– فصل دارفور ما حيحل المشكلة، وإقالة البرهان ما حتحل المشكلة، وتفاوض جدة ما حيحل المشكلة.. و كل المخدرات التي يتناولها الإسلاميين و القحاتة ما حتحل المشكلة.. ماف خروج من الأزمة و استعادة عافية البلد غير بالتوافق السياسي العريض بين الإسلاميين و القحاتة و غيرهم، على الأقل لحدي ما نلم في البلد.

– قاعدين نفقد في البلد ككل تدريجياً، و من لم يمُت بالحرب مات بغيرها من أسباب الشظف و الضنك المتوافرة في السودان .

.و للأسف الشديد مافي ولا طرف من النخبة السياسية سواء إسلاميين أو قحاتة؛ بعاين للمشكلة خارج منظوره الخاص جداً و الضيّق جداً.

– مافي طرف من أطراف النخبة السياسية سواء إسلاميين أو قحاتة، بعاين للأزمة الحالية كانعكاس لأزمة كلية و كمُشكلة قديمة مُرحّلة= من تقسيم الخواجة لحواكير دارفور، مروراً بجفاف الإقليم انتهاءً عند استغلال الحكومات الوطنية المتعاقبة لشظف قبائل معينة و تسليحها منذ عام 86 لحدي ذورة القصة مع الدعم السريع صنيعة الإنقاذ و تضخيم البرهان ليو و تمديده.
– الإسلاميين ما شايفين شي غير استغلال القحاتة للدعم السريع و ألغام الإطاري و التحالف الخفي و بالتالي قيام الحرب .. و القحاتة ما شايفين شي غير الفلول و استغلالهم للجيش و كونهم طامعين في السلطة و دايرين يقطعوا عليهم السكة و بالتالي قوموا الحرب .. مافي طرف قعد يعاين للدعم السريع كخطيئة وطنية مشتركة نبتت بين شقوق كوارث حكوماتنا المتعاقبة لحدي ما كون إرادة خاصة بيو في السلطة و مدخل البلد في أزمة حالياً.

– أي طرف بعاين للتاني كشماعة لكل مشاكل البلد ..و طريقة التفكير دي هي طبعاً غير كونها تخفي رغبة عميقة في السلطة بالشيطنة الكلية للآخر و تبرئة الذات = إلا إنها امتداد طبيعي لطريقة تفكير الشخصية السودانية المستحيل تغلّط نفسها و دايماً في شماعة جاهزة للغلط.
– مافي طرف من أطراف النخبة السياسية بقدر يزايد على التاني ..بعد الثورة لمن القحاتة شمو ريحة السلطة و دعى العقلاء لتخفيف حدة الاستقطاب السياسي عشان العساكر ما يلقوا فرقة و يقلبوها = كان الكلام انو دا طلس ساي، و لا تسامح و لا سلام مع الكيزان و ضد كل الاسلاميين اعداء البطيخ .. الخ لحدي ما اتقلبت… حالياً وضع الاسلاميين اجتماعياً بين الناس ممتاز و وضع القحاتة في النازل، و غالباً الدعوة للجلوس دي حتتنبذ أول شي من الاسلاميين اللي حالياً حاسين انهم أقرب للسلطة و حيكون بالنسبة ليهم القحاتة هم كل مخازي البلد في الماضي و الحاضر و المستقبل. لكن للأسف مافي بلد أصلاً حيكون و لا سلطة عشان الناس تتنازع عليها.

– أي طرف عنده حل ساهل و جاهز مفتكر انو دا الحينجز القصة تماماً … الإسلاميين بي ضراعهم في الاستنفار و حواضنهم الاجتماعية و الإدارات الأهلية .. الخ ..و القحاتة بي تعويلهم على الخواجة و ضغطو على الجيش و الدعامة للتفاوض ثم الحل السياسي الحيجيبهم هُم … و بالنسبة للقحاتة ديلك فلول شر مستطير و بلاوي مُنذرة بالهلاك ..و بالنسبة للاسلاميين ديل عملاء يجب تطهير البلد منهم و من تحالفهم الخفي مع الدعامة.

