في ذكرى وعد بلفور..الجامعة العربية تطالب بوقف الحرب الشرسة على الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفوري على وقف الحرب الشرسة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل الى قطاع غزة، والعمل على وجه السرعة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية الطارئة بتاريخ 26/10/2023 بشأن "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية وحماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية".
ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان لها اليوم الخميس، أصدرته بمناسبة الذكرى 106 لإعلان بلفور، مجلس الأمن بممارسة إختصاصاته في تحمل مسؤولياته بتطبيق قواعد القانون الدولي بمعايير العدل والإنصاف وتجاوز حالة العجز والغياب، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة وغير مسبوقة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس.
وقال البيان، إن ما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة إنما هو إستمرار لمسلسل المجازر والتهجير وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين الذي بدأ مع تصريح بلفور المشؤوم، وإن المسؤولية اليوم تقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة، لحماية الشعب الفلسطيني وانصافه من تبعات ذلك التصريح المشين ومن هذه الحرب الإجرامية، وذلك بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها ضد المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي والتدمير المنهجي لحياة للشعب الفلسطيني، والتصدي لنظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري واستباحة الأرواح والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف.
كما أكدت، بأن الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ يتمثل في الوقوف إلى جوار الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني، وأنه لا توجد هناك صيغة أخرى يمكن أن تؤدى إلى الإستقرار والأمن في المنطقة سوى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وأوضحت الأمانة العامة، يحل علينا هذا اليوم الذكرى 106 لتصريح بلفور المشؤوم الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني "آرثر جيمس بلفور" في الثاني من نوفمبر من العام 1917، لإنشاء وطن قومي لليهود بفلسطين، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، يتعرض لحرب تدميرية شرسة ومتصاعدة، خلفت الألاف من الشهداء وعشرات الألاف من الجرحى المدنيين الأبرياء جراء القصف الإسرائيلي المدمر بسلسلة من المجازر الدموية البشعة المستمرة وآخرها المجازر الإجرامية في مخيم جباليا للاجئين التي راح ضحيتها أكثر من 500 شهيد، ليرفع بذلك عدد مجازر الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 950 مجزرة بحق المدنيين الأبرياء العُزل وبخاصة الأطفال والنساء.
كما أعربت الأمانة العامة عن تقديرها لنضال وصمود الشعب الفلسطيني، مثمنة تضحياته الغالية والجسيمة لاستعادة وممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة في الحرية والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني، فإنها تؤكد عميق إعتزازها بنضالات الشعب الفلسطيني، وتقديرها لصموده في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وتؤكد إستمرار دعم الأمة العربية دولاً وشعوباً لهذا الصمود العظيم والنضال المجيد للشعب الفلسطيني لانتزاع حريته واستقلاله وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبناء الشعب الفلسطيني الأمانة العامة للجامعة العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني الضفة الغربية المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني جمعية العامة للأمم المتحدة حماية الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي يصل دمشق.. وأردوغان يطالب بوقف دعم أكراد سوريا
دمشق "وكالات": عقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع اليوم في دمشق "لقاء إيجابيا" مع وفد دبلوماسي أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.
وكان من المفترض أن تعقد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مؤتمرا صحافيا، لكن تمّ إلغاؤه "لأسباب أمنية".
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيين أمريكيين ناقشوا مبادئ انتقال السلطة في سوريا والأحداث الإقليمية في اجتماع مع ممثلي هيئة تحرير الشام في دمشق اليوم.
وأضاف المتحدث أن الدبلوماسيين بحثوا أيضا القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس وغيره من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في عهد نظام بشار الأسد.
في الأثناء، أعلن الجيش الأمريكي اليوم مقتل قيادي في تنظيم داعش في ضربة شنّها الخميس في محافظة دير الزور في سوريا.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفي حديث للصحفيين قال أردوغان إنه لم يعد هناك أي سبب يدعو القوى الأجنبية لدعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.
وقارن أردوغان وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة بتنظيم داعش المتشدد، وقال إن الجماعتين ليس لهما أي مستقبل في سوريا.
وقال "لا نعتقد أن أي قوة ستواصل التعاون مع المنظمات الإرهابية خلال الفترة المقبلة. سيتم القضاء على قادة المنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب في أقرب وقت ممكن".
في حين، قالت إيمي بوب مديرة المنظمة الدولية للهجرة للصحفيين اليوم إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤجج الصراع عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مليون شخص سيعودون إلى سوريا في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.