هناك الكثير من الحكايات والأسرار التي لم تعرف عن فيلم «الأرض»، طيلة السنوات السابقة، حيث اعترف يوسف شاهين بأنه أعاد أحد مشاهد فيلم «الأرض» التي كان يؤديها الفنان محمود المليجي أكثر من 25 مرة، واللقطة التي وضعت في الفيلم كانت هي الـ25، فقد كان يطلب من محمود المليجي كل مرة أن يحصل منه على الأداء الأفضل.

أزمة فيلم الأرض

وكان الفنان محمود المليجي كلما أعاد تصوير المشهد ينطلق تصفيق حاد من العاملين في الفيلم، لكنه لم يقتنع به يوسف شاهين، وكان يطلب إعادتها، وحكى الفنان عزت العلايلي عن كواليس تصوير مشهد إنقاذ "الجاموسة" من الغرق في الساقية في فيلم «الأرض» قائلًا: "كنا بنصور فى شهر طوبة ويوسف شاهين مواعيده مش بتهزر والدنيا تلج، فاديت لفلاح فلوس وقولتله انزل كدة الترعة شوفلى عمق الميه راح ورجع قال لي: «خد فلوسك يا بيه الميه تلج هو أنت هتنزل هنا»، قلت له: «أيوه»، قال لي:«إزاى الميه مليانة ديدان، مبقتش عارف أعمل إيه ولقيت يوسف شاهين ماسك زجاجة قد صباعه وينقط فى الميه قولتله إيه ده يا جو قال لى: «مطهر»، ضحكت وقولت له: «ده اللى هيطهر يعنى"، فرد: "يلا نط عشان نصور"، والمشهد ده خد تصوير نصف يوم».

وتابع الفنان الراحل: «كانت أيام تصوير فيلم الأرض من أجمل لحظات وأمتع أيام عشتها في حياتي، كنا بنصور في الفيوم، الصبح تصوير وفي الليل أمسيات شعرية وسياسية وفنية مع فريق الفيلم والوفد الصحفي اللي كان معانا وقت التصوير، كانت شغالنا وقتها قضية النكسة والأرض».

تفاصيل فيلم الأرض

فيلم «الأرض»، هو فيلم مصري درامي من إنتاج سنة 1970 من إخراج يوسف شاهين، عن رواية الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية، وفي احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996 تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.

«الفيـلم»، يعتـبر من أفضل ما انتجـته السـينما المصرية عن الفلاح والريف المصري، وليس كلنا يعرف، بالطبع، مدي قيمة وأهمية هذا الفيلم الخالد، لكن هناك مشاهد عديدة من الفيلم ما تزال عالقة بذهن وذاكرة المتفرج العربي من الخليج إلى المحيط فبالإضافة إلى أهمية هذا الفيلم الفنية والتقنية، فهو أيضاً فيلم جماهـيري من الدرجة الأولى، ويحمل رؤية فنية وفكرية واضحة، ويتحدث عن الفلاح والأرض وضرورة الانتماء إليها، وبالتالي فهو فيلم يدعو إلى الثـورة والدفاع عن مثـل هـذه المبادئ الإنسانية السامية. 

فيلم الأرض قد اختير ليتصدر قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما المصـرية، وذلـك في إستفتاء أجرته مجلة «فنـون» المصرية في عام 1984، كتب السيناريو والحوار لفيلم «الأرض» الكاتب والصحفي والفنان «حسن فؤاد»، عن رواية بنفس الاسم للأديب «عبد الرحمن الشرقاوي».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوسف شاهين یوسف شاهین

إقرأ أيضاً:

ماهذا الصراع.. خالد يوسف يرد على منتقدي فيلم ولاد رزق 3

قام المخرج خالد يوسف، بالتعليق على الانتقادات التي وجهت لـ فيلم ولاد رزق 3، بطولة الفنان أحمد عز والفنان عمرو يوسف، والذي حقق نجاحًا كبيرًا منذ وقت في موسم عيد الأضحى.

وقام خالد يوسف بكتابة منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا: حملة هجوم واستهجان من نجاح فيلم ولاد رزق 3، تتهمه بالترويج للسعودية والطفرة الحادثة هناك وطبعا لازم اتهامه  بالإساءة لمصر، إذ أن مهاجميه يقولون أن الفيلم مافيهوش حاجة حلوة في مصر بالمقارنة بالسعودية.
 


وتابع: انتظرت إلى أن تهدأ الحملة لأبدي  رأيي ليس في موضوع الفيلم فقط، ولكن في حكاية مصر والسعودية بشكل عام  وسواء رحبتم بهذا الرأي أو قذفتوه بالحجارة لا يعدوا أن يكون رأيًا لا أفرضه على أحد.

 

خالد يوسف يدافع عن السعودية

وأكد: أولًا السعودية تروج لنفسها وما وصلت إليه تلك حسنة تحسب لها، وهل المطلوب منها غير ذلك، أنهم يستخدمون كل إمكانياتهم المادية واللوجستية والإعلامية لعمل فيلم تجاري، وإجراء حملة تسويقية وترويجية له هي الأنجح، نعم هناك أرقام كبيرة قد صرفت ولكن إيرادات الفيلم تقول أنه سيعيد كل ما صرف عليه وسيكسب أيضًا، أذان هو منتج تجاري كسبان، وحتي لو لم يستعيد بعض أمواله ألا تستحق تلك الدعاية الهائلة للسعودية بعض المال وما العيب في ذلك، هذا هو دوره يؤديه بتفوق أنما العيب أننا لا نستطيع نحن مصر بكافة مؤسساتنا العريقة ومبدعينا الكبار في كل المجالات، أن نصنع أفلامًا وأعمالًا فنية وثقافية أو حتى أفلام تجارية تصدر وجه مصر الحضاري وتفرض حضورها على محيطها العربي.

