قال معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي إن يوم العلم مناسبة وطنية نحتفل خلالها برمز وحدتنا وتلاحمنا تحت راية شامخة تجسد أعظم صور الوحدة والسلام والانتماء للوطن.
وأضاف معاليه في كلمة له بهذه المناسبة أن علم دولة الإمارات رمز مسيرة مليئة بالإنجازات النوعية والريادية في مختلف ساحات العمل والإبداع، فدولتنا أثبتت أنها لا تعرف المستحيل ولديها من الطموحات والأحلام لتحقيقه على أرض الواقع لتكون في صدارة دول العالم.


وأوضح أن يوم العلم مناسبة تعزز من فخر أبناء الدولة لما وصلنا إليه من إنجازات عدة في المجالات كافة، سواء الحياتية أو العلمية والتي أثبتت مدى قدرة الإمارات على السير في الاتجاه الصحيح الذي رسمه مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” طيب الله ثراه” منذ قيام الاتحاد، ما كان له الدور الكبير في المضي قدماً نحو تحقيق التنمية والازدهار في سبيل توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
وقال إنه من خلال هذه المناسبة نجدد الولاء للوطن تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ونتعهد بتحقيق المزيد من الإنجازات وترسيخ مكانة الدولة في مختلف المجالات إقليمياً وعالمياً، والمساهمة في رفد مسيرة التنمية الشاملة، من خلال تطوير استراتيجيات وخطط مستدامة من شأنها تحقيق أعلى مستويات العيش الكريم”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس يعيد الدولة اللبنانية إلى رشدها

في كل العالم يعتبر انتخاب رئيس جمهورية حدثاً عادياً، بعض الأحيان يمر ذلك الحدث بشكل عابر. هناك مَن لا يسمع به. إلا في لبنان فإنه حدث استثنائي هو أشبه بالمعجزة.

