البوابة:
2024-09-17@13:57:58 GMT

سيناريو خيالي لانهاء الحرب يثير اهتمام نتنياهو

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

سيناريو خيالي لانهاء الحرب يثير اهتمام نتنياهو

قالت صحيفة عبرية الخميس، ان احد السيناريوهات التي تم طرحها خلال اجتماع للحكومة الاسرائيلية لانهاء الحرب في غزة، وبدا "خياليا" في بادئ الامر، استحوذ على اهتمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي طلب تفاصيل اضافية بشأنه.

اقرأ ايضاًروسيا: لا حق لاسرائيل في الدفاع عن النفس لانها دولة احتلال

ومنذ اعلان اسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على هجوم حماس المباغت عليها في السابع من الشهر الماضي، لم تطرح دوائر القرار في الدولة العبرية اي تصورات لمآلات الامور في القطاع بعد تحقيقها هدفها المعلن وهو القضاء على حماس.

وتبدو اسرائيل في مازق حيال مصير قطاع غزة بعد الحرب، في ظل عدم رغبتها في اعادة احتلال القطاع الذي انسحبت منه عام 2005، وكذلك رفض السلطة الفلسطينية بسط سيطرتها عليه مجددا لانها لا تريد العودة اليه على ظهر دبابة اسرائيلية بعدما طردتها منه حماس عام 2007.

كما ان الحلول الاخرى المطروحة من مثل تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة الى شبه جزيرة سيناء، او فرض مصر سيطرتها عليه، وكذلك انشاء ادارة دولية فيه، وسواها من الافكار لا تبدو منطقية او عملية باي حال فضلا عن انها مرفوضة من قبل القوى الاقليمية.

على ان فكرة بدت خيالية في بادئ الامر وتم طرحها خلال المداولات السرية في اطار حكومة الحرب الاسرائيلية، اثارت اهتماما بالغا لدى نتنياهو، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت".

لا تتعلق الفكرة بشكل ادارة قطاع غزة بالدرجة الاولى، ولكن بالطريقة التي يمكن من خلالها انهاء الحرب في المقام الاول من اجل فتح الباب لاية حلول اخرى قد يتم اقتراحها لاحقا سواء من داخل او خارج الصندوق لشكل الحكم في القطاع بعد اسقاط نظام حماس.
 
وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت"، فان الفكرة تتمحور حول امكانية تطبيق ما يسمى "نموذج بيروت 1982"، والذي قد يسمح في حال تحققه بان تنهي اسرائيل الحرب سريعا وبما يجنبها مزيدا من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تتصاعد في كل ساعة، ويخلصها نهائيا من كابوس حركة حماس.

سيناريو بيروت

وتطرح الفكرة خروج مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس من القطاع كما حصل مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة اللبنانية بيروت خلال الاجتياح الاسرائيلي لهذا البلد عام 1982.

وكان الجيش الاسرائيلي فرض حصارا مطبقا على بيروت في ذلك العام بعدما شن عليها قصفا مدمرا خلف اكثر من 30 الف قتيل، وانتهى الامر بخروج منظمة التحرير منها الى تونس في خطوة قابلتها الدولة العبرية بالانسحاب من معظم الاراضي التي احتلتها في لبنان باستثناء القطاع الجنوبي.

 

 

وتنطوي الفكرة على السماح ايضا لقادة حماس بالخروج من القطاع بعد اعادة كافة الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها الذي قتلت فيه ايضا 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي.

وإحدى هذه الأفكار تدعي "إمكانية خروج أفراد الذراع العسكري لحماس (كتائب القسام) من القطاع، بموافقة إسرائيل، وبضمنهم قادتها، مقابل حياة وتحرير جميع المخطوفين".

وتؤكد الصحيفة العبرية ان الفكرة تمت دراستها بالفعل من قبل هيئات امنية رفيعة في اسرائيل، وقد اثارت اهتماما بالغا لدى نتنياهو حين تم طرحها عليه، حيث طلب مزيدا من التفاصيل بشأن امكانات تطبيقها في غزة.

ويرى نتنياهو في مثل هذه الخطة ما يسمح باعلان الانتصار في الحرب وتنصيب نظام حكم اخر غير حماس في غزة، ويعفي اسرائيل عناء احتلال القطاع وخسارة حياة جنودها، ويعيد احياء صورة الردع للجيش، والتي تحطمت اثر هجوم الحركة.

اقرأ ايضاًبايدن يتعامل مع نتنياهو على انه راحل

وبينما يبدو هذا الخيار خياليا بالفعل، لكن التجارب اثبتت ان اكثر الافكار جموحا كانت تجد طريقها الى التطبيق والقبول عندما تتجاوز الامور حدود الجنون كما يجري حاليا في قطاع غزة.

ففي قطاع غزة الذي تحول الى جحيم، قتلت اسرائيل اكثر من عشرة الاف فلسطيني خلال 26 يوما من حرب تقول انها لما تبدأ بعد، بانتظار قيامها باجتياح مدن ومخيمات القطاع.

وطبعا، حتى في تجربة بيروت 1982، لم يكن يخطر في بال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولا اي من مقاتليه ان يغادروا العاصمة اللبنانية بعد كل ما بذلوه من دماء وارواح خلال تصديهم للجيش الاسرائيلي. لكن الظروف تحكم!!.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية

قال عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ رهان بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ليس في محله، كونه يسعى إلى تنفيذ مخططاته ضد الشعب الفلسطيني باعتباره يتمتع بأفضل فترة شعبية، حسب ما جاء في استطلاعات الرأي، موضحا أنّ حزب «الليكود» يتخطى الأحزاب الأخرى في عدد المقاعد على مستوى التأييد الشعبي لنتنياهو وذلك لأول مرة منذ بداية الحرب.

الضغط على نتنياهو لقبول الصفقة

وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ حركة حماس الفلسطينية راهنت كثيرا على التغيير والضغط الداخلي في إسرائيل لإجبار نتنياهو على قبول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإجباره على التراجع عن شروط سابقة، مشيرا إلى أنّ الإدارة الأمريكية لا تبذل الجهد الكافي للضغط المباشر على نتنياهو لإنهاء الحرب.

المماطلة حتى انتهاء الانتخابات

وواصل المحلل السياسي أنّ الجيش الإسرائيلي ما زال مسيطرا على قطاع غزة منذ نحو عام، وحقق أكثر من أهدافه، وبالتالي نتنياهو وضع كل أوراقه في انتظار مجيء ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، لذا يماطل في القبول بالصفقة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو
  • 35 شهيدا بغزة وإسرائيل تستعين بقوات بحرية للقتال برا
  • قطر تبحث مع الأمم المتحدة التطورات بغزة وجهود الوساطة لإنهاء الحرب
  • وزير الخارجية: اهتمام مصري روسي لتعزيز العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة
  • انخفاض حاد في أسعار الذهب يثير اهتمام السوق المحلي
  • محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: علينا الخروج من القطاع سريعًا
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى غزة إلى 41,182