تمر علينا اليوم الخميس الموافق ٢ نوفمبر مرور 76 عاما علي نشوب الحرب بين الهند وباكستان بسبب النزاع على

 النزاع على إقليم كشمير. حيث نشب هذا النزاع في ٢شهر نوفمبر عام1947.

 

نزاع كشمير


يعتبر نزاع كشمير نزاعا إقليميا وبشكلٍ أساسي بين دولتي الهند وباكستان، الذي بدأ مباشرةً بعد تقسيم الهند في عام 1947م، أما الصين فقد لعبت دورا ثانويا في بعضِ الأوقات.

وقد تنازعت الهند وباكستان حول كشمير ثلاثَ مرّات، ما يشمل الحروب الهنديّة-الباكستانيّة في عاميْ 1947وعام و1965، وحرب كارجل كذلك في عام 1999م. وقد تناوشت الدولتان كثيرًا حول السيطرة على نهر سياتشين الجليدي.
 وتقول  الهند أن ولاية جامو وكشمير كلها مُلكٌ لها، ومنذ عام 2010 تحكم هي ما يقارب 43% من المنطقة، إذ تسيطر على جامو، ووادي كشمير، ولاداخ، ونهر سياتشين الجليدي.

وتنازع باكستان التي تحكم حوالي 37% من جامو وكشمير أو ما يُعرَف بـ آزاد كشمير (كشمير الحرة) وجلجت بالتستان الهند فيما تدعي أنه ملكها. أمّا الصين فتحكم حاليا منطقة ديمشوك، ووادي شاكسغام، ومنطقة أكساي شن، وتنازعها الهند على هذه الأقاليم التي تدّعي الصين امتلاكها منذ استيلاء الصين على أكساي شن خلال الحرب الهندية الصينية عام 1962.
ويتمحور النزاع الحالي حول وادي كشمير، ويعود هذا النزاع القائم بين الثوّار الكشميريين والحكومة الهندية إلى خلافٍ حول الحكم الذاتي المحلّي ومبنيّ على المطالبة بتقرير المصير. كانت التنمية الديموقراطية محدودةً في كشمير حتى نهاية السبعينات، وبحلول عام 1988 تراجعت كثيرٌ من الإصلاحات الديموقراطية التي دشّنتها الحكومة الهندية. 

وكانت الوسائل السلمية للتعبير عن السخط محدودة ومسببة لدعمٍ متزايد للثوّار المناصرين للانفصال العنيف من الهند. في عام 1987م خلقت الانتخابات المتنازع عليها دافعا للثورة حينما نتجت بتكوين أعضاء مجلس الدولة التشريعي لمجموعات من الثور المسلحين،

وفي شهر يوليومن عام 1988 بدأت الثورة الكشميرية على الحكومة الهندية بسلسلة من المظاهرات والضربات والهجمات.
وعلى الرغم من موتِ آلاف الناس نتيجةً للاضطرابات في جامو وكشمير، إلا أنّ النزاع أصبح أقل فتكا في السنوات الأخيرة.

و وقعت الحركات الاحتجاجية في كشمير وجامو لإبداء النزاعاتو التظلمات في كشمير مع الحكومة الهندية، تحديدًا مع القوات الهندية المسلحة منذ عام 1989. 

واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الانتخابات القائمة في عام 2008 انتخاباتٍ عادلة وكانت نسبة التصويتِ فيها عالية رغم دعوى المقاطعة التي نادى بها المتمردون الانفصاليون.
كانت الانتخابات سببًا في تشكيل المؤتمر الوطني لعموم جامو وكشمير المناصر للهند، والذي شكّل لاحقًا حكومةً في الولاية. 

وفقًا لإذاعة صوت أمريكا ) فسر العديد من المحللين ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت في هذه العملية الانتخابية بكونه إشارةً إلى تأييد الكشميريين للقواعد الهندية في الدولة،

 لكن في عام 2010 اندلعت اضطرابات بعد المصادمات المفتعلة المزعومة بفعل شباب محليين مع قوى الأمن. رشق آلافٌ من الشباب قوى الأمن بالحجارة، وحرقوا مكاتبَ حكوميّة، وهاجموا محطات السكك الحديدية والمركبات الرسمية بعنفٍ ثابتٍ ومتصاعد. ألقت الحكومة الهندية اللوم على الانفصاليين وجماعة عسكر طيبة -مجموعة ميليشية باكستانية- لتأجيج احتجاجات عام 2010.
وشهدت الانتخابات المقامة عام 2014 أعلى نسبة تصويت منذ 26 عامًا من تاريخ جامو وكشمير، إلا أن المحللين فسروا عدم ارتباط ارتفاع نسبة التصويت بكشمير بتأييد سكان كشمير للقواعد الهندية، بل أن أغلبية الناس صوتت لأجل المشاكل اليومية مثل الغذاء والكهرباء.
أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الأبحاث في معهد تشاتام هاوس للشؤون الدولية أنّ وادي كشمير -منطقة تقطنها أغلبية مسلمة في كشمير الهندية في مركز التمرد،

