركز الثاني لوزارة الداخلية في مملكة البحرين، في حين منحت جائزة المركز الثالث لوزارة الداخلية في دولة الكويت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكافحة المخدرات وزير الداخلية الدول العربية المخدرات والمؤثرات العقلیة مکافحة المخدرات الداخلیة فی

إقرأ أيضاً:

زايد بن حمد يفتتح «عمومية» المنظمة العالمية للجواد العربي

 
أبوظبي (وام)


برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، افتتح الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، بمنتجع سانت ريجيس السعديات في أبوظبي، أعمال الجمعية العمومية للمنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو» 2025، بمشاركة 268 عضواً من 62 دولة.
حضر الفعاليات، الأميرة عالية بنت الحسين، رئيسة اتحاد الفروسية الملكي الأردني، وبيتر بوند، رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو»، ومحمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، مستشار اللجنة التنفيذية لمنظمة الواهو.

 

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يحضر أفراح الشحي والصيعري في رأس الخيمة رئيس أرمينيا يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي


وقال الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، في كلمته خلال الاجتماع: «نيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، نعرب عن بالغ سرورنا باستضافة مؤتمر المنظمة العالمية للخيول العربية، هذه التظاهرة الدولية التي تجمع محبي الخيل العربية الأصيلة من مختلف أنحاء العالم، لصون هذا الإرث النبيل، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية».
وأضاف الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، أن دولة الإمارات بفضل دعم قيادتها الرشيدة، قطعت أشواطاً متقدمة في رعاية الخيول العربية، وتوفير بيئة مثالية لملاكها ومربيها، وتحتضن الآن أكثر من 26 ألف خيل عربي أصيل، ما يجعلها من أبرز مواطن الخيول العربية في العالم، وهذا ما يجسد التزام الدولة العميق بالحفاظ على هذا الإرث الحضاري العريق، وتعزيزه على الساحة الدولية.
وأضاف أنه من خلال هذا المؤتمر، نتطلع إلى توطيد أواصر التعاون بين مربي الخيل العربية، وتبادل الخبرات والمعارف، بما يسهم في صون أصالة السلالة العربية، ونقلها إلى الأجيال القادمة. من جانبه، توجَّه بيتر بوند، رئيس المنظمة العالمية للخيول العربية «الواهو»، بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على دعمه الكبير للخيول العربية، والشيخ زايد بن حمد آل نهيان، لجهوده في إنجاح المؤتمر.
وقال بوند إنه سعيد بإقامة المؤتمر للمرة الثانية في الإمارات، وكانت المرة الأولى عام 1996 في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أنه كان حدثاً لا ينسى.
وأشاد بوند بالتطور الكبير في مجال الخيول العربية في الإمارات، والتي أصبحت الآن من أبرز الدول الرائدة في تنظيم البطولات والمؤتمرات، واحتضان عدد كبير من الخيول العربية، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يُعقد كل عامين في دولة مختلفة، ويهدف إلى تبادل الآراء والخبرات والتجارب بين الأعضاء حول سبل الارتقاء بالخيول العربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية محاضرات عن الخيول العربية، وتاريخها في الإمارات، قدمها سعيد السويدي، خبير بحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، واستعرض خلالها نماذج لأقدم الخيول العربية في الإمارات، وملاكها من أصحاب السمو الشيوخ وشيوخ القبائل، وقدم شرحاً عن طريقة تنقلها بين القبائل في الجزيرة العربية.
في حين قدم محمد علي المطروشي، الباحث في مجال الخيول العربية، عرضاً مفصلاً عن الخيل العربية خلال الأزمنة الغابرة في جزيرة العرب، متحدثاً عن سلالاتها وتاريخ تدوين أنسابها، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بها.
وتتواصل أعمال الجمعية العمومية التي تتضمن عدداً من المحاور، أبرزها انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، واستعراض التقارير المالية للفترة السابقة، وتحديد الدولة التي تستضيف المؤتمر المقبل، إضافة إلى التصويت على عدد من القرارات المتعلقة بالخيول العربية.
كانت فعاليات المؤتمر انطلقت يوم الأحد الماضي بعدد من الجلسات الإجرائية، تضمنت جلسة مغلقة لأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وناقشت العديد من الموضوعات المتعلقة بالمنظمة، والعضوية، والإعداد لبنود اجتماع الجمعية العمومية، وجلسة لمكاتب التسجيل بالمنظمة، إضافة إلى جولات وزيارات لبعض المعالم التاريخية للتعريف بثقافة وتراث الدولة.
وعلى هامش فعاليات الجمعية العمومية لمنظمة «الواهو»، تسلم الشيخ زايد بن حمد آل نهيان من الوفد الصيني المشارك، إهداء لأول سجل أنساب للخيول العربية الأصيلة في الصين.
جاءت استضافة الإمارات للمؤتمر هذا العام لمكانتها المرموقة، وتعاونها الوثيق مع المنظمة ومختلف الدول الأعضاء، ودورها الرائد في خدمة وتطوير الخيول العربية.

مقالات مشابهة

  • زايد بن حمد يفتتح «عمومية» المنظمة العالمية للجواد العربي
  • اللواء بن بيشة:تعزيز الجبهة الداخلية أمام التهديدات التي تستهدف وطننا
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات
  • من سوريا إلى بغداد.. تفاصيل عملية شباط وانعكاسها على مكافحة المخدرات - عاجل
  • “مكافحة المخدرات” و”حرس الحدود” بـ”نجران وعسير وجازان والشرقية” تحبطان ترويج مواد مخدرة متنوعة
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة نجران لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر
  • عُمان تشارك في تحديث المشروع العربي لمكافحة المخدرات
  • مكافحة المخدرات تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة الرياض لترويجه مادة الحشيش المخدر
  • جهاز مكافحة الإرهاب ينفذ عمليات ناجحة في مواجهة الإرهاب وتجارة المخدرات
  • جهاز مكافحة المخدرات يفتح باب التسجيل والقبول للراغبين بالانضمام إلى صفوفه