سيناريو خيالي لانهاء الحرب يثير اهتمام نتنياهو
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قالت صحيفة عبرية الخميس، ان احد السيناريوهات التي تم طرحها خلال اجتماع للحكومة الاسرائيلية لانهاء الحرب في غزة، وبدا "خياليا" في بادئ الامر، استحوذ على اهتمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي طلب تفاصيل اضافية بشأنه.
اقرأ ايضاًومنذ اعلان اسرائيل الحرب على قطاع غزة ردا على هجوم حماس المباغت عليها في السابع من الشهر الماضي، لم تطرح دوائر القرار في الدولة العبرية اي تصورات لمآلات الامور في القطاع بعد تحقيقها هدفها المعلن وهو القضاء على حماس.
وتبدو اسرائيل في مازق حيال مصير قطاع غزة بعد الحرب، في ظل عدم رغبتها في اعادة احتلال القطاع الذي انسحبت منه عام 2005، وكذلك رفض السلطة الفلسطينية بسط سيطرتها عليه مجددا لانها لا تريد العودة اليه على ظهر دبابة اسرائيلية بعدما طردتها منه حماس عام 2007.
كما ان الحلول الاخرى المطروحة من مثل تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة الى شبه جزيرة سيناء، او فرض مصر سيطرتها عليه، وكذلك انشاء ادارة دولية فيه، وسواها من الافكار لا تبدو منطقية او عملية باي حال فضلا عن انها مرفوضة من قبل القوى الاقليمية.
على ان فكرة بدت خيالية في بادئ الامر وتم طرحها خلال المداولات السرية في اطار حكومة الحرب الاسرائيلية، اثارت اهتماما بالغا لدى نتنياهو، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت".
لا تتعلق الفكرة بشكل ادارة قطاع غزة بالدرجة الاولى، ولكن بالطريقة التي يمكن من خلالها انهاء الحرب في المقام الاول من اجل فتح الباب لاية حلول اخرى قد يتم اقتراحها لاحقا سواء من داخل او خارج الصندوق لشكل الحكم في القطاع بعد اسقاط نظام حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت"، فان الفكرة تتمحور حول امكانية تطبيق ما يسمى "نموذج بيروت 1982"، والذي قد يسمح في حال تحققه بان تنهي اسرائيل الحرب سريعا وبما يجنبها مزيدا من الخسائر البشرية والاقتصادية التي تتصاعد في كل ساعة، ويخلصها نهائيا من كابوس حركة حماس.
وتطرح الفكرة خروج مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس من القطاع كما حصل مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة اللبنانية بيروت خلال الاجتياح الاسرائيلي لهذا البلد عام 1982.
وكان الجيش الاسرائيلي فرض حصارا مطبقا على بيروت في ذلك العام بعدما شن عليها قصفا مدمرا خلف اكثر من 30 الف قتيل، وانتهى الامر بخروج منظمة التحرير منها الى تونس في خطوة قابلتها الدولة العبرية بالانسحاب من معظم الاراضي التي احتلتها في لبنان باستثناء القطاع الجنوبي.
وتنطوي الفكرة على السماح ايضا لقادة حماس بالخروج من القطاع بعد اعادة كافة الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها الذي قتلت فيه ايضا 1400 مستوطن وجندي اسرائيلي.
وإحدى هذه الأفكار تدعي "إمكانية خروج أفراد الذراع العسكري لحماس (كتائب القسام) من القطاع، بموافقة إسرائيل، وبضمنهم قادتها، مقابل حياة وتحرير جميع المخطوفين".
وتؤكد الصحيفة العبرية ان الفكرة تمت دراستها بالفعل من قبل هيئات امنية رفيعة في اسرائيل، وقد اثارت اهتماما بالغا لدى نتنياهو حين تم طرحها عليه، حيث طلب مزيدا من التفاصيل بشأن امكانات تطبيقها في غزة.
ويرى نتنياهو في مثل هذه الخطة ما يسمح باعلان الانتصار في الحرب وتنصيب نظام حكم اخر غير حماس في غزة، ويعفي اسرائيل عناء احتلال القطاع وخسارة حياة جنودها، ويعيد احياء صورة الردع للجيش، والتي تحطمت اثر هجوم الحركة.
اقرأ ايضاًوبينما يبدو هذا الخيار خياليا بالفعل، لكن التجارب اثبتت ان اكثر الافكار جموحا كانت تجد طريقها الى التطبيق والقبول عندما تتجاوز الامور حدود الجنون كما يجري حاليا في قطاع غزة.
ففي قطاع غزة الذي تحول الى جحيم، قتلت اسرائيل اكثر من عشرة الاف فلسطيني خلال 26 يوما من حرب تقول انها لما تبدأ بعد، بانتظار قيامها باجتياح مدن ومخيمات القطاع.
وطبعا، حتى في تجربة بيروت 1982، لم يكن يخطر في بال الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولا اي من مقاتليه ان يغادروا العاصمة اللبنانية بعد كل ما بذلوه من دماء وارواح خلال تصديهم للجيش الاسرائيلي. لكن الظروف تحكم!!.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمني صهيوني: نتنياهو يحدد أكتوبر 2025 موعدًا أقصى لإنهاء العدوان على غزة
يمانيون../
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حدّد موعداً أقصى لإنهاء العدوان على قطاع غزة، يمتد حتى أكتوبر 2025.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع أن “نتنياهو يرسم نهاية الحرب خلال مدة لا تتجاوز عامين”، موضحاً أن الحديث يدور عن “سقف زمني أقصى”، مع احتمال إنهاء الحرب قبل ذلك إذا “نضجت الظروف وتحُققت الأهداف”، على حد تعبيره.
في سياق متصل، اعتبر مسؤول سابق في جهاز “الموساد”، والباحث في مركز “هيروشلمي” للشؤون الخارجية والأمنية، عوديد عيلام، أن عدم هزيمة حركة حماس سيُعدّ انتصاراً عظيماً للمقاومة الفلسطينية.
وأكد عيلام أن الكيان الصهيوني يسعى لإنهاء عدوانه على غزة بالقضاء الكامل على قدرات حركة حماس، العسكرية منها والمدنية، محذراً من أن الفشل في تحقيق ذلك سيعني نصراً كبيراً لصمود المقاومة.
وتعاني حكومة الاحتلال من تصاعد الإخفاقات العسكرية والأمنية في غزة، رغم مواصلة عمليات القصف والتدمير التي طالت المدنيين والمرافق الحيوية على مدار الأشهر الماضية، وسط عجز متزايد عن تحقيق الأهداف المعلنة.