كدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الخميس، أن الغارات الجوية والقصف العنيف الذي شنته إسرائيل أمس الأول الثلاثاء على حي جباليا المكتظ بالسكان في قطاع غزة المُحاصر، كانت الأحدث في حرب أوسع، والأكثر عدوانية ضد الشعب الفلسطيني خاصة حركات المقاومة وحماس.
وذكرت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني): أن الغارات الجوية على حي مكتظ بالسكان في غزة أثبتت أن إسرائيل تشن حربا أوسع وأكثر شراسة ضد حماس، وهو نهج يهدف إلى تدمير حركات المقاومة الفلسطينية المسلحة وأثار رد فعل دوليًا عنيفًا.

. كما تأتي الضربات المتكررة على حي جباليا، وهو مخيم للاجئين تحول إلى منطقة مكتظة بالمنازل والمباني السكنية الدائمة، وسط حملة جوية مستمرة منذ ثلاثة أسابيع تشنها إسرائيل وأصبحت الأعنف في تاريخها، كما يقول المحللون العسكريون.
ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن الحملة التي تشنها إسرائيل للقضاء على حماس واجهت سيلًا من الانتقادات مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى دعوات متكررة لإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الذي تفرضه.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن شراسة الحملة الإسرائيلية أدى إلى فرض ضغوط على الولايات المتحدة، التي دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنها شددت بشكل متزايد على أهمية تقليل الخسائر في صفوف المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية.
وتقول إسرائيل إنها ضربت أكثر من 11 ألف هدف بالصواريخ والقنابل والمدفعية في غزة، وهي منطقة تبلغ مساحتها نصف مساحة مدينة نيويورك ويسكنها حوالي مليوني شخص، ويقارن ذلك بنحو 1500 ضربة في المرة الأخيرة التي قاتلت فيها إسرائيل مسلحين في غزة عام 2021.
وحذرت جماعات حقوق الإنسان من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة خاصة بعدما تسببت الغارات في مقتل نحو 8796 شخصا، وفقا للسلطات الصحية في غزة، كما أدت الغارات إلى نزوح مئات الآلاف وتحويل أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض.
وفي هجوم الثلاثاء.. قالت إسرائيل إنها استخدمت غارات جوية لضرب شبكة قيادة وأنفاق تابعة لحماس أسفل جباليا ؛ مما أسفر عن مقتل القائد الذي كان يقود قوات حماس ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة في شمال غزة في ذلك الوقت ولعب أيضًا دورًا محوريًا في هجمات حماس يوم 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري أمس /الأربعاء/ "إن إسرائيل علمت بوجود مدنيين في المنطقة أمس الأول ويمكن أن يتأثروا، لكن قائد حماس إبراهيم بياري كان هدفا عسكريا مشروعا".
وأدى الهجوم إلى سقوط مئات الضحايا بحسب المسئولين في غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات المسلحين قتلوا في الغارة لكنه ما زال يعمل على التأكد من رقم أكثر دقة، وأعقبت الغارة أمس الأربعاء عدة ضربات كبيرة أخرى في مناطق مأهولة بالسكان.
وواجهت إسرائيل ردود فعل دبلوماسية متزايدة في أعقاب هجوم أمس الأول الثلاثاء، حيث قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية فيما استدعت الأردن وكولومبيا وتشيلي سفراءها.
وأدانت الإمارات العربية المتحدة، التي أقامت علاقات ودية مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات في عام 2020، الهجوم.. محذرة من أن "الهجمات العشوائية ستؤدي إلى تداعيات لا يمكن إصلاحها في المنطقة".
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن لديه مخاوف جدية من أن الهجوم على جباليا قد يكون غير متناسب ويرقى إلى مستوى جرائم حرب في حين يضغط المسئولون الأمريكيون على نظرائهم الإسرائيليين لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.. بحسب الصحيفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جباليا الشعب الفلسطيني الضربات الإسرائيلية فی غزة

إقرأ أيضاً:

لاعبة سلة فرنسية: استهدفوني بسبب دعمي الشعب الفلسطيني

فرنسا – وصفت لاعبة كرة السلة الفرنسية السابقة إميلي غوميز أن استبعادها من لجنة الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 بباريس كان “لدعمها الشعب الفلسطيني”، ولم يكن يتعلق “بمعاداة السامية أو الدعوة إلى الإرهاب”.

