شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح وتشغيل 4 مدارس ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة حدائق أكتوبر، بالشراكة بين صندوق مصر السيادي، وأفضل الخبرات من القطاع الخاص في مجال التعليم.

وخلال الافتتاح، أشاد رئيس مجلس الوزراء بحجم الجهد المبذول لتنفيذ هذا النموذج من المدارس، الذي يجسد إحدى صور التعاون الناجح مع القطاع الخاص في مجال التعليم؛ حيث يستهدف إتاحة خدمات تعليمية خاضعة للمعايير الدولية، وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل في مصر.

وأكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، أنّ مشروع مدارس القرية الكونية أحد المشروعات التنموية التي تتسق مع الأولوية القصوى التي يحظى بها قطاع التعليم في التوجه التنموي للدولة المصرية، مشيرة إلى أنّ الاهتمام بقضية التعليم توجه عالمي يأتي في إطار تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الأممية وهو التعليم الجيد.

وأوضحت أنّ المشروع يدعم المستهدفات الوطنية في قطاع التعليم، سواء فيما يتعلق بالإتاحة لهذه الخدمة لشريحة عريضة من المجتمع، وهي شريحة الطبقة الوسطى، أو بالمستهدفات الوطنية المتعلقة بتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات عملية التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل.

ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى زيادة الاستثمارات العامة بقطاع التعليم خلال 2023-2024 إلى نحو 9 أضعاف قيمتها مقارنة بعام 2014-2015 لتبلغ نحو 76,2 مليار جنيه في العام المالي الحالي.

وقالت السعيد، إنّ مشروع مدارس القرية الكونية يمثل أحد أهم نجاحات صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، حيث يعد ترجمة على أرض الواقع للهدف التنموي والاستثماري من إنشاء الصندوق والمتمثل في الاستفادة من الأصول غير المستغلة المملوكة للدولة وتعظيم قيمتها للأجيال القادمة من خلال خلق شراكات مع المتخصصين من القطاع الخاص، وبما يعزز التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأشارت الوزيرة إلى أنّ المشروع يؤكد التزام الدولة بتوسيع دور القطاع الخاص وتمكينه كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الشراكة بين صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية وأفضل الخبرات من القطاع الخاص في مجال التعليم ممثلة في شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية، والسويدي كابيتال، وشركة موبيكا للصناعات المتكاملة، ومنصة مصر للتعليم، وEduHive بهدف تقديم خدمات تعليمية تُطبق المعايير الدولية وبتكلفة مناسبة للأسر متوسطة الدخل في مصر، مؤكدة حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.

وألقى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة أشار في مستهلها إلى أنّ منظومة التعليم بها 25 مليون طالب، و60 ألف مدرسة، مؤكدا حتمية التطوير في ظل ظروف الثورات الصناعية، وبالتالي فلا بد من إقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ حتى يتسنى لنا تنافسية حقيقية.

وأضاف وزير التربية والتعليم، أنّه في إطار حرص الحكومة المصرية على توافر مناخ استثماري آمن، فضلا عن تحقيق أقصى حياد تنافسي، وتشجيعا للمستثمرين على المشاركة الفعالة في المشروعات القومية، وتقديم الخبرة العملية لإنجاح المشروعات التعليمية، حيث حرصت الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تقديم الفرص الاستثمارية التعليمية، واجتذاب عدد من المستثمرين في مجال التعليم.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى انطلاق الرؤية الاستثمارية للوزارة مرتكزة على 3 محاور رئيسية، وهي «أولا احترام سياسة ملكية الدولة وضرورة استغلال غير المستغل منها على الوجه الذي يحقق عائدا ماديا وتعظيم موارد الدولة من خلاله، وثانيا تبجيل واحترام مبدأ الحياد التنافسي، الذي يعد ركيزة أساسية مهمة لجذب الاستثمارات من القطاع الخاص، الذي يرى في تحقيق هذا المبدأ إنصافا للحقوق والتزاما حتميا بالواجبات المنوط تحقيقها، وثالثا تأكيد وتأصيل مبدأ الشفافية والمعلوماتية، التي تحقق الثقة بين طرفي الاستثمار».

وخلال كلمته، أكد الدكتور رضا حجازي، أنّ وزارة التربية والتعليم مؤمنة بضرورة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمة التعليمية، لما يتمتع به من خبرات تؤهله لتحسين المخرج التعليمي، وتقديم مستوى عالمي.

في حين، أشار أيمن سليمان إلى أنّ صندوق مصر السيادي نجح في تصميم وتنفيذ نموذج استثماري متميز يحقق المعادلة الصعبة في الجمع بين العوائد الاستثمارية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص.

