القدس المحتلة-سانا

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببعض المواقف الخجولة التي لا تتعدى تشخيص الكارثة الإنسانية وجرائم القتل الجماعي التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصفية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وشددت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني لوقف حرب الاحتلال واعتداءاته على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.

وأدانت الخارجية حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والمتواصلة لليوم السابع والعشرين بما تخلفه يومياً من توسيع لرقعة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتضييق الخناق على الوجود الفلسطيني في القطاع.

وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل متصاعد المستشفيات ومراكز الإيواء والمدارس التابعة للأونروا في القطاع، والتي تؤوي مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالقوة من منازلهم، ويستكمل حلقات تدمير منازل الفلسطينيين وجميع الأبنية، وخاصة في شمال القطاع ما يؤدي في كل لحظة إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى بمن فيهم الأطفال والنساء.

ولفتت الخارجية إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يكثفون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما يؤدي يوميا إلى المزيد من الشهداء والجرحى ،موضحة أنه أمام هذا المشهد الدموي على جميع الدول مراجعة علاقاتها مع الاحتلال، وممارسة ضغط حقيقي عليه لوقف حربه، والارتقاء بمواقفها استجابة لمطالب شعوبها التي خرجت في جميع العواصم تندد بالمجازر التي يرتكبها وتطالب بوقف الحرب فوراً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: تخصيص مبالع إضافية للاستيطان في موازنة إسرائيل تقويض لحل الدولتين

تنظر وزارة الخارجية والمغتربين، بخطورة بالغة لإقرار «الكنيست» الإسرائيلية الأسبوع الماضي رفع المبالغ المالية المخصصة لوزارة الاستيطان الإسرائيلية بنسبة 320% من الميزانية العامة، هذا بالإضافة للمبالغ التي تدفعها الوزارات المعنية المختلفة لدعم الاستيطان والمناطق الاستيطانية الرعوية خاصة وزارة الزراعة الإسرائيلية.

هذا في وقت، أكدت فيه تقارير لمنظمات حقوقية وإنسانية إسرائيلية، أن المستوطنين استولوا بدعم حكومي على ما يقارب 14% من مساحة الضفة الغربية للاستيطان الرعوي، وتهجير أكثر من 60 تجمعاً بدوياً، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك ما تتعرض له مسافر يطا من هجمات وتنكيل بالمواطنين وترحيلهم من أراضيهم لصالح الاستيطان، وكذلك حرب الاحتلال على الأغوار وتحويل عشرات آلاف الدونمات إلى أراضي دولة لتكريس السيطرة عليها، ومطاردة وهدم أي بناء فلسطيني في المناطق المصنفة (ج) على طريق السيطرة الكاملة عليها.

ترى الوزارة أن دولة الاحتلال ماضية في تدمير فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتغلق بشكل ممنهج فرصة تحقيق السلام وحل الصراع بالطرق السياسية.

تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن تقاعسه في تطبيق قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتطالب مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في وقف حرب الإبادة والتهجير والضم، وفرض أسس السلام على الحكومة الإسرائيلية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

اقرأ أيضاًمندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: إسرائيل تفرض عقابًا جماعيًا على الشعب الفلسطيني

شحاتة غريب: المصريون يرفضون تهجير سكان غزة ويؤكدون دعمهم للقضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية": جريمة إعدام الطفل ربيع نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
  • جبالي: النظام الدولي عجز عن وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي
  • خالد قزمار: جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • منظمة النهضة العربية: المجتمع الدولي عاجز على اتخاذ موقف حاسم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
  • العسال: إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية لقطاع غزة والمجتمع الدولي يغض بصره
  • برلماني: إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية لقطاع غزة والمجتمع الدولي يتفرج
  • خبير علاقات دولية: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: تخصيص مبالع إضافية للاستيطان في موازنة إسرائيل تقويض لحل الدولتين