وفي حديثها للأناضول أوضحت غوميز ما مرت به خلال عملية إقالتها من منصب “سفيرة أولمبية” والضغوط التي يواجهها من ينتقدون إسرائيل ويدعمون فلسطين في فرنسا.

وفيما يتعلق باستضافة المجموعة الفلسطينية التي وصلت باريس يوم 25 يوليو/ تموز في مطار شارل ديغول بباريس، قالت: “أواصل دعمي لفلسطين. هذه مسألة إنسانية، مسألة الاعتراف بشعب يجب أن يكون له سيادة”.

وذكرت غوميز أن “الرياضيين يجب أن يدافعوا عن القضايا العادلة”.

وأضافت: “الأمر لا يتعلق بغزة أو الدين، بل يتعلق بالدفاع عن القانون الدولي. نحن أكثر من مجرد أبطال، ولسنا مجرد رياضيين”.

وأشارت إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية لا تتخذ أي خطوات للرياضيين الإسرائيليين على الرغم من فرضها عقوبات على الرياضيين الروس.

وعبرت عن ذلك بقولها: “هذا نفاق. نحن لا نفهم لماذا لا تحترم إسرائيل القواعد”، وانتقدت المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل خلال الألعاب الأولمبية.

وأردفت: “نحن لا نطلب من الرياضيين الإسرائيليين عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولكن نريدهم أن يشاركوا بعلم محايد”.

وتابعت: “الدولة التي ارتكبت إبادة جماعية لا يمكنها أن تأتي إلى الألعاب الأولمبية بعلمها ونشيدها”.

وكانت غوميز، شاركت منشورا على حسابها الشخصي بمنصة “إنستغرام” تضمن خرائط فرنسا من الأعوام 1947 و1967 و2023، والتي تم فيها استبدال العلم ثلاثي الألوان الذي يغطي الأراضي الفرنسية تدريجياً بالعلم الإسرائيلي، مع هذا السؤال: “ماذا ستفعل في هذا الموقف”؟

ورغم أن اللاعبة الدولية السابقة (194 مباراة دولية) اعتذرت وقامت بإزالة المنشور في اليوم التالي إلا أنها واجهت انتقادات واسعة، وجرى اتهامها بمعاداة السامية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: روسيا ستفرج عن مراسل وول ستريت جورنال وعضو المارينز السابق بول ويلان ضمن عملية تبادل أسرى
  • ”الشعب يريد كتائب القسام“.. مئات الفلسطينيّين يتظاهرون في الضفة الغربية تنديداً باغتيال إسماعيل هنية
  • الأزهر يدين اغتيال الشهيد هنية ويؤكد أنه لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني 
  • التقدمي: الهمجية الإسرائيلية لن تثني الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في نضاله
  • آخر تصريحات إسماعيل هنية لمصطفى بكري: هزمنا إسرائيل والاحتلال سيرحل عن أرضنا
  • وول ستريت جورنال: اغتيال إسرائيل لـ هنية في إيران يهدد بحرب إقليمية واسعة النطاق
  • لاعبة سلة فرنسية: استهدفوني بسبب دعمي الشعب الفلسطيني
  • شرط الأمان لتحقيق العدالة لفلسطين
  • «وول ستريت جورنال»: إسرائيل تتعرض لضغوط دولية بسبب معاملة الفلسطينيين في السجون
  • حليف أردوغان يؤيد التدخل العسكري التركي في الحرب الإسرائيلية على غزة