– إذن تحالف حد أدنى عريض و اتفاق على أبجديات الدولة = دا الحيمرق البلد، و حيوحد صوت الناس، و يقفل السكة على أي عملية استغلال أو شراء ذمم ممكن تحصل و تستغل انقسام النخبة، وريني أزمة واحدة كبيرة ما جات و استفحلت بي سبب انقسام النخبة ؟ .. عندي قناعة عميقة إنو ماف أزمة بلد بيحلّها طرف واحد، زي ما الناس مشتركة في المشكلة، حقو تشترك في الحل برضو..و قناعة تانية برضو إنو ماف طرف بيخلو من ناس وطنيين بالجد و قلبهم على البلد ..و الإرتكب جناية من الاسلاميين أو القحاتة، و الإتورط في عمالة من الطرفين = يتعزل و يتحاكم .. لكن ما ممكن تكنصل طرف كامل و تفتكر انك ممكن تمرق البلد براك من غير ما التاني يحفر ليك سواء داخلياً أو خارجياً.

– القحاتي ما عنده مشكلة الدعامة بي كل جرايمهم دي يكونوا قاعدين في المشهد لكن عنده مشكلة مع الإسلامي …و الإسلامي ما عندو مشكلة يقاتل و يموت هو و يموتوا الاسلاميين كل يوم إلى ما لا نهاية، بس ما يقعد مع القحاتي .. كأنو الحب او تطابق الافكار أو انعدام الغبينة = شرط ضروري للجلوس و النقاش. و البيعملوا فيو القحاتة في أديس دا ما حيحل مشكلة، دا اسمو ترتيب للبيت الداخلي بس، لكن ما توافق سياسي سوداني حقيقي.
– ختاماً .. دا ما حياد و لا تبرئة لي طرف دون الآخر .. لكن لو الناس ما استشعرت الكارثة الحالية و معاناة السودانيين و جنّبت الرغبة في السلطة، و انتبهت لي حرج المرحلة دي = تاني ما حتستشعرها أبداً، لأنو مافي شي أكبر من الحرب ..و ما حيكون في سودان بالشكل البنعرفو دا.
هذا أو الطوفان .. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد
و آسف على الإطالة.

Ali Abuidress

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی السلطة

إقرأ أيضاً:

البرهان يغادر إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة

 

غادر رئيس مجلس السيادة الانقلابي في السوادني، عبد الفتاح البرهان، إلى جمهورية مصر العربية صباح اليوم الثلاثاء  للمشاركة في القمة العربية الطارئة.

بورتسودان ــ التغيير

وتنعقد القمة العربية الطارئة  في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، بمشاركة رؤساء وقادة وزعماء الدول العربية، تبحث القمة العربية الطارئة التي دعت لها جمهورية مصر التطورات حول القضية الفلسطينية.

وكان في وداع البرهان بمطار بورتسودان الدولي عضو مجلس السيادة صلاح الدين آدم تور والفريق الركن د. محمد الغالي على يوسف الأمين العام لمجلس السيادة وعدد من السادة الوزراء.

و رافق البرهان السفير  السوداني بمصر الدكتور علي يوسف أحمد الشريف، و مدير عام جهاز المخابرات العامة، والفريق أول أحمد أبراهيم مفضل

وكان البرهان قد تلقى في العاشر من فبراير الماضي، دعوة رسمية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي تستضيفها القاهرة.

بدأ الرؤساء والقادة العرب المشاركون في القمة العربية الطارئة المخصصة للقضية الفلسطينية في التوافد إلى القاهرة.

وتتجه الأنظار عربياً ودولياً، إلى القمة الطارئة التي تناقش «خطة عربية» لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله.

الوسومالبرهان القمة العربية طارئة مصر

مقالات مشابهة

  • البرهان يغادر إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة
  • البرهان يصل إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
  • بعد فضيحة الفساد المالي في صندوق صيانة الطرق بعدن.. مطالبات بمحاسبة وإقالة القيادة
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • حكومة دارفور: شهر رمضان هو شهر تزدهر فيه قيم التراحم والتكافل والعطاء
  • تاليسكا لإدارة النصر: تعلمون أين المشكلة.. وتخافون من قولها
  • ناظر الرزيقات: اصبح للمجرم قبيلة..!
  • الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
  • أهمية تحديد المشكلة.. نصيحة مهمة من أستاذ علاج نفسي لحياة أفضل
  • شاهد بالفيديو.. أثناء موكب ضخم.. الرئيس البرهان يضبط شاب أراد التصوير معه أكثر من مرة وينفجر بالضحكات من رده ومتابعون: (الكاهن رغم مشغولياته عارف أي حاجة حتى الناس الطلبت تتصور معه)