وقال سليمان: «نسعى لتكرار هذا النموذج الناجح في مختلف أنحاء الجمهورية للنهوض بجودة الخدمات التعليمية المقدمة من القطاع الخاص، وتزويد الطلاب بمهارات إضافية تحتاجها سوق العمل حالياً ومستقبلاً، ونعتز بما حققناه من شراكات مع أفضل الخبراء من القطاع الخاص في مجال التعليم، ونعتبرها نقطة انطلاق ونجاح نسعى لتكرارها لتحقيق انتشار أوسع لتعليم عالي الجودة في مصر».

وأوضح المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أنّ الصندوق يسهم في المدارس الأربع بجزء من أرض القرية الكونية، والتي جرى نقل ملكيتها له بموجب قرار من رئيس الجمهورية، لتحقيق الاستفادة القصوى منها بالشراكة مع القطاع الخاص.

ولفت إلى تطوير وبناء مدرستين من قبل شركة موبيكا للصناعات المتكاملة ويتم إدارتهما بواسطة منصة مصر للتعليم وهما مدرسة Westview International Language School (WILS) ومدرسة Scholars International Language School (SILS)، وتطور شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا» بالشراكة مع شركة السويدي كابيتال مدرسة Regent التي تديرها منصة Eduhive، كما تقوم شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا» بتطوير وإدارة مدرسة Future Tech.

وأضاف أيمن سليمان، أنّ عدد الطلاب في المدارس الأربع يبلغ نحو 1000 طالب، ومن المستهدف الوصول إلى نحو 10 آلاف طالب عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع، لافتا إلى أنّه سيتم قريبا توقيع عقد شراكة لإنشاء المدرسة الخامسة «فرنسية»، موضحًا أنّ مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة 6 أكتوبر يعمل على تحويلها من أرض فضاء إلى مجمع تعليمي متكامل، حيث تشمل المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 5 مدارس ونادٍ رياضي لخدمة المدارس المحيطة والمشروع بأكمله.

وقال الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا»: «في إطار سياسة الدولة لتشجيع القطاع الخاص على المساهمة بمسيرة التنمية الاقتصادية، قدّمنا اليوم نموذجا يحتذى به في الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص، ما يثبت مرة أخرى أنّه عندما تتكاتف جهود القطاعات المختلفة للدولة تكون النتيجة تقديم مشروعات ذات جودة عالية وفي زمن قياسي، ونتمنى أن نرى مزيدا من هذه النماذج الناجحة في ربوع مصرنا الحبيبة».

وتابع محمد فاروق عبد المنعم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موبيكا: «نشارك صندوق مصر السيادي وشركة جيمس للتعليم في الرؤية نحو توفير تعليم عالمي المستوى للشباب المصري بأسعار معقولة، بما في ذلك فرص المنح الدراسية، وهدفنا ضمان حصول الطلاب المصريين على تعليم ينافس، وفي بعض الحالات يتفوق، على أقرانهم في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، كما يسعدنا أن نعلن إطلاق مدرستين جديدتين كدليل على التزامنا بهذه الرؤية، فمنهجنا الدراسي يشمل فصولًا للبرمجة في المراحل الأولى من التعليم الأساسي، إضافة إلى فرص في مجالات مثل: الموضة والموسيقى والفنون والتصنيع، وهي فرص عادة تكون متاحة في مرحلة التعليم الجامعي».

وصرح المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة السويدي كابيتال القابضة: «يسعدني أن أكون جزءًا من الافتتاح الكبير لمدارس القرية الكونية في مصر، حيث تهدف الشراكة المثمرة بين السويدي كابيتال القابضة وشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية بالتعاون مع الصندوق السيادي المصري، للوصول إلى تعليم عالي الجودة وبأسعار معقولة، حيث نؤمن في السويدي كابيتال القابضة إيمانًا راسخًا بأنّ التعليم هو أساس التقدم والتمكين، ولذا تجسد مدارسنا داخل القرية الكونية التزامنا الثابت بتوفير بيئة تعليمية دولية تغذي العقول الشابة، وتنمي الإبداع، وتساهم في إعداد الطلاب لمستقبل عالمي».