وأضاف: هذا هو دورنا وليس دور الآخر الذي نهاجمه لأنه لم يؤديه كلنا مقصرين ولا استثني نفسي، ثم أن هذا الفيلم نفسه نجومه ومخرجه وكاتبه ومعظم صناعه مصريون، ألا يمثل ذلك حضورًا لمصر، وألا تمثل الطفرة التي حدثت في مستوى مشاهد الأكشن حتى وصلت لمستوى عالمي بسبب الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف المخرج طارق العريان، من نقل طموح الفيلم المصري والعربي لأفاق كبيرة سنرى أثارها في كل أعمالنا المقبلة.

وأردف: ثانيًا ما هذا الصراع وهذا التحسس من لعب رأس المال السعودي في صناعة الفنون؟، أكنتم سعداء عندما كانت السعودية منغلقة وتصدر للعالم أمثال أسامة بن لادن وأفكار التطرف، أن تتحول دولة بحجم السعودية إلى منارة تنويرية تصنع احتفاليات وفعاليات فنية على مدار العام، وبالمناسبة معظمها مصري، وما هذا التحسس والخوف من أن ينتقل مركز الثقل الثقافي من مصر لعاصمة عربية، هل بلد بحجم مصر تاريخيًا وحضاريًا وثقافيًا وفنيًا يمكن أن تغيب وينمحي دورها الرائد في المنطقة العربية، وهي تمتلك أكثر من ثلاثة أرباع القوي الناعمة العربية في الفنون والآداب والثقافة بشكل عام.

واستكمل: لماذا لا ننظر للأمر بسرور من التكامل الحادث بين مصر والسعودية، نعم هم يمتلكون الإمكانيات المادية واللوجستية والإعلامية الهائلة ولكن ألا تمتلك مصر أصل المحتوى الذي يقدم بمبدعيها من كتاب ومخرجين وممثلين ومطربين وخلافه، الست السعودية بلد عربي وأي نهضة فنية وأي انفتاح تنويري هناك يصب في نهر الثقافة العربية الذي ننتمي إليه، تقوم الدنيا ولا تقعد عندما تحتفي المملكة بكبار مبدعينا أمثال نجاة والموجي وبليغ، ويشتد الصراخ عندما تمنح الجنسية السعودية لأحد فنانينا أو أعلامينا، هل سنسمع هذا الصراخ لو احتفت فرنسا أو إنجلترا مثلًا بالفن المصري،  أو أعطت جنسيتها لأحد مبدعينا تقديرًا لدوره، لماذا يحدث ذلك وكأن هذا البلد الشقيق عدو لمصر وبينا وبينهم تار بايت.

 

نجاح فيلم ولاد رزق

وأشار: أنني شخصيًا، وانتصارًا لقناعاتي كقومي عربي يؤمن بأننا أمة عربية واحدة، أتمني أن نصحو كل يوم على نجاح فيلم مصري، أو فيلم خليجي أو فيلم من بلاد المغرب العربي أو من بلاد الشام والعراق، لا فرق عندي بينهم جميعًا فتلك نهضة فنية تصب في النهاية، في نهر الثقافة العربية التي نتمنى أن تنطلق وتصدر للعالم كله صورتنا الصحيحة بدلًا من الصورة المشوهة الموجودة في أذهان العالم عنا.

واختتم قائلًا: ثالثا  الادعاء بالإساءة لسمعة مصر لمجرد أن هناك مظاهر للفقر أو كباريه أو الفاظ خارجة وخلافه تهمة معلبة قديمة طالت معظم المخرجين، وفيها ضيق أفق  شديد وعدم فهم لطبيعة ومهمة الفن السابع، في السينما الأمريكية مثلًا نصف إنتاجها المعتد به يتحدث عن الفقر وإحياء الفقراء وبها كل الألفاظ والمشاهد الخارجة ولم يتهمها أحد بالإساءة لسمعة أمريكا، وأخيرًا وبرغم تردي الأحوال  فإن مصر بما تمتلكه من إمكانات وأدوات سواء إرثها الحضاري الممتد لسبعة ألف سنة أو بمبدعيها الكبار من جيل لجيل، لا يمكن أن تغيب وينمحي دورها لمجرد أن هناك نهضة وحراك ورواج في بلد عربي شقيق.

مقالات مشابهة

  • موعد ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • 13 يوليو.. ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم
  • حفل ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم 13 يوليو المقبل
  • بـ600 ألف جنيه.. فيلم «عصابة الماكس» في المركز الثالث بدور السينما
  • صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح
  • فيلم اللعب مع العيال يقترب من تحقيق 30 مليون جنيه إيرادات في دور العرض
  • إمكانيات عالمية.. عمرو يوسف يكشف كواليس نجاح فيلم ولاد رزق 3
  • أشرف زكي لـ"الوفد" بعد أزمة "شهوة جسد": تقدمت النقابة ورانيا يوسف ببلاغ ضد مفبركيه
  • يوسف الخال يكشف أسرارًا شخصية وفنية في الحلقة الأخيرة من "عمر جديد" مع نسرين الظواهرة عبر أغاني أغاني
  • ماهذا الصراع.. خالد يوسف يرد على منتقدي فيلم ولاد رزق 3