الملك تشارلز لم يقدم اعتذارا على الانتهاكات الاستعمارية في كينيا
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بدأ الملك تشارلز والملكة كاميلا اليوم الثاني من زيارة دولة إلى كينيا، الأربعاء، في وقت تواجه فيه بلادهما انتقادات بسبب انتهاكات الحقبة الاستعمارية وعدم تقديم الملك لاعتذار كامل عنها أو اقتراح تعويضات.
وعبّر ملك بريطانيا في عشاء رسمي، أمس الثلاثاء، عن "بالغ أسفه" لما وصفه بأعمال العنف البغيضة وغير المبررة التي ارتكبت ضد الكينيين خلال نضال بلادهم لنيل الاستقلال.
وأشاد الرئيس وليام روتو بأول خطوة قطعها الملك نحو تجاوز "أنصاف الإجراءات المبدئية والملتبسة التي اتخذت في السنوات الماضية"، لكنه قال إنه لا يزال هناك الكثير يتعين القيام به.
وتقدر لجنة حقوق الإنسان الكينية أن نحو 90 ألف كيني قُتلوا أو أصيبوا بعاهات مستديمة، كما اعتقل 160 ألفاً خلال ثورة ماو ماو في الفترة من 1952 إلى 1960 بوسط كينيا.
وقال محققون من الأمم المتحدة إن المستعمرين البريطانيين ارتكبوا أيضاً انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت مصادرة أراض وقتل وتعذيب وعنف جنسي بحق مئات الآلاف في غرب كينيا على مدى عقود.
وتأتي زيارة تشارلز في وقت تطالب فيه مستعمرات سابقة بريطانيا، بالقيام بالمزيد للاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبتها خلال ماضيها الاستعماري.. وقامت بعض الدول، وأبرزها بربادوس وجامايكا، بإعادة تقييم علاقاتها معها.
وقال نيل ويغان المفوض البريطاني السامي لكينيا لمحطة إذاعية محلية، الأسبوع الماضي، إن تقديم اعتذار سيدخل بلاده في "منطقة قانونية عصيبة".
وقال ديفيد نغاسورا، وهو مؤرخ من عشيرة تالاي في غرب كينيا، التي أُجبر أفرادها على ترك أراضيهم في الثلاثينيات ونقلوا إلى معسكرات الاعتقال، إن "الاعتراف وحده لا يكفي".. وأغلب ملكية تلك الأراضي تعود اليوم لشركات شاي متعددة الجنسيات.
وأضاف "لم أسمع منه بعد عن التعويضات التي ستقدمها الحكومة البريطانية لضحايا المظالم التاريخية التي ارتكبتها الحكومة الاستعمارية البريطانية".
وزار تشارلز وكاميلا صباح، الأربعاء، مقبرة لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، ومنحوا أوسمة لأربعة من قدامى المحاربين، الذين قاتلوا إلى جانب البريطانيين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأميرة آن تمنع كاميلا من خرق البروتوكول الملكي
منعت الأميرة آن، شقيقة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، زوجته الملكة كاميلا، من خرق البروتوكول خلال حدث عام هذا الأسبوع.
وحضرت الملكة والأميرة حفلاً بمناسبة يوم التأسيس في جامعة لندن، وباعتبارها مستشارة، قدمت الأميرة "74 عاماً لكاميلا "77 عاماً" شهادة الدكتوراه الفخرية في الأدب، كإشارة لطيفة لجهودها المستمرة في تعزيز الأدب بالمملكة المتحدة.
وبعد أن وصل الثنائي معاً إلى الجامعة، تم اصطحابهما إلى مبنى مجلس الشيوخ، حيث أقيم الحفل، لكن لإظهار الاحترام تجاه آن، دعتها كاميلا لدخول الغرفة أولاً، كاسرة بذلك الخطوة الأولى من البروتوكول الملكي، الذي كان معمولاً به منذ عام 1066.
وذكرت صحيفة "إكسبريس" أن آن، التي تعرف جيداً ترتيب الأسبقية في العائلة المالكة، "ابتسمت ورفضت بأدب"، وبدلاً من ذلك دعت كاميلا لدخول الغرفة أولاً.
تسلسل هرميوأثناء أداء الواجبات العامة، من المتوقع أن يحترم أفراد العائلة المالكة "التسلسل الهرمي للأهمية الاسمية"، ما يعني أن الملوك يجب أن يدخلوا الغرفة دائماً أولاً.
وعلى الرغم من أن آن، وهي الابنة الوحيدة للملكة الراحلة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، ولدت في عائلة ملكية، إلا أنها لا تزال تحتل مرتبة أقل من زوجة الملك تشارلز.
Princess Anne blocks Queen Camilla’s attempt to break royal protocol https://t.co/d8IL0JTsZX pic.twitter.com/dinoPBAQGK
— New York Post (@nypost) November 23, 2024وأصبحت كاميلا وآن مقربتين من بعضهما البعض، منذ انضمامها إلى العائلة المالكة في عام 2005، بعد زواج كاميلا من تشارلز، 76 عاماً.
وفي الحدث، الذي أقيم يوم الأربعاء، شوهد الثنائي وهما يتبادلان الضحكات ويلتقطان الصور معاً، حيث انضما إلى 4 آخرين من الحاصلين على الدكتوراه الفخرية في الجامعة.