أوسوريو فى "مهب الريح" ومباراة زد الفرصة الأخيرة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أصبح الكولومبي كارلوس أوسوريو المدير الفني لـ فريق الزمالك الأول لكرة القدم فى مهب الريح وقريب جدا من الرحيل فى ظل حالة الغضب التى تجتاج الجميع سواء جماهير أو مجلس إدارة.
وتسبب المدرب في غضاب الإدارة بسبب حصوله على إجازه لمدة ثلاثة أيام دون إبلاغ أحد بالإضافة إلى الانتقادات التى وجهت إليه بعد الخساره من إنبى فى الجوله المسابقه وعدم تثبيت التشكيل فى كل مباراة.
وعلمت "الوفد "أن هناك اتجاه لتوجيه الشكر له فى حال الإخفاق أمام زد بالمباراة القادمة لتكون الفرصه الأخيره له خاصة أن هناك مباراه مهمة فى نصف نهائى كأس مصر يوم ٨ نوفمبر الحالى أمام بيراميدز.
ويؤدي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة الكولومبي أوسوريو مرانه الأخير اليوم بملعب الترسانه استعدادا لمواجهة زد المقررة مساء الغد باستاد القاهرة الدولي ضمن الجولة السادسة لبطولة الدوري الممتاز.
ومن المقرر أن يختار المدير الفني ٢٠ لاعبا للتجمع فى الساعة الثالثة بأحد فنادق مصر الجديدة في المعسكر المغلق لمباراة زد ولن يكون بينهم الجناح الأيسر مصطفى شلبي بعد إصابته بكدمه قويه فى لقاء إنبى.
قائمة الزمالكوتضم قائمة الزمالك كل من محمد عواد ومحمد صبحي لحراسة المرمى وحسام عبد المجيد ومحمود علاء ومحمد عبد الغني وأحمد فتوح وحمزه المثلوثي ومحمد طارق وحاتم سكر ومصطفى الزناري في الدفاع وعماد دونجا وعمرو السيسي وأحمد سيد زيزو وحسام بيسو وإيشو ومحمد أشرف روقا لخط الوسط وشيكابالا وابراهيما نداى وسيف الجزيري وناصر منسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوسوريو الزمالك فريق الزمالك نادى الزمالك كارلوس أوسوريو
إقرأ أيضاً:
«الدولة الفلسطينية» فى مهب الريح!
لعل أبسط وصف يمكن تقديمه للحالة التى نحياها بخصوص فكرة الدولة الفلسطينية هى أننا أمام حوار طرشان فالكل يتكلم عن الموضوع دون أن يضع فى باله أو يرد على مسامعه ما يقوله الآخرون، إسرائيل فى وادٍ، والعرب فى واد آخر، والواقع على الأرض شىء آخر تماما، وهذا ما يفرض محاولة أن يكون انطلاقنا نحو هذه القضية من زاوية مختلفة تماما.
ليس فى حديثنا أى دعوة لليأس حينما نعتبر أن التعلق بفكرة حل الدولتين فى إطار الطرح القائم فى النظام الدولى حاليا ليس سوى وهم، حيث يمثل ذلك تعويلا على المسكنات التى تلوح بها الدول الكبرى وخاصة الغربية فى عز أزمة غزة. بمعنى آخر، فإننا ندعو عند التعامل مع هذه الفكرة إلى ضرورة التفرقة بين الدعوات الحقيقية وتلك الوهمية التى تريد أن تلوح لنا بالجزرة من أجل إخفاء الجرائم التى تقوم بها إسرائيل فى غزة. ورغم أننا بدونا متشائمين حينما تناولنا الموضوع فى مقال سابق عن مبادرة السعودية بشأن التحالف الدولى لتطبيق حل الدولتين، فقد كنا ننطلق فى ذلك مما رأيناه من افتقادنا كعرب فقط الأدوات الكافية للضغط دون الحصول على التأييد الدولى الكافى.
وسط كل ذلك خرج علينا وزير الخارجية الإسرائيلى بتصريح يعبر عن حقيقة موقف بلاده الرافض لإقامة الدولة الفلسطينية معربا عن اعتقاده بأن إقامة تلك الدولة أمر غير واقعى، ما يثير التساؤل ليس بشأن تصور تل أبيب لطبيعة وضع الفلسطينيين فقط وإنما بطبيعة مستقبل الصراع ككل، فإذا كانت فكرة الدولة الفلسطينية غير واقعية فما الذى تطرحه إسرائيل فى المقابل.. هل اندماج الشعب الفلسطينى فى الدولة العبرية تطبيق لمفهوم الدولة الواحدة؟ وما هو وضع الفلسطينيين فى هذه الدولة؟ هل سينالون نفس حقوق اليهود أم يكونون مواطنين من الدرجة الثانية؟ حتى هذا الطرح ربما لا يكون فى خطط إسرائيل وإنما المؤكد أنه ضمن هذه الخطط وعلى رأسها سيناريو التهجير الذى يعبر نمط تعامل إسرائيل مع هجمات طوفان الأقصى عنه أفضل تعبير حيث حولت القطاع إلى أرض غير آهلة للعيش ما قد يؤدى إلى تحقق التهجير الطوعى.
طبعا رؤى إسرائيل لمستقبل الحل ليست قدرا لا فكاك منه ولكن المشكلة أن فى يدها قدراً غير محدود من حل المشكلة، ولعل ذلك ما يفسر الطرح الذى قدمه الرئيس التركى أردوغان أمام القمة العربية الإسلامية التى عقدت فى الرياض من أن تحقيق حل الدولتين بموافقة إسرائيل يبدو مستحيلا. للأسف الواقع العربى والإسلامى المزرى لا يتيح أملا كبيرا فى تحقيق ذلك الحلم ولعل ذلك يفسر بعدا من أبعاد عملية طوفان الأقصى والتى ربما تمثل بالمعايير العقلية نوعا من الانتحار، ولكن ما قد يبررها هى أنها تأتى يأسا من أى تحرك دولى أو حتى عربى من أجل الدفع بحل للصراع مع إسرائيل يخرج الفلسطينيين من قبضة وهيمنة وسيطرة إسرائيل.
يبدو هذا الوضع من مجريات أعمال قمة العربية الإسلامية التى عقدت مؤخرا فى الرياض ووضح من خلالها تعليق الكثير من القادة العرب الآمال على المجتمع الدولى فى التدخل، فيما يشير إلى محدودية القدرة العربية أو الإسلامية على الفعل.
ورغم هذه الصورة المظلمة، فإن صمود الشعب الفلسطينى وكفاحه الأسطورى الذى يبدو ماثلا للعيان من خلال مواجهته للأوضاع الكارثية فى غزة وعدم انكسار إرادته إنما يؤكد أن القضاء تماما على حلم الدولة الفلسطينية أمر تقف دونه العقبات، الأمر الذى يجعلنا نتمسك بأمل بأن حلم إقامة تلك الدولة رغم صعوبته يبقى أمرا ممكنا.
[email protected]