الشارقة - مدرين المكتومية
أجمع عدد من الكتّاب والروائيون على أن الحبكة هي سر انجذاب الجمهور للأعمال الإبداعية، خاصة في عصر التواصل الاجتماعي والمشتتات التي جعلت الجمهور يفضل المحتوى السريع.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "فن جذب القراء من خلال التحولات الدرامية" أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس، والكاتب المسرحي الأردني مفلح فلاح العدوان، والروائية الإماراتية الدكتورة مشاعل النابودة، وأدارتها الكاتبة ولاء الشحي.

وتوقف المتحدثون في الجلسة عند تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددين على ضرورة توظيفها والاستفادة منها، وأشاروا إلى أن هذه التقنية شأنها شأن التقنيات الحديثة السابقة التي ظهرت وأثارت الهواجس، ثم أصبحت من أساسيات الحياة.

وقالت الدكتورة مشاعل النابودة: "إن القراءة تواجه الكثير من التحديات في ظل المحتوى السريع الذي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بات الجمهور لا يملك صبراً على القراءة، ويفضل الأفكار والمعلومات والمحتوى السريع"، مشيرة إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب معرفة توجهات القارئ، وأن يضع الكاتب نفسه مكان قرائه، ويفهم طريقة تفكيرهم، ويكون صوتهم الحقيقي.

بدوره، شدد الدكتور مفلح العدوان على أهمية تحفيز المتلقي، بطرح موضوعات قريبة منه، وقال: "إن المسرح أقرب إلى القارئ، فهو يناقش القضايا الملحة، بأعمال تحاكي الموضوعات الحديثة، وذلك ليس غريبًا، لأن المسرح أبو الفنون، وشرط أساسي فيه أن يكون مباشرًا مع الجمهور، وهو بذلك يجعل من المتلقي جزءًا من النص، أساساً للعمل المسرحي".

وتناول الروائي البريطاني فيليكس فرانسيس أهمية الحبكة في العمل الإبداعي، بقوله: "كل شيء أصبح فوريًا في عصر التواصل الاجتماعي، لذلك تبرز الحاجة إلى الحبكة التي تجذب القارئ، وتدفعه إلى التفاعل مع العمل الأدبي".

وتطرقت الندوة إلى دور الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأدبية، وتوجس البعض من تأثير ذلك على الإبداع، حيث أجمع المتحدثون أنه من الحكمة استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوظيفه والاستفادة منه، مستشهدين بظهور العديد من الاختراعات في زمن سابق، وما رافقها من تخوفات ومقاومة لقبولها.

وأكد المتحدثون أن التقنية لا تلغي مشاعر الإنسان التي تعتبر محورًا أساسيًا في العملية الإبداعية، معتبرين أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون عاملًا إيجابيًا يقلل من المسلكيات الجائرة للإنسان، والتي تظهر في العديد من القضايا، مثل اعتداء الإنسان على الطبيعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: نتطع للتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات في تقنيات الذكاء الاصطناعي

التقي الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ مع دورين بوجدان مارتن السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات وذلك بمقر المُنظمة في جنيف، استكمالا للقاءات التي يُجريها وزير الخارجية في جنيف مع رؤساء المُنظمات والوكالات الأممية المُختلفة.

أشاد وزير الخارجية بعلاقات التعاون المُمتدة بين مصر والإتحاد الدولي للاتصالات، والدور الذي يقوم به مكتب المنظمة بالقاهرة في تنفيذ مشروعات ومجالات التعاون المُشترك. وأكد حرص مصر على الانخراط بفعالية في مختلف آليات عمله وأنشطته، بما في ذلك من خلال عضويتها في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للاتصالات، مُعرباً عن تطلع الجانب المصري لدفع التعاون المُشترك في مختلف القطاعات إلى آفاق أرحب اتساقاً مع رؤية مصر التنموية ٢٠٣٠ واستراتيجية مصر الرقمية.

وفي هذا الصدد، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المبذولة في تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية، والمساعي المصرية لبناء اقتصاد رقمي وتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز التحول الرقمي، بالإضافة إلي رقمنة الخدمات الحكومية ودعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال، مشيراً إلي أن تلك المساعي تُبرهن علي إيمان مصر بالدور الحيوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مصر المستقبل، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصري، فضلاً عن تشجيع الشركات العالمية علي توسيع أنشطتها في مصر.

تطرق اللقاء أيضاً إلى موضوع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أعرب وزير الخارجية عن تطلع الحكومة المصرية للتعاون مع المنظمة الأممية في هذا المجال الهام لتعظيم الاستفادة من تطبيقاته والتُوصل لحلول مبتكره للتحديات التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات. 

ونوه إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها مصر لوضع أُطر مؤسسية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وتوظيف تقنياته بصورة إيجابية، بما في ذلك من خلال إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي عام ٢٠١٩، وإطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي" في عام ٢٠٢١، وكذلك النسخة الثانية من الاستراتيجية التي من المقرر إطلاقها قريباً.

في سياق مُتصل، تطرق وزير الخارجية إلي آفاق التعاون مع الإتحاد الدولي للاتصالات في مجال تطوير وبناء قُدرات أشقاء مصر في القارة الإفريقية، مشيراً إلي وجود فرص واعدة لتعزيز أطر التعاون بين الجانبين في هذا المجال الهام وتطوير أطر التعاون جنوب ـ جنوب. 

من جانبها، أفادت السكرتيرة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات بتشرُفها بلقاء رئيس الجمهورية عام ٢٠٢٣، وأعربت عن تقديرها لمُبادرة "حياة كريمة" والدور الهام الذي تضطلع به المبادرة في تعزيز الرقمنة في مختلف القري المصرية. 

كما أشادت بدور مصر المحوري في الإتحاد الدولي للاتصالات علي مدار سنوات عضويتها، التي امتدت لما يقرب من ١٥٠ عام، وأعربت عن تطلعها لمواصلة التعاون مع الجانب المصري لدعم الجهود الوطنية الرامية الي تعزيز البنية التحتية الرقمية في مصر.

مقالات مشابهة

  • وهب رومية: الأعمال الإبداعية موازاة رمزية للواقع الاجتماعي
  • 356 ألف زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في خامس أيام الجمهور
  • التضامن الاجتماعي تنظم رحلات لأبناء الحضانات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "التضامن الاجتماعي" تنظم رحلات لأبناء الحضانات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عبد العزيز المطيري: وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر الترفيه وإسعاد الجمهور
  • "الذكاء الاصطناعي تحدٍ جديد" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الذكاء الاصطناعي على طاولة النقاش في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير الخارجية: نتطع للتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات في تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • توافد الجمهور على معرض القاهرة الدولي للكتاب في رابع أيام فعالياته.. صور
  • توافد الجمهور على معرض القاهرة الدولي للكتاب في رابع أيام فعالياته الثقافية