«سيدا»: مشروعات الربط الكهربائي مهمة لمصر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال المهندس أيمن هيبة رئيس مجلس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة «سيدا»، إنّ توجه مصر نحو التوسع في تنفيذ مشروعات الربط الكهربائي، وتبادل الطاقة الكهربائية مع الدول الأخرى، خطوة مهمة لتحقيق استراتيجية التحول للاقتصاد الأخضر، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
الحكومة حريصة على زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء وتحلية المياهوأضاف هيبة، في تصريحات صحفية اليوم، أنّ مصر حريصة على زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء، وتحلية المياه، والاستفادة من الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، والبدء في تصديره للعديد من دول العالم، حيث وافقت الحكومة المصرية، منذ أيام، على توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة جان دي نال البلجيكية، والتي تنص على بدء الدراسات الخاصة بمشروع تصدير الكهرباء من الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، باستخدام خط بحري بقدرة لا تقل عن 2 جيجا واط، وهو ما يفتح الباب لتصدير الطاقة النظيفة، ويتيح لمصر حجز مكانا متميزا على خريطة العالم في هذا المجال.
من جانبه، أوضح المهندس روماني حكيم عضو مجلس إدارة جمعية تنمية الطاقة (سيدا)، أنّ قيمة مساهمة الاقتصاد الأخضرعالميا في الوقت الحالي، يقدر بنحو 8 تريليونات دولار، ومن المتوقع وصوله إلى نحو 12 تريليون دولار بحلول عام 2030، كما أنه يساهم في توفير العديد من فرص العمل التي ترتبط بالاقتصاد الأخضر لنحو أكثر من 380 مليون شخص.
وقال حكيم، إن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن تستهدف الحكومة وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة، فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة والربط مع دول الجوار، وهو ما يتم بالفعل من خلال الجهود الحكومية لتطوير البنية الأساسية في هذا القطاع، مؤكدا أنه بحلول عام 2035 ستشهد مصر نقلة نوعية هائلة في استخدام الطاقة الشمسية، موضحا أن مصر تشغل موقعا متميزا بين الدول المتقدمة في استخدام الطاقة النظيفة منذ عام 2014.
وكشف عضو مجلس إدارة جمعية سيدا، عن أن مصر تحتل حاليا المرتبة الرابعة عالميا في امتلاك محطات الطاقة الشمسية بامتلاكها أكبر محطة طاقة شمسية، وهي محطة بنبان في أسوان.
وأوضح أن مصر حاليا تنتج حوالي من 17- 18% من إنتاج الكهرباء في مصر من الطاقة المستدامة، ووفقا لرؤية مصر 2035 فمن المستهدف والمتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 42% من استهلاك الكهرباء في مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الربط الكهربائي الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة توليد الكهرباء الاقتصاد الأخضر
إقرأ أيضاً:
انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي
انطلقت في أبوظبي أعمال الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، لتكون أول اجتماع دولي للطاقة في العام الجديد. وتنعقد الاجتماعات التي تستمر يومين تحت شعار "تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة - الطريق إلى الأمام"، بمشاركة وزراء ومندوبين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء الـ170 في الوكالة، بالإضافة إلى أكاديميين، وبنوك تنموية، ومديرين تنفيذيين، وشباب بهدف تعزيز التعاون متعدد القطاعات في مجال التحول الطاقي.
تركز المناقشات الرئيسية على ثلاثة محاور: مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، زيادة الطموح في المساهمات المحددة وطنياً (NDC 3.0)، دعم التحولات في الاقتصادات الناشئة، والاستفادة من التدفقات المالية المبتكرة في الدول النامية.
وقال المدير العام للوكالة، فرانشيسكو لا كاميرا: "يشهد العالم تحولًا سريعًا مدفوعًا بالتغيرات الجيوسياسية والاختراقات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي. في خضم هذه التغيرات، يجب أن تظل الطاقة المتجددة أولوية عالمية باعتبارها الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة. وتوفر الجمعية العامة للوكالة في دورتها الخامسة عشرة منصة حيوية لاستكشاف الفرص الناشئة وتحديد الأولويات القابلة للتنفيذ لعام 2025 وما بعده."
وأضاف بويان كومر، وزير البيئة والمناخ والطاقة في سلوفينيا ورئيس الدورة الحالية للجمعية: "لا يمكن لأي دولة، مهما كان حجمها، تحقيق هذا التحول بمفردها. إن التحول الطاقي مسؤولية مشتركة تتطلب الوحدة والعمل الجماعي. تؤمن سلوفينيا بإمكانيات التعاون لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مستقبل طاقي عادل وشامل ومنافس، مع تعزيز الطموح المناخي. وكرئيسة لهذه الدورة، تلتزم سلوفينيا بتعزيز الحوار والشراكات التي تطلق الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة، لضمان بقائها في صلب جهود إزالة الكربون على مستوى العالم."
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات: "على مدى 15 عامًا، استضافت الإمارات بفخر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مقدمة منصة عالمية للحوار والتعاون الضروريين لدفع التحول الطاقي بوتيرة وحجم أكبر. وكدولة في طليعة هذا التحول، نلتزم بالريادة من خلال الاستثمار في ابتكارات الطاقة المتجددة، وتطوير تقنيات الشبكات الذكية، ودعم الحلول لمواجهة أزمة المناخ المتفاقمة. تمثل الجمعية العامة الخامسة عشرة فرصة لإبراز قوة التعاون الدولي في تشكيل مستقبل مستدام ومرن، مع التزام الإمارات الدائم بدعم أمن الطاقة العالمي والاستدامة."
وفي ظل الحاجة الملحة للزخم السياسي والتعاون الدولي، عُقدت 11 يناير 2025، عدة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى لتسهيل الحوار بين صناع القرار وتحديد مستقبل عمل الوكالة.
كما تُعد الجمعية العامة الخامسة عشرة للوكالة انطلاقة لفعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة لعام 2025، الممتد من 12 إلى 18 يناير، حيث يلتقي رؤساء دول ووزراء وخبراء ومندوبون رفيعو المستوى لتسريع الجهود العالمية نحو تحقيق الاستدامة.