وقال ايهاب رزق، المدير التنفيذي لاستثمارات التعليم والزراعة والصناعات الغذائية بصندوق مصر السيادي: «يسعدني أن أكون جزءًا من الرحلة منذ بدء الفكرة إلى الواقع، حيث يجسد هذا المشروع بالفعل استراتيجية الاستثمار في التعليم المتمثلة في تعظيم العائد على الأصول غير المستغلة، وتوفير التعليم المتميز بأسعار منطقية، وخلق الشراكات القوية للاستفادة من وفورات الحجم، ويساهم هذا النموذج في زيادة المنافسة المؤسسية مع ضمان تحقيق عوائد استثمارية مجدية، ومن خلال التوسع في تطبيقه وزيادة المعروض من الخدمات التعليمية المتميزة، ندفع بعملية تطور هذا القطاع عن طريق تحسين الجودة المقدمة وتقليل هوامش الربح لسد الفجوة الحالية وتخفيف العبء على الأسر المصرية».

وقال السيد محمد القلا، الرئيس التنفيذي لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا»: «افتتاح مدارس القرية الكونية هو بداية لشبكة عريضة من المشروعات التعليمية بالشراكة مع الصندوق السيادي لإيصال خدمات متميزة للطبقة المتوسطة المصرية في العديد من المحافظات».

وصرح كريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي اف چي القابضة: «نحن فخورون بالشراكة التي تم إقامتها بين منصة مصر للتعليم (EEP) التابعة لمجموعة إي اف چي القابضة وصندوق مصر السيادي وشركة موبيكا، وسيكون لهذا النموذج تأثير عميق على الطلاب على مستوى الجمهورية، حيث يقدّم لهم تعليمًا استثنائيًا يجمع بين المناهج الوطنية القوية وأعلى المعايير الدولية».

وأضاف عوض أنّ المجموعة تعطي أولوية لتوفير تعليم عالي الجودة وبتكلفة ميسورة لقاعدة الطلاب المتنامية لديها، مؤكدا التزام المجموعة بدعم نمو الشراكة في المستقبل، حيث تلعب دورًا حيويًا في تطوير قطاع التعليم في مصر.

من جانبه، قال أحمد وهبي، الرئيس التنفيذي لمنصة مصر للتعليم: «أنا سعيد جدًا بالتعاون الاستراتيجي بين منصة مصر للتعليم وصندوق مصر السيادي وشركة موبيكا، وذلك في إطار مهمة المنصة في تطوير نظام التعليم المصري من خلال نموذج المدارس الوطنية المتميزة، الذي يدمج بين المناهج الوطنية المصرية والمعايير الدولية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لتمكين الطلاب من الاستفادة من أفضل المحتوى التعليمي المقدم في إطار تعليمي متطور بمصاريف دراسية تنافسية جدًا لمجموعة واسعة من الطلاب في محافظات مصر، إضافة إلى ذلك، نركز أيضًا على تطوير مهارات المعلمين المصريين لضمان تحقيق الأهداف الأساسية لهذا النموذج المبتكر، من خلال استغلال التآزر والتكامل بين القيادة التعليمية لدينا».

وحضر الافتتاح الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

كما حضر الافتتاح، إيهاب رزق، المدير التنفيذي لاستثمارات التعليم والزراعة والصناعات الغذائية بالصندوق، وأحمد وهبي، الرئيس التنفيذي لمنصة مصر للتعليم، والدكتور حسن القلا، رئيس مجلس إدارة شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا»، ومحمد فاروق عبد المنعم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «موبيكا»، والمهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة السويدي كابيتال القابضة، ومحمد القلا، الرئيس التنفيذي لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية «سيرا»، وكريم عوض، الرئيس التنفيذي لمجموعة إي اف چي القابضة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المدارس الكونية رئيس الوزراء رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الرئیس التنفیذی لشرکة مدارس القریة الکونیة والتنمیة الاقتصادیة التنمیة الاقتصادیة صندوق مصر السیادی التربیة والتعلیم مع القطاع الخاص رئیس مجلس إدارة من القطاع الخاص هذا النموذج بالشراکة مع الشراکة مع الأولى من من خلال فی إطار تعلیم ا فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

1000 دولار شهريا وانتماء لشركة عالمية.. مبادرة الرواد الرقميون تغير حياة الشباب

أطلقت الحكومة مبادرة "الرواد الرقميون"، في خطوة واعدة للشباب المصري الطموح، التي توفر فرص عمل فريدة في كبرى الشركات العالمية، براتب شهري يصل إلى 1000 دولار. هذه المبادرة تعد نقلة نوعية في مجال تطوير الكوادر الشابة وتأهيلهم لسوق العمل الرقمي المتنامي.

وتحدث رئيس الوزراء زيارته التفقدية إلى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال المؤتمر الصحفي أمس الأربعاء، وقال “على مدار ثلاث ساعات شرفت برفقة وزير الاتصالات في زيارة لمدينة المعرفة، وزرنا جامعة مصر المعلوماتية ومراكز الإبداع الرقمي، ومقرات الشركات هناك، ودائماً أتحدث عن هذا القطاع بأنه مستقبل مصر الحقيقي، بالقوة البشرية من شباب مصر”.

