كتب - أحمد مسعد:
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن موارد مصر المائية تقدر بنحو 60 مليار متر مكعب، بينما تتطلب الاحتياجات المائية نحو 80 مليار متر مكعب؛ وهو ما يعني فجوة في المياه لابد من تغطيتها تتراوح بين 20 و21 مليار متر مكعب.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية بعنوان "دمج سياسات المياه والمناخ في الرؤى الوطنية للتنمية المستدامة"، اليوم الخميس، ضمن فعاليات اليوم الخامس من أسبوع القاهرة السادس للمياه.


وقال وزير الري إنه يتم تعويض هذا العجز في المياه بين المتاح والاحتياجات من طريق إعادة استخدام المياه؛ لتعويض هذا الفارق، مضيفا أنه بالإضافة إلى إجراءات إعادة تدوير المياه، يتم استيراد الحبوب الغذائية من الخارج، وهو ما يعني استيراد مياه افتراضية في صورة هذه الحبوب.
وأشار الوزير إلى أن مصر تعاني من الزيادة السكانية المستمرة ، وهو ما يمثل تحديا لتوفير المياه اللازمة لهم.. مؤكدا أن نصيب الفرد من المياه انخفض منذ الستينيات من 2000 متر مكعب إلى 500 متر مكعب، لافتا إلى أن هذه الكمية تمثل نصف حد الفقر المائي المقدر بـ1000 متر مكعب للفرد سنويا، مشيرا إلى أنه في القريب العاجل وفي ظل الزيادة السكانية سينخفض نصيب الفرد بشكل أكبر لنصل إلى حد الشح المائي.
وأكد سويلم أن وزارة الري تعمل على مواجهة هذه التحديات، من خلال تحسين كفاءة إدارة المياه، وأوضح أن مصر لديها 55 ألف كيلومتر من الترع والمصارف، عبارة عن 33 ألف كيلومتر من الترع، و22 ألف كيلومتر من المصارف.
وشدد على أهمية تطهير هذه القنوات طوال العام مؤكدا أن الوزارة تقوم بتطهير وتنظيف هذه القنوات ما يصل إلى مرتين في الشهر، وذلك بهدف توصيل المياه للمزارعين في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.
كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت الأحد الماضي، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تضمنت فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة وزير الري هاني سويلم أسبوع القاهرة السادس للمياه طوفان الأقصى المزيد ملیار متر مکعب

إقرأ أيضاً:

وزير الري يستعرض ملف السد الإثيوبى وخطورة التصرفات الإثيوبية

استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ملف السد الإثيوبي ورؤية الدولة المصرية للتعامل مع هذا الملف، وعرض تاريخ المفاوضات التي تمت بين مصر والسودان وإثيوبيا بهذا الشأن، وخطورة التصرفات الإثيوبية الأحادية والتي تتسبب في حدوث تخبط كبير في منظومة إدارة المياه بنظام النهر وارتباك في منظومة ادارة السدود.

جاء ذلك خلال مشاركة  الدكتور هاني سويلم في جلسة "السلام وتغير المناخ والأمن المائي في المنطقة العربية"، اليوم الإثنين والمنعقدة ضمن فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه" في أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة

وأشار الوزير خلال كلمته إلى أهم المبادئ الواجب توافرها في منظمات أحواض الأنهار التعاونية وعلى رأسها الشمولية بحيث تضم المنظمة في عضويتها كافة الدول المتشاطئة على النهر، مع وجود إطار قانوني يضمن الالتزام التام من كافة الأطراف بمبادئ القانون الدولي (الإخطار المسبق - الالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير) لضمان تحقيق مصالح وحقوق دول المنابع ودول المصب، والالتزام بالتعاون وحل أي خلافات وتوترات وصراعات، مع ضرورة أن تكون القرارات التي تصدر عن المنظمة بإجماع كافة الدول وليس بالاغلبية بما يحقق التوافق بين كافة الدول حيث تخاطر المؤسسات التي تقودها الأغلبية بإهمال مصالح الدول الأخرى وتعزيز الانقسام بدلًا من التعاون، مع ضرورة ضمان الشفافية وتبادل المعلومات عند تنفيذ مشاريع وخطط لتنمية الموارد المائية بدول المنابع واتباع مبادئ القانون الدولي بما يحقق بناء الثقة بين الدول المتشاطئة ويحد من احتمالات الصراع على الموارد المائية، مع وضع آلية واضحة لضمان إمتثال الدول بمنهجية التعاون المنشودة، وأن يكون تمويل هذه المنظمات ذاتيا من الدول أعضاء المنظمة وبما يضمن استقلاليتها فى اتخاذ القرار

ولفت إلى عدد من نماذج التعاون الناجحة على أحواض الأنهار المشتركة مثل اللجنة الدولية لحماية نهر الراين وأشار والتي تأسست في عام ١٩٥٠، وهيئة تنمية حوض نهر السنغال OMVS والتي تأسست في عام ١٩٧٢، ولجنة نهر زامبيزي والتي تأسست في عام ٢٠١٤.

 

كما استعرض الدكتور سويلم أيضًا النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات لخدمة المواطنين بهذه الدول مثل إنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وخزانات أرضية ومراسى نهرية، ومشروعات لمكافحة الحشائش، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان بالكونغو الديموقراطية ومركز لنوعية المياه بجنوب السودان، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدربا من ٥٢ دولة أفريقية.

 

وأكد أن مصر تدرك دورها المحوري في دعم التنمية في دول حوض النيل وبالتالي فإن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون وتحقيق التقدم في جميع دول حوض النيل باعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية، والتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشروعات التي تخدم المواطنين بدول حوض النيل من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية
  • وزير الري يلتقي رئيس المجلس العالمي للمياه لبحث التعاون
  • وزير الري يستعرض ملف السد الإثيوبى وخطورة التصرفات الإثيوبية
  • وزير الري يلتقى رئيس المجلس العالمى للمياه
  • وزير الري: ندرس زيادة الاعتماد على التحلية لسد فجوة الاحتياجات المائية
  • وزير الري يوجه بحملة توعوية كبرى لمواجهة تحديات المياه
  • وزير الري من أبوظبي: نهر النيل هو حياة المصريين ولا بديل له على وجه الأرض
  • وزير الري يصل إلى الإمارات للمشاركة في المنتدى العربي السادس للمياه
  • وزير الري يصل الإمارات للمشاركة فى فعاليات "المنتدى العربى السادس للمياه"
  • هل يمكن حدوث فقاعة عقارية بمصر؟ وزير الإسكان يجيب