أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية»: الدين فن صناعة الحياة والبناء وليس الموت والهدم
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية، انطلاق المعسكر التثقيفي بمسجد الرحمن الرحيم بالغردقة، تحت عنوان: «الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان»، وذلك في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية المتنوعة والمتميزة التي تقيمها وزارة الأوقاف لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
تفاصيل المعسكر التثقيفيوشهد المعسكر حضور الدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ هاني السباعي مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، والشيخ عبداللطيف العزب وهدان، القارئ بالإذاعة والتليفزيون قارئًا، والمبتهل أحمد مقلد مبتهلا، والشيخ عبد الباسط عثمان مدير الدعوة والمنسق الإعلامي بالمديرية مقدمًا، وبحضور عدد من أئمة أوقاف البحر الأحمر.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد عزت: «إن الحفاظ على الأوطان يبدأ من شعور المواطن بقدر نعمة الوطن ومسؤوليته عن أمنه واستقراره واستعداده للتضحية من أجله وفدائه بالنفس والنفيس، فالوطنية الحقيقية عطاء وفداء وعزة وكرامة وإباء وشموخ في حسن ولاء وانتماء، ووقوف إلى جانب الأوطان في الشدة والرخاء ومرابطة على ثغورها لتأمين حدودها، وردع كل معتد، أو من تسول له نفسه الاعتداء عليها، أو النيل من مقدراتها».
وأشار إلى أنه من أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوة والعلم والعمل، وجودة الإنتاج والبناء والتعمير، فكل ما يؤدي إلى التعمير وقوة الأوطان هو من صميم مقاصد الأديان، فالدين فن صناعة الحياة والبناء، لا الموت ولا الهدم، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضِ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ما أكل أحد طعامًا قط، خيرًا من أن يأكل من عمل يدِهِ، وإن نبي الله داودَ كان يأكل من عمل يده".
وفي كلمته أكد الشيخ/ هاني السباعي أن الله (عز وجل) امتن على عباده بنعم جليلة وآلاء جسيمة، من أهمها وأغلاها نعمة الوطن، حيث يعيش الناس في أمن وأمان، وسكن وطمأنينة، وحياة كريمة بلا خوف أو وجل أو فزع لذلك كان حب الوطن شعورًا تخفق له القلوب وحنينا يملأ الوجدان فالوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا، وقد رسَّخ نبينا (صلى الله عليه وسلم) هذه المعاني وأكدها حين خاطب وطنه مكة المكرمة، عندما أخرج منها قائلا: "واللهِ إِنَّكَ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلى اللهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْت"، والوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، والدين لا يقوى إلا في ظل وطن قوي يحميه ويحمله، ولا يأمن الناس على دينهم ولا عقائدهم ما لم يأمنوا في أوطانهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف برنامج تدريبي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأوقاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مديرية الأوقاف
إقرأ أيضاً:
أمين "البحوث الإسلامية" يلتقي دكتورة أجنبية لبحث التعاون العلمي وشرح سماحة الإسلام
التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة فاتسلافا تليلي المختصة بقسم دراسات الشرق الأوسط بكلية الآداب جامعة غرب بوهيميا بجمهورية التشيك، وذلك لبحث التعاون العلمي مع المجمع والاستفادة جهوده العلمية والبحثية، وترسيخ جوانب التعاون المختلفة والاستفادة من دوره العالمي في ترسيخ مفهوم التسامح وتجلية صورة الإسلام السمحة من خلال مايقدمه الأزهر من برامج فاعلة في هذا الشأن.
من جانبه رحب الأمين العام بالدكتورة فاتسلافا تليلي لوجودها في قطاع علمي مهم من قطاعات الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر يفتح أبوابه للتعاون العلمي مع الجميع بما يحقق رسالة الأزهر العلمية والدعوية التي حملها علماؤه الأجلاء على مرِّ الأزمنة والتاريخ.
وأوضح الأمين العام أن مجمع البحوث الإسلامية يُعنى بكثير من القضايا العلمية التي يعمل عليها وفق رؤية ومنهج أزهري منضبط يحقق صالح البلاد والعباد ويمشف حوانب العظمة في شريعتنا السمحاء التي أرادها الله بها إعمار الكون وانضباطه.
فيما أعربت الدكتورة فاتسلافا تليلي عن بالغ سعادتها لزيارة هذه القلعة العلمية المهمة، التي يعلم العالم أجمع بقيتمها ودورها الرائد في التعااليم الدينية السليمة والمنضبطة بعيدًا عن كل فهم منحرف ومخالف لما أراده الله لعباده، لافتة إلى جامعة غرب بوهيميا في الجمهورية التشيكية التي تمثل جزءً منها هي جامعة حكومية تأسست عام 1991 وتقدم مجموعة واسعة من البرامج الدراسية عبر تسع كليات، بما في ذلك التخصصات التقنية، والإنسانية، والاقتصادية، والقانونية، وكذلك الأدب والفلسفة، كما ضم كلية الآداب والفلسفة قسماً لدراسات الشرق الأوسط، يركز على تدريس ثقافة وتاريخ وأديان ولغات منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك اللغة العربية والدراسات الإسلامية. كما يعمل القسم على تعليم أسس العلوم الإسلامية وتقديم المعلومات الصحيحة عن الإسلام، الذي تتعرض صورته في أوروبا للتشويه من جانب من لا يدركون حقيقة هذا الدين وجوانب عظمته.
وطالبت برغبة كليتها في التعاون مع المجمع علميا وبحثيا بشكل يصحح كل صورة مغلوطة قدمها بعض المغرضين عن الإسلام من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تدعم ذلك.