وتابع: جميعكم يتابع ما حدث في العالم عندما تم الإعلان عن تطبيق ذكاء اصطناعي من دولة الصين، وكيف أدي ذلك إلى ثورة في عالم المجتمع الرقمي، وكيف كانت له تداعيات على البورصة في كل أنحاء العالم، وبدأ العالم في مناقشة تبعات هذا الأمر، ولذلك مرة أخرى أود التأكيد لكل الأسر المصرية والشباب المصري، أن مستقبل مصر في هذا القطاع، وما رأيناه بالأمس شيء مُبشر ويدعو للتفاؤل بالشباب المصري الموجود.

وأضاف: أود إضافة بعض الأرقام البسيطة في هذا الصدد، فالشباب المصري المتخرج من الجامعات المصرية الحكومية وليست الجامعات الخاصة أو أجنبية، يذهب هناك إلى مدينة المعرفة فيتم تأهيله بدورات تدريبية مُكثفة تمكنه من الالتحاق للعمل بشركات موجودة في مصر، وسمعنا أن رواتب هؤلاء الشباب حوالي 50 ألف جنيه شهرياً، وبالتالي أذكر هذا الأمر ككلمة لأولادنا ولشبابنا، مصر لديها فرصة هائلة في هذا القطاع، ويجب علينا كأرباب أُسر وأولياء أمور أن نفكر ونشجع أولادنا على هذا الأمر، وهو ما يقودني للحديث عن لقاء اليوم الذي شرفت فيه مع السيد وزير الاتصالات بلقاء الرئيس، وسيادته دائماً ما يولي هذا القطاع أهمية شديدة.

وأكمل رئيس الوزراء: عرضنا على الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة جديدة تحت مسمى "الرواد الرقميين"، ووجّه بالتركيز الفترة القادمة على تأهيل المزيد من الشباب في هذا القطاع المهم جداً، كما عرضنا عليه أيضًا خطة إضافية بالتوازي مع جميع جهود الدولة في هذا الملف لتأهيل 12 ألف شاب مصري سنوياً من خلال هذه المبادرة الجديدة والتي لاقت استحسان وموافقة الرئيس تحت مسمى "مبادرة الروّاد الرقميين"، موضحاً أن هذه المبادرة تقدم حزمة من البرامج التدريبية المكثفة التي ستجتذب الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 32 عاما، مشيراً إلى تنوع هذه البرامج ما بين دبلوم مكثف "متخصص" تكون مدته من 4 إلى 9 أشهر، وماجستير مهني أو ماجستير علمي تصل مدته إلى سنتين، وبالتالي وجود حزمة متنوعة من البرامج أقل مدة بها 4 شهور "دبلوم مكثف"، وأقصاها سنتان "الماجستير العلمي".

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الهدف من المبادرة تأهيل الشباب لهذه النوعية من الدورات المتنوعة المتخصصة في المجالات الجديدة الخاصة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وجميع هذه البرامج منح كاملة للشباب المصري، منوهاً إلى انه تم العرض على الرئيس أن تكلفة هذه المبادرة ستتراوح بين 2.5 إلى 3 مليارات جنيه سنوياً، ووجّه الرئيس أن يتحمل صندوق تحيا مصر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تكلفة هذه المبادرة بالكامل ، مضيفاً أن الشباب الملتحق بهذه المبادرة سيستفيدون بمنح كاملة تتضمن الإقامة الكاملة في المقر التي ستنعقد به هذه البرامج المكثفة.

التطبيق العملي بالتنسيق مع الشركات العاملة في السوق المصرية

كما أوضح رئيس الوزراء أن هذا البرنامج هو مزيج بين الدراسة النظرية والأكاديمية مع التطبيق العملي بالتنسيق مع الشركات العاملة في السوق المصرية، حتي تكون فرصة للالتحاق بنهاية هذه الدورات والبرامج للعمل بهذه الشركات، مضيفاً أن هذه البرامج وخاصة الماجستير "المهني- العلمي" ستكون بالشراكة مع عدد من الجامعات العالمية، مؤكداً أن هذا البرنامج الجديد سيكون نقلة كبيرة جداً، قائلاً: الرئيس وجه ببدء البرنامج في نهاية الربع الثاني من العام الحالي لتأهيل الشباب المصري لهذه السوق الواعدة جداً ليكون لديهم الفرصة في نهاية البرنامج الالتحاق بفرص عمل بقطاع هو المستقبل الحقيقي لمصر.