بعد سنتين من المماطلة والصراع والمناكدة واللعب والممانعة والهروب من الاستحقاق الدستوري ومحاولات الإرغام والتسويف صوت مجلس النواب اللبناني على اختيار قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيسا للجمهورية.
يكاد ذلك الحدث أن يختصر الواقع اللبناني بكل ملفاته التي سيكون الرئيس الجديد ملزما بمواجهتها لا لإنقاذ منصبه حسب، بل وقبل ذلك إنقاذ الدولة التي وضعه الدستور على رأسها. وهي ليست دولة بالمفهوم الحقيقي للدولة الحديثة بقدر ما هي حطام دولة، صنعت الطبقة السياسية من هياكلها الفارغة ملعبا لفسادها.
ما يدعو إلى الأسى والأسف أن حدثا عاديا مثل انتخاب رئيس جمهورية ما كان يمكن له أن يتم لولا أن إسرائيل كانت قد أجهزت على حزب الله وقد كان بمثابة العقبة التي لا يمكن تجاوزها من أجل انجاز ذلك الاستحقاق الدستوري.
لو لم تُمحَ قوة حزب الله ويُنسف الوجود الإيراني لما كان هناك رئيس للجمهورية اللبنانية ولظل لبنان يدور في متاهة الشروط الإيرانية وتأوهات المعارضين التي هي الوجه الآخر لخلو الحياة السياسية في لبنان من الإرادة الوطنية.
غير أن معطيات حرب إسرائيل على حزب الله كان من الممكن تحييدها والقفز عليها من خلال غض النظر عنها وتأجيل التفاعل معها لو أن الأمر ظل رهين قرار تتخذه الطبقة السياسية اللبنانية. لكن تلك الحرب بما انتهت إليه من نتائج وضعت لبنان مرة أخرى على مائدة اجتمعت حولها دول عالمية وإقليمية مهمة هي التي اتخذت القرار بأن يبدأ لبنان حياة جديدة، حياة صحية خارج مخزن البارود الذي تم تفجيره.   
بمعنى أن النواب كانوا مجبرين على الكف عن الاستمرار في لعبتهم المجنونة التي دفع الشعب ثمنها بعد أن تحول لبنان إلى دولة فاشلة.
"لقد انتهى زمن السلاح المنفلت" قائد الجيش هو الأكثر دراية بمعنى أن يكون هناك سلاح إلى جوار سلاح الدولة. بمعنى أن تكون هناك قوة غير خاضعة للدولة هي التي تمسك بزمام قرار الحرب والسلم. بمعنى أن يتم الزج بلبنان في حرب لم يقرر خوضها وليست له مصلحة فيها ولم يكن معنيا بها.
يعرف جوزيف عون أن اللبنانيين ينتظرون منه الكثير. غير أن ذلك الكثير لا يمكن الوصول إليه إلا بعد أن تتم تلبية الشروط العالمية والإقليمية التي تقف في مقدمتها إعادة الهيبة للدولة اللبنانية والعمل على إنهاء تلك الدولة التي أقامها حزب الله داخل الدولة وصارت فيما بعد بمثابة دولة أكبر من الدولة اللبنانية.
لقد صغرت دولة لبنان أمام دولة حزب الله التي هي عبارة عن محمية إيرانية. ذلك ليس افتراء، بل هو الواقع الذي كان زعيم حزب الله السابق حسن نصرالله يقر به بلسانه. وهو الوهم الذي لا يزال متمكنا من أذهان عدد ليس بالقليل من اللبنانيين الذين لا يصدقون أن زمن تصفية الحسابات على أساس طائفي من خلال الاستعانة بالأجنبي قد ولى وأن عليهم أن يستعيدوا رشدهم على أساس الإيمان بوطنهم.
لا اعتقد أن عون سعيد بمنصبه، وهو يعرف أن التحديات التي سيواجهها أكبر من منصبه وصلاحياته. غير أن تربيته العسكرية يمكن أن تشد إزره. هناك حرب حقيقية يجب عليه أن يقودها على جبهات متعددة. جبهة السلاح المنفلت وجبهة الفساد الذي دمر الاقتصاد اللبناني وهبط بفئات من اللبنانيين إلى قاع الفقر وجبهة القضاء الذي كان مقيدا بخيارات تقع كلها خارج القانون وجبهة علاقة لبنان بمحيطه العربي التي ينبغي أن يُعاد ترميمها من أجل إنعاش الإقتصاد اللبناني على الأقل.
عبر ربع قرن وهو عمر الهيمنة الإيرانية من خلال مندوبها حزب الله فقد لبنان الكثير من صفاته التي كانت تؤهله أن يكون دولة شرق أوسطية بعمق عربي. ليست استعادة تلك الصفات بالأمر اليسير. ذلك ما جعلني استبعد أن يكون الرئيس عون سعيداً بمنصبه. ولكنني من جانب آخر على يقين من أن قائد الجيش السابق سيعيد الدولة اللبنانية إلى رشدها. فلبنان في زمنه العصيب هو في أمس الحاجة إلى قوة تنتشله من قاع البئر التي سقط فيها.

مقالات مشابهة

  • “المحامين” البولندية تهدد باعتقال رئيس حكومة الاحتلال
  • جامعة المحويت تدشن دورات “طوفان الأقصى”
  • برلمانية: الوعي ركيزة أساسية في بناء الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للمجتمع
  • “معزي” يحرز لقب” الحر فرخ في كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور
  • مؤسسة “تحقيق أمنية” تحتفي بالنجاح الباهر للنسخة السابعة من “سباق الأمنيات”
  • مدير صندوق التنمية وإعادة الإعمار يبحث تعزيز التعاون مع “بريتش بتروليوم” في مجال الطاقة
  • رئيس يعيد الدولة اللبنانية إلى رشدها
  • سيف بن زايد يزور “دوفات 2025” ويشهد إطلاق كلية للصيدلة
  • شاوشي: “نشكر اللاعبين والأنصار الذين تنقلوا بقوة وأتمنى تحقيق الصعود”
  • خالد بن محمد بن زايد يبحث مع وزير برازيلي العلاقات والخبرات والتقنيات الحديثة