???? فصل دارفور ما حيحل المشكلة، وإقالة البرهان ما حتحل المشكلة، وتفاوض جدة ما حيحل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
– فصل دارفور ما حيحل المشكلة، وإقالة البرهان ما حتحل المشكلة، وتفاوض جدة ما حيحل المشكلة.. و كل المخدرات التي يتناولها الإسلاميين و القحاتة ما حتحل المشكلة.. ماف خروج من الأزمة و استعادة عافية البلد غير بالتوافق السياسي العريض بين الإسلاميين و القحاتة و غيرهم، على الأقل لحدي ما نلم في البلد.
– قاعدين نفقد في البلد ككل تدريجياً، و من لم يمُت بالحرب مات بغيرها من أسباب الشظف و الضنك المتوافرة في السودان .
– مافي طرف من أطراف النخبة السياسية سواء إسلاميين أو قحاتة، بعاين للأزمة الحالية كانعكاس لأزمة كلية و كمُشكلة قديمة مُرحّلة= من تقسيم الخواجة لحواكير دارفور، مروراً بجفاف الإقليم انتهاءً عند استغلال الحكومات الوطنية المتعاقبة لشظف قبائل معينة و تسليحها منذ عام 86 لحدي ذورة القصة مع الدعم السريع صنيعة الإنقاذ و تضخيم البرهان ليو و تمديده.
– الإسلاميين ما شايفين شي غير استغلال القحاتة للدعم السريع و ألغام الإطاري و التحالف الخفي و بالتالي قيام الحرب .. و القحاتة ما شايفين شي غير الفلول و استغلالهم للجيش و كونهم طامعين في السلطة و دايرين يقطعوا عليهم السكة و بالتالي قوموا الحرب .. مافي طرف قعد يعاين للدعم السريع كخطيئة وطنية مشتركة نبتت بين شقوق كوارث حكوماتنا المتعاقبة لحدي ما كون إرادة خاصة بيو في السلطة و مدخل البلد في أزمة حالياً.
– أي طرف بعاين للتاني كشماعة لكل مشاكل البلد ..و طريقة التفكير دي هي طبعاً غير كونها تخفي رغبة عميقة في السلطة بالشيطنة الكلية للآخر و تبرئة الذات = إلا إنها امتداد طبيعي لطريقة تفكير الشخصية السودانية المستحيل تغلّط نفسها و دايماً في شماعة جاهزة للغلط.
– مافي طرف من أطراف النخبة السياسية بقدر يزايد على التاني ..بعد الثورة لمن القحاتة شمو ريحة السلطة و دعى العقلاء لتخفيف حدة الاستقطاب السياسي عشان العساكر ما يلقوا فرقة و يقلبوها = كان الكلام انو دا طلس ساي، و لا تسامح و لا سلام مع الكيزان و ضد كل الاسلاميين اعداء البطيخ .. الخ لحدي ما اتقلبت… حالياً وضع الاسلاميين اجتماعياً بين الناس ممتاز و وضع القحاتة في النازل، و غالباً الدعوة للجلوس دي حتتنبذ أول شي من الاسلاميين اللي حالياً حاسين انهم أقرب للسلطة و حيكون بالنسبة ليهم القحاتة هم كل مخازي البلد في الماضي و الحاضر و المستقبل. لكن للأسف مافي بلد أصلاً حيكون و لا سلطة عشان الناس تتنازع عليها.
– أي طرف عنده حل ساهل و جاهز مفتكر انو دا الحينجز القصة تماماً … الإسلاميين بي ضراعهم في الاستنفار و حواضنهم الاجتماعية و الإدارات الأهلية .. الخ ..و القحاتة بي تعويلهم على الخواجة و ضغطو على الجيش و الدعامة للتفاوض ثم الحل السياسي الحيجيبهم هُم … و بالنسبة للقحاتة ديلك فلول شر مستطير و بلاوي مُنذرة بالهلاك ..و بالنسبة للاسلاميين ديل عملاء يجب تطهير البلد منهم و من تحالفهم الخفي مع الدعامة.
– إذن تحالف حد أدنى عريض و اتفاق على أبجديات الدولة = دا الحيمرق البلد، و حيوحد صوت الناس، و يقفل السكة على أي عملية استغلال أو شراء ذمم ممكن تحصل و تستغل انقسام النخبة، وريني أزمة واحدة كبيرة ما جات و استفحلت بي سبب انقسام النخبة ؟ .. عندي قناعة عميقة إنو ماف أزمة بلد بيحلّها طرف واحد، زي ما الناس مشتركة في المشكلة، حقو تشترك في الحل برضو..و قناعة تانية برضو إنو ماف طرف بيخلو من ناس وطنيين بالجد و قلبهم على البلد ..و الإرتكب جناية من الاسلاميين أو القحاتة، و الإتورط في عمالة من الطرفين = يتعزل و يتحاكم .. لكن ما ممكن تكنصل طرف كامل و تفتكر انك ممكن تمرق البلد براك من غير ما التاني يحفر ليك سواء داخلياً أو خارجياً.