وأضاف: تقديراتنا أنه من خلال زيادة تكثيف تأهيل الشباب المصري في هذا الملف سيصبح هذا القطاع أحد القطاعات الرائدة في التصدير، مؤكداً أنه من خلال هؤلاء الشباب وأثناء عملهم حتى في مصر والتعامل "أون لاين" مع شركات عالمية بالخارج يتقاضى راتبه بالعملة الصعبة وهذا يعني دخلًا إضافيًا للدولة المصرية، مؤكداً أن التقديرات لهذا القطاع كبيرة جداً خلال الفترة المقبلة.

واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلًا: أودُ الإعلان عن أننا، كما وجّه الرئيس، سنبدأ هذه المبادرة مع نهاية الربع الثاني من العام الجاري، وستُعلن تفاصيل هذه المبادرة من خلال وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسيقوم صندوق تحيا مصر بتمويل البرنامج بالكامل بالتنسيق مع وزارة الاتصالات.

وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن وزارة الاتصالات تستهدف كل مواطن يرغب في الانضمام إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سواء إن كان قد تخرج من الكليات التكنولوجية أو غيرها أو على قيد الدراسة.

كما أشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الوزارة لا تزال تبحث أماكن تدريب المبادرة، والمناهج التدريبية والتخصصات المتاحة، وهي التي تكون أكثر طلبا في سوق العمل، خاصة قطاع البرمجيات.

وأكد أن المتدرب هو من سيختار تخصصه، مشيرا إلى الكم الكبير من الموارد البشرية في مصر، لتنفيذ مشروعات ضخمة داخل مصر، ومشروعات أخرى خارج مصر دون اللجوء إلى السفر إلى الخارج.

وتابع الدكتور عمرو طلعت، أنه قبل 3 سنوات كان لدينا 64 شركة تعهيد، وتخطينا الآن الـ 180 شركة تعهيد بزيادة 300%، مع زيادة الطلب على تلك القطاعات، مشيرا إلى أن مرتبات العاملين مجزية، وتفوق 1000 دولار شهريا لحديثي التخرج.

وواصل أن جامعة مصر المعلوماتية، هي الأولى من حيث التخصصية في تكنولوجيا المعلومات في إفريقيا، إضافة إلى أنه سيتم التعاون مع كبرى الشركات العالمية في الحاسبات والمعلومات، معلقا: الطالب هيدرس 3 سنوات في مصر، ومن ثم يخرج لاستكمال فترة دراسته بكبرى الجامعات العالمية.

وتابع: أن جامعة مصر المعلوماتية تشهد توسع في المنح الدراسية لاستقطاب الطلاب المتفوقين. وتابع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة تستهدف تدريب 12 ألف متدرب سنويا، ومسارات تدريبية مختلفة في مدتها وتعمقها بحسب رغبة المتعلم، وتتراوح فترة التدريب بين 4 أشهر وحتى عامين، وتدريب تقني وعملي في شركات القطاع الخاص، ومشروعات التحول الرقمي الحكومية.

وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الحضور إلزامي في التدريب، وتشمل التدريبات مهارات شخصية ولغوية، ويتم تدريب 40 % على البرمجيات، و15 % على البنية التحتية، ونسبة 20 % أخرى على الذكاء الاصطناعي، موضحا أن الكوادر البشرية المصرية، ستنافس الكوارد البشرية العالمية في الدول المتقدمة.

وأكمل: 3 مليارات جنيه لإعداد البنية التحتية واللوازم الأخرى لمبادرة الرواد الرقميون، وتختلف من مسار إلى آخر.

مقالات مشابهة

  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • “السياحة” تطلق النسخة الثانية من برنامج الماجستير التنفيذي
  • دليل المستثمر.. خطوة لتطوير التعليم المدرسي وتوسيع آفاقه
  • القرية الأولمبية بالاسماعيلية تحتضن بطولة الجمهورية للملاكمة
  • الغرباوى يكرم مدراء مدارس التعليم الفني و قياداته ببورسعيد
  • عبد المنعم سعيد: القطاع الخاص محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية
  • كاتب صحفي: الدولة تدرك أن التعليم الفني قاطرة التنمية في مصر
  • «مصر للطيران»: نعمل على تطوير استراحات رجال الأعمال لتقديم خدمات عالمية المستوى
  • 1000 دولار شهريا وانتماء لشركة عالمية.. مبادرة الرواد الرقميون تغير حياة الشباب
  • رئيس الوزراء: 17% زيادة في صادرات مصر الزراعية لعام 2024