سبب استقرار حرارة الجسم عند "37 درجة" في بعض الأحيان!
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وفقا للدكتور دينيس باني أخصائي الأمراض النسائية، تسمى درجة حرارة الجسم التي بين 37.1 و38 درجة "بالحمى الفرعية".
ويشير الطبيب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذه الدرجة قد تكون طبيعية لبعض الأشخاص، أو قد تشير إلى أمراض بما فيها أمراض خطيرة. وليس من الضروري أن تكون حرارة الجسم الطبيعية 36.6 درجة. لأن درجة حرارة الجسم ترتبط بخصائص الجسم، والتوقيت، وعوامل أخرى.
ويقول: "ومع ذلك، حتى لدى الأشخاص الذين درجة حرارتهم الطبيعية 36.6 درجة، ليست ثابتة وتتغير على مدار اليوم- منخفضة في الصباح عادة ثم ترتفع تدريجيا وتصل في المساء إلى الحد الأقصى. وهذا وفقا له يعود إلى التقلبات الهرمونية خلال النهار، والغرض منها هو تنظيم دورات النوم والاستيقاظ".
ويشير الطبيب، إلى أن درجة حرارة جسم المرأة يمكن أن تتغير تبعا لمراحل الدورة الشهرية وارتباطها بالتغيرات الهرمونية.
ويقول: "إن تقلبات درجة الحرارة هو رد فعل طبيعي للجسم على النشاط البدني وتناول الطعام والأنشطة اليومية الأخرى والعمليات الفسيولوجية. أي أن هذا المؤشر يمكن أن يتغير أيضا ليتكيف مع الظروف البيئية".
ولكن في بعض الحالات قد يشير استقرار درجة حرارة الجسم خلال فترة طويلة على مستوى 37 درجة، إلى الإصابة بأمراض معينة، تتطور دون أعراض، مثل السل، وفرط إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات، والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية الجهازية التي تسبب زيادة مستمرة، ولكن بالكاد ملحوظة في درجة حرارة الجسم. في حالات نادرة، قد تشير إلى تطور الأورام.
ووفقا له إذا أظهر مقياس الحرارة باستمرار 37 درجة، ولم يكشف الفحص الطبي عن أي انحرافات أو مشكلات صحية، فقد يكون السبب عوامل نفسية وحتى نمط الحياة. فمثلا يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن والإرهاق إلى اختلال التوازن الهرموني، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. كما قد ترتفع درجة الحرارة قليلاً عند تناول بعض الأدوية: مضادات الحيوية، أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مضادات الاكتئاب. لأن هذا يرجع إلى تأثيرها في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة درجة حرارة الجسم
إقرأ أيضاً:
كبار السن أكثر قدرة على تحمل حرارة الطقس مقارنة بالشباب
كشفت دراسة مكسيكية أنه على عكس الاعتقاد السائد، فإن كبار السن أكثر قدرة على تحمل موجات الحرارة مقارنة بالشباب، بعدما تبين حسب إحصائيات أن موجات الطقس الحار في المكسيك أودت بحياة أعداد أكبر من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا مقارنة بمن تزيد أعمارهم عن خمسين عامًا.
ودائمًا ما يحذر خبراء الصحة والأرصاد من أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للأذى جراء موجات الحرارة، ولكن الدراسة التي أجريت في المكسيك ونشرتها الدورية العلمية Science Advances وتناولت عدد الوفيات جراء موجات الحر في المكسيك خلال الفترة من 1998 إلى 2019، أظهرت أنه عندما تصل الحرارة إلى مستويات غير مريحة مثل ثلاثين درجة مئوية وترتفع الرطوبة إلى 50%، ترتفع احتمالات وفيات الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عامًا.
وأكّد الباحثون من جامعة كولومبيا بالعاصمة المكسيكية أن احتمالات الوفاة جراء موجات الحرارة تزيد في الشريحة العمرية من 18 إلى 35 عامًا بواقع تسعة أمثال مقارنة بالشريحة العمرية فوق خمسين عامًا.
وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»