و يدعم الاستقلال ويتراوح ما بين 74% و95% في مناطقه المختلفة. أما الأصوات المناصرة للبقاء في الهند كانت مرتفعةً جدًا أغلبها من الهندوس في جامو والبوذيين في لاداخ.
ووفقًا للباحثين فإنّ القوات الهنديّة قامت بالعديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان والأعمال الإرهابية ضد السكان المدنيين الكشميريين بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء، والاغتصاب، والتعذيب، وحالات الاختفاء القسريّ. كما أنّ للمجاهدين نصيبهم من الجرائم إلا أنها لا تقارن بالجرائم التي ارتكبتها القوات الهنديّة. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية ابتداء من منتصف  عام 2015 لم تنشر أي محاولة لأعضاء القوات المسلحة الهندية في جامو وكشمير لانتهاك حقوق الإنسان في المحكمة المدنية على الرغم من انعقاد جلسات في المحكمة العُرفية العسكرية. وقد رحّبت منظمة العفو الدولية هذه الحركة ولكن نوّهت على ضرورة سريان العدل وانعقاد جلسات المحكمة المدنية لمقاضاة أفراد قوى الأمن. كما وجّهت منظمة العفو الدولية الاتهام إلى الحكومة الهندية لرفض مقاضاة مرتكبي هذه الانتهاكات في المنطقةوكان انضمام كشمير إلى الهند مؤقتًا ومشروطًا باستفتاء، وكان لهذا السبب وضع دستوري مختلفٌ في ولايات الهند الأخرى. 

وشهد شهر أكتوبر عام 2015 قالت المحكمة العليا لجامو وكشمير أن بند 370 «مؤقت» وأنّ جامو وكشمير لم تُدمج بالهند كما دُمجت الولايات الأميرية الأخرى إنما حافظت على مكانة خاصة وسيادة محدودة بموجب الدستور الهندي.
وفي عام 2016  يوليو اندلعت اضطرابات إثر مقتل بُهران واني مقاتل في حزب المجاهدين على يد قوى الأمن الهندية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إقليم كشمير منظمة العفو الدول

إقرأ أيضاً:

غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى

بدأ موقع الجزيرة نت أمس الثلاثاء نشر تغطية خاصة تتزامن مع مرور عام على عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر حتى الآن عن نحو 42 ألف شهيد وأكثر من 96 ألف مصاب، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

وتضم تغطية "غزة في عام" عددا من المواد التي أُنتجت لتواكب هذا الحدث، سواء منها ما يتعلق بالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، أو الانتهاكات المرتكبة ضد المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس، أو تدمير البنى التحية في القطاع، أو حركة النزوح المستمرة لجميع سكان غزة.

وتطرقت التغطية أيضا إلى تأثير هذه الحرب على الداخل الإسرائيلي، سواء تعلق الأمر بالخسائر المباشرة في أفراد جيش الاحتلال ومعداته نتيجة ضربات المقاومة، أو كان ذلك مرتبطا بأداء الاقتصاد المتهاوي، ومظاهرات عائلات الأسرى الموجودين في قطاع غزة، أو توقف العديد من الأنشطة مثل السياحة والتعليم، فضلا عن حركات السفر خارج إسرائيل.

وستقدم تغطية الجزيرة نت رصدا للتغطية اليومية التي نشرها الموقع على مدار نحو عام من الحرب، بالإضافة إلى أهم المواد من جميع الصفحات مع تقسيمها موضوعيا، ودعمها بعدد كبير من الإحصاءات والإنفوغرافات والتصاميم التي تقدم تصورا كاملا عن هذه الحرب.

وسيستمر الموقع في نشر مواد تغذي هذه التغطية خلال الأيام القادمة، ويمكن زيارة الصفحة الخاصة بها من خلال الضغط على هذا الرابط المباشر.

مقالات مشابهة

  • عيد ميلادها مش النهاردة.. سر عودة مديحة سالم إلى طليقها بعد مرور 20 سنة
  • الخارجية الهندية: نشعر بقلق عميق بسبب تصاعد الصراع الإسرائيلي
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • بمناسبة مرور 51 عاما على انتصارات أكتوبر.. الثقافة السينمائية يعرض فيلم "معركة الوعي" غدا
  • إسناد أميركي غربي أطلق يد إسرائيل الباطشة
  • مدبولي: تخفيف المعاناة عن الحالات التي تحتاج رعاية طبية من صميم عمل الحكومة
  • أعنف إعصار منذ 173 عاما يضرب أمریکا
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟
  • الصين وباكستان تنددان بانتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان
  • الخارجية الهندية: دولتنا تبذل جهودا لتقديم الدعم لدول مختلفة فى أوقات الأزمات