– القحاتي ما عنده مشكلة الدعامة بي كل جرايمهم دي يكونوا قاعدين في المشهد لكن عنده مشكلة مع الإسلامي …و الإسلامي ما عندو مشكلة يقاتل و يموت هو و يموتوا الاسلاميين كل يوم إلى ما لا نهاية، بس ما يقعد مع القحاتي .. كأنو الحب او تطابق الافكار أو انعدام الغبينة = شرط ضروري للجلوس و النقاش. و البيعملوا فيو القحاتة في أديس دا ما حيحل مشكلة، دا اسمو ترتيب للبيت الداخلي بس، لكن ما توافق سياسي سوداني حقيقي.
– ختاماً .. دا ما حياد و لا تبرئة لي طرف دون الآخر .. لكن لو الناس ما استشعرت الكارثة الحالية و معاناة السودانيين و جنّبت الرغبة في السلطة، و انتبهت لي حرج المرحلة دي = تاني ما حتستشعرها أبداً، لأنو مافي شي أكبر من الحرب ..و ما حيكون في سودان بالشكل البنعرفو دا.
هذا أو الطوفان .. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد
و آسف على الإطالة.
Ali Abuidress
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السلطة
إقرأ أيضاً:
(جاموس) ينطح حجر!
* يمثل انسلاخ الجنرال علي آدم يحيى (جاموس) من قوات الطاهر حجر وانضمامه للقوات المسلحة ضربة كبيرة وقاسية لحليف الجنجويد (الطاهر حجر).. وبفقدانه جاموس أصبح حجر فعلياً من دون قوات، ومن دون أي وزن فعلي على الأرض.. لأن علي آدم (جاموس) انشق عنه بكامل قواته، وهي قوات كبيرة ومؤثرة كانت موجودة في ولاية جنوب دارفور.. وحضرت بعدها إلى شمال دارفور لتستقر فيها.
* هجوم المتمرد علي رزق الله (السافنا) علي منطقة أبوزريقة وارتكابه جرائم مروعة فيها ضد المدنيين العزل، بالإضافة إلى هجوم المليشيا المتكرر بالقصف المدفعي على معسكر زمزم للنازحين، وعدم إدانة الطاهر حجر لتلك الجرائم البشعة، مع مسارعته لإدانة هجوم القوات المشتركة الأخير على منطقة الزرق دفعت الجنرال علي آدم (جاموس) إلى الانشقاق عنه والانضمام لصفوف القوات المسلحة.
* انضمامه يعني تأمين كل المناطق الجنوبية للفاشر حتي حدود منواشي.. طريق الفاشر.. نيالا، ومناطق أبوزريقة، وإذا أضفنا إلى ذلك ما قامت به القوات المشتركة من تأمين تام للمناطق الشمالية لولاية شمال دارفور في كلٍ من الزرق، الصيَّاح، وادي أمبار، بير مزة والحلف وغيرها سنجد أن الخناق قد ضاق تماماً علي المليشيات في ولاية شمال دارفور، وأصبح نطاق حركتها محدوداً للغاية، ومحصوراً في شريط ضيق يقع في الاتجاه الغربي القادم من مناطق كتم، كبكابية وسرف عمرة.
* حتى المناطق المذكورة أصبحت تشكل أهدافاً مكشوفة للطيران الذي حقق فيها خسائر كبيرة مؤخراً.
* خلاصة القول أن أيام المليشيا في مناطق شمال دارفور صارت معدودة، إذ لم يتبق سوى تحرير شهادة وفاتها بشكل رسمي لتنطلق بعد ذلك القوات المسلحة والمشتركة لتحرير مدن نيالا، زالنجي، الجنينة ثم مسك الختام في الضعين.
* بالنطحة القاسية التي وجهها الجنرال جاموس للطاهر حجر أصبح الأخير فعلياً من دون قوات ولا حجر.. وبات حاله كحال رفيقه الهادي إدريس في درب التحالف الخائب مع الجنجويد.. كلاهما (عُمدة خالي أطيان)!
د. مزمل أبو القاسم
إنضم لقناة النيلين على واتساب