مع احتدام المعارك في قطاع غزة على خلفية الحرب الدائرة ما بين الفلسطينين وإسرائيل، لم تنس مصر مكانتها الرائدة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومده بالأدوية والعقاقير ومستلزمات المستشفيات لمساعدة الطواقم الطبية هناك للوقوف بوجه الاحتلال والحيلولة دون خروج مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة.

عواد: سيتم إرسال الشاحنات خلال الأيام القليلة المقبلة

يقول الدكتور محمد عواد، المنسق العام لمخازن الأدوية في لجنة شعبة موزعي الأدوية بالغرف التجارية، إن الشعبة نجحت في جمع عدد كبير من المستلزمات الإغاثية والأدوية، والتي وصلت إلى أطنانٍ من كل المستلزمات الطبية ومستلزمات المستشفيات، كدفعة ثانية، وهي الشاحنات التي سيجرى إرسالها، خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف «عواد»، لـ«الوطن»، أنّ الشعبة نجحت بالفعل في ملء 15 شاحنة من نوعية «جامبو كبير» من مختلف المخازن المصرية من أجل مد قطاع غزة بها خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه من المخطط له أن تصل الشحنات المصرية إلى قطاع غزة في يوم 5 من الشهر الجاري.

الشحنة تضمنت 30 طن مسلتزمات وأدوية

وأوضح المنسق العام لمخازن الأدوية في لجنة شعبة موزعي الأدوية بالغرف التجارية، أنّ الشحنة الأخيرة التي مدت بها مصر قطاع غزة منذ أيام كانت أولى الشاحنات وصولا إلى الجانب الفلسطيني، لافتا إلى أن الشحنة الماضية تضمنت 30 طن من الأدوية والعقاقير، وملأت 7 شاحنات كبيرة و4 عربات فئة النصف نقل، جرى إفراغها بمخازن الهلال الأحمر في الجانب الفلسطيني.

وشدد على أن ما نجحت به الشعبة من توفيره للجانب الفلسطيني جاء بفضل تضافر الجهود بين مخازن وموزعي الأدوية المنتشرة على مستوى الجمهورية، وتم إرسال تلك المستلزمات من قبل لجنة توزيع الأدوية وبالاشتراك مع مخازن سيناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قافلة مساعدات مخازن الهلال الأحمر الجانب الفلسطيني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.

وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.

كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.

إعلان

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.

ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.

سكوت المنظمات الإنسانية

وانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.

ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.

وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • على رأسها الأدوية.. إليك السلع الأساسية التي تركزت عليها الاعتمادات
  • سفير فرنسا: تسليم 9 أطنان مستلزمات طبية لرعاية الفلسطينيين القادمين من غزة (فيديو)
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • غرفة العمليات الحكومية تستعرض الدعم الباكستاني لقطاع غزة
  • أونروا: 3000 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر للدخول إلى غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 51 شخصا وإصابة 115 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • الجيش يتسلم مستلزمات طبية باكستانية للمرضى والمصابين في غزة
  • الأونروا تطالب بإدخال 3000 شاحنة منقذة للحياة
  • نقطة حوثية تعتدي على سائق شاحنة في صنعاء لرفضه دفع جبايات مالية